الخميس 02/مايو/2024

متحدثون: الحراك الشعبي حسم معركة الأقصى

متحدثون: الحراك الشعبي حسم معركة الأقصى

دعا نشطاء وممثلو فصائل للاستفادة من الدروس والعبر لمعركة الأقصى الأخيرة، مؤكدين أن المعركة لا تزال متواصلة، مشددين على أنها أثبتت مجددًا قابلية “إسرائيل” للهزيمة.

ووصف عضو المجلس الوطني، عبد اللطيف غيث، خلال ندوة عقدها منتدى الفكر الفلسطيني، هبة الأقصى بحراك انتفاضي، موضحا أن الحدث لم يأت مقطوع الجذور؛ وإنما عكس واقعا تعيشه مدينة القدس منذ سنوات طويلة.

وقال: إن قوة الضغط النفسي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والأمني على الجمهور المقدسي عالٍ جدًّا جرّاء الإجراءات الاحتلالية “الإسرائيلية” في مدينة القدس.

ورأى أن الفلسطيني يبحث عن كيفية الاستفادة من هذه الهبة لتعميمها، مؤكدا أن طاقة هذا الشعب موجودة، ولكنها ليست متفجرة.

وشدد على أهمية الاعتماد على الجماهير في ظل وضع عربي وإقليمي وعالمي مجافٍ للقضية الفلسطينية، وقال: إن الذي أحدث الانتصار هو الموقف الجماهيري الذي تحمل أياما وليالي من المعاناة والتضحية.

“إسرائيل” قابلة للهزيمة
بدوره رأى مسؤول ملف القدس في حركة “فتح” حاتم عبد القادر أن المعركة لم تكن على الأقصى وإنما كانت على القدس، مشددًا على أن من يسيطر على الأقصى له كلمة الفصل في القدس، ومن يخسر الأقصى يخسر معركة القدس.

وأضاف “على عكس ما يشاع بأن “اسرائيل” غير قابلة للهزيمة، فإن الهبة أثبتت أنها قابلة لذلك. نحن منذ مدة طويلة نقول إن “إسرائيل” قابلة للتراجع بالضغط الشعبي، ولا تستطيع أن تتحمل ضغطا ولا معركة عسكرية طويلة الأمد”.

وتابع “تجارب الأقصى أثبتت أنها (إسرائيل) لا تستطيع تحمل معركة جماهيرية طويلة. وأن تتعامل مع عبء أمني مستمر، لذا كانت الصلاة في الشوارع وعلى البوابات أرهقت “إسرائيل” شرطيا وأمنيا، وبالتالي تراجعت في مواقفها”.

وأكد أن الأحداث أثبتت أن لدى المقدسيين القدرة والخيارات، وأنه يمكن الرهان عليهم، ولكن يجب أن تجمعهم قضية وهدف واحد لتحقيق الإنجازات.

القوة لحسم المواجهة
من جهته، قال المسؤول في هيئة العمل الوطني، محمد جاد الله: إن الصراع بيننا وبين “الاسرائيليين” حكمته القوة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني (الضعيف) يريد امتلاك القوة من أجل المواجهة، وهذا ما أثبته بمدينة القدس، وفرضت عليه بحكم الجغرافيا وليس التاريخ معركة فناب عن الآخرين وبجدارة.

ورأى جاد الله الاعتزاز بالنفس والإبداع في التكافل الذي حصل بالقدس لم يسبق له مثيل، ويكاد قد يكون قد فاق مظاهر الانتفاضة الأولى، مشيرا إلى أنه كان هناك غياب كامل لكل مقومات ومؤسسات النظام السياسي الفلسطيني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات