الخميس 08/مايو/2025

في رمضان.. الأغذية الفاسدة من المستوطنات تغزو الضفة المحتلة

في رمضان.. الأغذية الفاسدة من المستوطنات تغزو الضفة المحتلة

تعد مشكلة الأغذية الفاسدة من أكثر المشاكل التي تواجه مواطني الضفة الغربية خلال شهر رمضان؛ نظرا لتشابك المستوطنات وطرقها الالتفافية مع طرق بلدات وقرى الضفة، ففي دقائق معدودة يمكن لشاحنة قادمة من المستوطنات أن تفرع حمولتها الفاسدة من الأغذية في أحد المخازن دون أن يتم اكتشاف أمرها.

وفجر يوم السبت (11-6) عثرت الضابطة الجمركية في مدينة طولكرم على 15 طن دواجن فاسدة داخل أحد المسالخ في طولكرم، وهو ما تكرر في مدن وقرى الضفة الغربية الأخرى، ولكن بنسب متفاوتة.

منتجات الاحتلال تغزو الأسواق الفلسطينية
وخلال شهر رمضان من كل عام، يصدم مواطنو الضفة من كثرة غزو منتجات الاحتلال الفاسدة للأسواق، حيث تعود قضية الأغذية الفاسدة والمنتشرة بكثرة إلى السطح مرة تلو أخرى نتيجة تداخل المستوطنات مع قرى ومدن الضفة وسهولة بيع الأغذية الفاسدة.

وتنشر الضابطة الجمركية بين حين وآخر على موقعها في “فيسبوك”، صور ضبط شاحنات محملة بأغذية وبمنتجات المستوطنات في قرى الضفة من خلال تتبعها بعد خروجها من المستوطنات، إلا أن عملية الضبط تبقى محدودة لأسباب عدة من بينها مناطق “سي”.

وأدى كثرة الحديث عن الأغذية الفاسدة إلى عدم ثقة المستهلك بالأغذية والمواد المصنعة والتدقيق في مدة انتهائها وعدم صلاحياتها؛ حيث تقول ربة المنزل هدى حوشية من رام الله لمراسلنا، بأنها أصبحت تعتمد بشكل كبير على المواد الغذائية الطازجة وتعيد تصنيعها منزليا بدل شرائها جاهزة”.

وتنص المادة (14) من قرار قانون رقم (4) لسنة 2010م المتعلق بحظر ومكافحة منتجات المستوطنات، على “الحبس مدة لا تقل عن سنتين، ولا تزيد عن خمس سنوات، وغرامة مالية لا تقل عن عشرة آلاف دينار أردني أو ما يعادلها بالعملة المتداولة قانوناً”.

قضية خطيرة
بدوره يعدّ الحقوقي عامر رواجبة، من نابلس، أن قضية الأغذية الفاسدة من أخطر القضايا؛ كونها تشكل الشروع في جرائم قتل جماعي، ومتى تم تسويقها وأكل منها المواطنون فإن حياتهم تصبح في خطر حقيقي.

ويضيف لمراسلنا: “ولهذا يجب التعامل مع أصحابها بمنتهى الشدة، ولا بد من إيجاد القوانين اللازمة لإلحاق أقسى العقوبات بهم”.

ويؤكد مواطنون من رام الله أن بضاعة المستوطنات على أشكالها المختلفة وبعضها منتهية الصلاحية تغزو رام الله نفسها في شهر رمضان رغم حملات المقاطعة، وتمتلئ بمنتوجات المستوطنات وفي الأسواق والمحال التجارية علنا وعليها أختام المصدر أحيانا؛ وبعض المحلات نشرت دعاية لشركة “تنوفا” “الإسرائيلية”.

ويؤكد طلال شبيطات من رام الله والناشط في مجال مقاطعة منتجات الاحتلال أن كثرة البضاعة الفاسدة في الأسواق يعود لعوامل عدة؛ من بينها ضعف الرقابة الحكومية، والتجار الذين ينظرون لمصلحتهم المادية ويستغلون حالة الإقبال على الأغذية المتزايد في شهر رمضان، ليبيعوا بضاعتهم الفاسدة بأسعار أقل من نظيرتها الصالحة وأيضا هناك رجال كبار فاسدون ومن علية القوم.

وعن مصدر البضاعة، قال: “البضاعة الفاسدة أو المنتهية الصلاحية غالبيتها مستوردة من المستوطنات أو دولة الاحتلال أو انتهت صلاحيتها لدى التجار أو نتيجة سوء التخزين أو تمت إعادة تصنيعها وتغليفها في مخازن بعيدا عن أنظار المواطنين”.

وتابع: “المواطن وأمنه الغذائي وصحته يجب أن تكون مقدسة، وللأسف يتم تهديدها بآلاف الأطنان من البضائع الفاسدة سواء ما يتعلق بالغذاء المستورد أو الملبوسات والأحذية والألعاب وكل المنتجات الاستهلاكية، ومعظمها لا يخضع للرقابة والتفتيش”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات