صحة غزة: دخلنا في الموجة الثانية من انتشار كورونا

أكد الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة، اليوم الأحد، أن قطاع غزة يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، في حين تعدت حاجز 300 حالة خلال 24 ساعة.

 وأوضح القدرة، في مؤتمر صحفي بمدينة غزة، اليوم الأحد، أن الحالات التي تتلقى العلاج في المستشفيات وصلت إلى 113، حالة منها 75 ما بين خطيرة وحرجة، وهذا يشير إلى أن غزة تشهد تزايدًا ملحوظًا في أعداد الإصابات.

وأكد القدرة أن المؤشرات الصحية تحت المتابعة اليومية من اللجنة المختصة في الوزارة، وأن الأخيرة تتابع باستمرار الحالة الوبائية لاتخاذ الاجراءات المناسبة.

 وأشار إلى أن المؤشرات خلال المدّة السابقة أظهرت انخفاضا واضحا وملموسا في معدلات الإصابة، أدى إلى جملة من انخفاض الإجراءات الوقائية التي تتناسب من الحالة الوبائية.

من جهته، أكد مدير الطب الوقائي بوزارة الصحة مجدي ضهير، أن غزة دخلت الموجة الثانية من تفشي كورونا، عازيًا ذلك إلى تراخي المواطنين بالالتزام بالإجراءات الوقائية، ما أسفر عن ظهور زيادة معدلات الإصابة الجديدة.

 وأوضح ضهير أن حجر الزاوية في السيطرة على هذه الزيادة، هي الإجراءات نفسها المتخذة في المرحلة الأولى المتمثلة بالتباعد البدني وارتداء الكمامة وغسل اليديين.

ونبّه جميع الجهات المعنية لتدارك الموقف، داعيًا إلى تكاتف وتضافر الجهود في مواجهة الموجة الجديدة.

 وقال ضهير: “وصلنا خلال اليومين الماضيين إلى مراحل تنذر بخطر جديد في معدلات الإصابة وما هو متوقع في الأيام المقبلة”.

وأضاف أن عدم تضافر الجهود في مكافحة الفيروس، ستضطرنا إلى الخروج بتوصيات بموجبها تدعو الجهات الرسمية إلى تشديد الإجراءات الوقائية تواليًا حسب ما تشهده الحالة الوبائية، وصولاً للإغلاق الشامل.

 وأشار إلى أن هناك زيادة في معدلات الانتشار في الدول المحيطة المجاورة لاسيما في السلالات الجيدة، ما ينذر بوضوح أن غزة ليست بعيدة عن هذا الخطر.

وشدّد ضهير على أن وزارة الصحة تعوّل على اللقاحات المضادة للحد من تفشي الوباء، لافتًا إلى أنه في الأمد القريب “لن يكون هناك نسبة كافية لتطعيمات قد تتيح لنا مكافحة الجائحة”.

وذكر مدير الطب الوقائي أن ما وصل القطاع حتى اللحظة يكفي لتطعيم نحو30 ألف شخص.

واستعرض مدير مكافحة العدوى بوزارة الصحة بغزة رامي العبادلة، مخططات الوزارة في متابعة الإصابات بالوباء، ومنحنى الانتشار، ويؤكد أن معدل الإصابات ارتفع خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وحذر العبادلة من أن الأيام المقبلة ستكون صعبة حال عدم التزام المواطنين بالإجراءات.

 ونبّه إلى أن هناك ارتفاعا في أعداد المراجعين إلى أقسام الطوارئ في مشافي غزة منذ بداية مارس.

وأكد أن النسبة الكبرى لإصابات كورونا الأخيرة تأتي غالبا من بيوت العزاء والأفراح، مضيفًا: “بدأنا فعليا بالموجة الثانية من كورونا، والأيام القادمة ستكون صعبة إذا لم يلتزم المواطنون بإجراءات السلامة”.