السبت 10/مايو/2025

المشهد الفلسطيني

ناصر ناصر

*** أيدولوجية صهيونية قاتلة 
* مستوطن ألقى حجرا فقتل امرأة فلسطينية من بديا –نابلس الجمعة 12-10، وأصاب زوجها بجراح. ماهي دوافع هذا المستوطن؟
 
هل بلده محتل؟ هل هو محروم من الدولة والسيادة؟ هل يبحث عن عزة وكرامة مسلوبة؟

بالتأكيد ليس كذلك، بل هو وعلى الأرجح مدفوع من أيدولوجيا قومية دينية متطرفة تكره كل من هو غير يهودي وتسعى لقتل، بمعنى آخر هم دواعش الصهاينة، تعاظموا بقيادة نفتالي بينت وبرعاية وحماية القائد الأكبر نتنياهو.
 
لو فعلها فلسطيني يخضع تحت الاحتلال، ويستبيح هذا المستوطن أملاكه في الصباح والمساء ويستفزه يوميا لقامت الدنيا ولم تقعد، وقد يجتمع الكثير من أعضاء الكونغرس الأمريكي لإدانة الوحشية الفلسطينية، واتخاذ إجراءات عقابية ضد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان!

ما هو موقف السلطة وأجهزتها الأمنية؟
 
مستمرون وبكل ثقة و(واثقون بنصر الله)!

*** تصعيد في غزة والضفة:
– يتساءل الكثير من الإسرائيليين وعلى رأسهم الأجهزة الأمنية، هل للتصعيد في الضفة علاقة بالتصعيد في غزة؟ وكأنهم يقولون شعب واحد؟ ألم نفعل كل ما في وسعنا لتقسيمهم وإشغال كل جانب بنفسه؟
 
نعم. للتصعيد في الضفة علاقة بالتصعيد في غزة، ولكليهما علاقة بممارسات الاحتلال الصهيوني الغاشم. هل هذا بحاجة إلى عبقرية الأجهزة الأمنية وتقديراتها الخارقة؟ 

فالشعب الفلسطيني (ولأسفهم الشديد) ما زال شعبا واحدا، ومن الواضح أنه سيبقى كذلك يوحده كل ما يمكن أن يوحد الشعوب – ماعدا القيادة السياسية -. أما اللغة والدين والقومية والثقافة والإرادة والآمال والآلام والجغرافيا فهي عوامل موحدة وبعمق، ولا يمكن لأحد مهما كان اختراقها أو إذابتها وإن بدا له وهماً بأنه نجح في خلسة من الزمن أن يفعل ذلك.

*** انتخابات الكنيست الإسرائيلي على الأبواب في شهر 2-2019 على الأرجح، وهي تؤثر على حياة الفلسطينيين شئنا أم أبينا فماذا أعد الفلسطيني لها؟

هل ستتوقف حياة الفلسطينيين لحين الانتهاء من تركيبة الحكومة القادمة برئاسة (الملك) نتنياهو على الأرجح؟

ماذا عن المصالحة؟ غير واردة في ظل الوضع الحالي.

وماذا عن التهدئة؟ تأمل “إسرائيل” أن يتم اتفاق محدود للغاية يضمن لها هدوءا ضروريا قبيل الانتخابات، وقد تدفع لذلك ثمنا أو قد يدفع المصريون هذا الثمن. 

وماذا عن تبادل الأسرى الموعود؟ هل يستعد الفلسطيني لكافة الاحتمالات، أم لم نصل لهذه المرحلة بعد، فبعضنا يسير ولا يصنع واقعه ومستقبله بنفسه.

الثابت والظاهر الوحيد أن الشعب الفلسطيني ما زال يقاوم ويناضل، أي ما زال حيا وبحاجة إلى قيادة حية، و ما شهداء فلسطين الثمانية بالأمس على امتداد السياج الزائل على امتداد حدود غزة وشهيدة بديا و 252 جريحا في الجمعة 29 – جمعة انتفاضة القدس في مسيرات العودة إلا دليلا وشاهدا على ذلك.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات