الثلاثاء 13/مايو/2025

حماس تزفّ 500 عريس بمخيم اليرموك في دمشق

حماس تزفّ 500 عريس  بمخيم اليرموك في دمشق

أقامت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ليلة الجمعة (247) العرس الجماعي الثالث تحت شعار “أفراح العودة” في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة السورية دمشق، وسط حضور شعبي وإعلامي لافت.

بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة تريحيبية ألقاها عريف الحفل نيابة عن القائمين عن العمل، تلا ذلك وصلات إنشادية لفرقة الوعد التي أتت من بيروت لإحياء العرس الجماعي.

هذا وتخلل الحفل مسرحية أطفال قصيرة تتحدّث عن المقاومة الفلسطينية بكافّة أشكالها بما في ذلك الأفراح الفلسطينية التي تدخل البهجة إلى القلوب وتغيظ الأعداء وتبني أسراً فلسطينية تحمل همّ القضية وتتخذ من المقاومة طريقاً نحو التحرير. 

أبرز الكلمات كانت لرئيس جمعية IHH التركية السيد (بولند)؛ الذي أسهمت جمعيته بمبالغ مالية وتبرعات للعرس الجماعي، وكلمة أخرى لرئيس جمعية خيرية أندونيسية ؛ وفي كلا الكلمتين أعرب المتحدّثان عن دعمهما للقضية الفلسطينية ومقاومتها الباسلة.

لنبني أسراً متسمسّكة بالثوابت الفلسطينية

وفي تصريح خاص لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” قال مسؤول العمل الشعبي في حركة “حماس” على الساحة السورية الدكتور نواف تكروري “في هذا اليوم تغمرنا فرحة كبيرة جداً، فنحن أهل العرائس جميعهم، ورسالتنا واضحة المعالم أننا نذرنا أنفسنا لخدمة شعبنا، ومد يد العون له، ولولا العرس الجماعي لاضطر كثير من العرائس أن يؤجل زواجه عاماً أو عامين”.

وأضاف “هذا العرس هو الثالث؛ حيث شارك في العرس الأول 60 عروساً، وفي الثاني 260، واليوم بفض الله تعالى نفرح بـ 500 عروس، مقسّمون إلى قسمين، القسم الأساسي وقسم الاحتياط، أما القسم الأساسي ففيه 380 عروساً، وهم أصحاب الحاجة الملحّة، والقسم الثاني فيه 120 وهم الأقل حاجة”.

وحول ما تقدّمه الحركة للمشاركين في العرس الجماعي قال تكروري “نقدّم لكل مشارك مبلغاً مادياً يقدّر بـ 850 دولاراً، كما نقدّم مواداً عينية لكل متزوّج تقدّر بـ 1000 دولار”.

كما أوضح تكروري في حديثة رسالة “حماس” من هذا العمل قائلاً “نريد أن يكون هذا العرس مقدّمة لأسر ولبِنات تبنى وتكون متمسّكة بثوابت شعبنا الفلسطيني وقضيّته”.

سعادة تغمر المشاركين

من جهته قال محمد سالم أبو عمران من مخيم النيرب في مدينة حلب وهو والد الشاب عمران سالم المشارك في العرس الجماعي في حديث لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”: “نحيي حركة “حماس” على هذه الخطوة الجبارة، ولعل أعظم ما تقدّمه الحركة في مثل هذا العمل هو المساعدة على إعفاف الشباب”.

هذا وأعرب العريس محمد إدريس من مخيم اليرموك عن فرحه بهذا العمل قائلاً “الحمد لله على نجاح هذا العمل، ونقول لحركة “حماس” جزاكم الله عن شبابنا كل خير”.

أما الشاب معتز خالد محمد من حلب، قال لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”: “نشكر حركة المقاومة الإسلامية “حماس” التي أدخلت السرور إلى قلوبنا وقلوب آبائنا وأمهاتنا، ونأمل أن تستمر هذه الفكرة وتكبر في كل عام”.

سعيد: بناء المجتمع أشرف الأعمال التي أمرنا الله بها

وفي كلمة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أكّد منير سعيد عضو القيادة السياسية للحركة على أنّ “بناء المجتمع والقيام على حاجاته من أشرف الأعمال التي أمرنا الله جلّ وعلا بها، كما أنّ الدولة الحديثة تعتبر متقدّمة ومتطوّرة بقدر ما تقدّم لأبنائها”.

وأضاف “لقد كان لشعبنا الفلسطيني في سورية العروبة دوراً مميزاً في معركته الوطنية وفي حمل برنامج المقاومة وأعبائها في مراحل صراعنا الطويل؛ حيث فتحت سورية أبوابها لقيادات المقاومة فكانت بحق قلعة صمود حاضنة للشعب الفلسطيني”.

كما أشاد سعيد بما تقوم به سورية من إجراءات مع اللاجئين الفلسطينيين وعلى رأسها “مساواة أبناء الشعب الفلسطيني مع أبناء الشعب السوري”، معتبراً ذلك “محط اعتزاز من قبل الشعب الفلسطيني”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات