الإثنين 12/مايو/2025

باراك يعيّن غالانت رئيساً لأركان جيش الاحتلال

باراك يعيّن غالانت رئيساً لأركان جيش الاحتلال

عين وزير الحرب ايهود باراك، الجنرال يواف غالانت رئيساً جديداً لهيئة أركان الجيش، بعد أسابيع “حرب جنرالات” مشتعلة لخلافة غابي اشكنازي .

 وذكرت وزارة الحرب أن الجنرال غالانت الذي يشغل حالياً منصب قائد الجيش في جنوب فلسطين المحتلة، تم اختياره لمنصب رئيس هيئة الأركان وأن باراك قدم اسمه للحكومة للمصادقة عليه الأسبوع المقبل . والجنرال غالانت أشرف شخصياً على محرقة غزة قبل 20 شهراً .

ورحب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقرار باراك، وقال إنه سيعيد التوازن إلى الطبقة العليا في الجيش . وقال في بيان إن “الوضع يتطلب اتخاذ قرار سريع لأن حالة عدم اليقين لها ثمن باهظ”، وذكرت صحيفة “معاريف” أن باراك جمّد 11 تعييناً لضباط كبار يسعى اشكنازي إلى ترفيعهم. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري “إسرائيلي” كبير أن باراك يسعى إلى طلب رأي من سيعين رئيساً للأركان بعد اشكنازي قبل أن يصادق على التعيينات.

ويدور الحديث عن تعيينات لعمداء جدد في جيش الكيان، بينهم 4 قادة فرق. وهذه التعيينات تحتاج إلى مصادقة وزير الحرب كما هو دارج في مثل هذه الحالات. وقالت “معاريف” إن باراك لم يصادق بعد على هذه التعيينات، وادعت محافل في جهاز الأمن “الإسرائيلي” أنه في هذه المرحلة ليس في نيته أيضاً المصادقة على التعيينات.

ويرى مراقبون “إسرائيليون” أن اختيار غالانت يشكّل رسالة لإيران وسوريا وحزب الله. واعتبر رون بن يشاي المحلل العسكري لموقع “واينت” التابع لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن باراك تصرف صحيحاً عندما اختار غالانت لإعادة الاستقرار لقيادة الجيش بعد فضيحة “وثيقة غالانت”. كتب بن يشاي أن أبرز سمات غالانت كرجل عسكري تفضيله للخيار الهجومي على خيارات عسكرية أخرى. ويروي أن غالانت اتبع هذه الأسلوب منذ كان ضابطاً في “الكومندوز” البحري وحتى الحرب الأخيرة (المحرقة) على قطاع غزة، ويلفت إلى أن غالانت كان يدفع لمهاجمة غزة قبل الحرب بفترة طويلة لإطاحة حركة “حماس”.

وأوضح الكاتب أن باراك اختار غالانت بسبب أسلوبه العسكري الهجومي، معتبراً ذلك بمثابة رسالة إلى إيران بأن “إسرائيل” لا تنوي “الجلوس مكتوفة الأيدي” إزاءها. وأضاف أن الرسالة أيضاً لسوريا وإيران وحزب الله وحتى للإدارة الأمريكية والدول الأوروبية.

معاريف، 23/8/2010

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات