مؤسسة حقوقية ترصد 17 انتهاكاً صهيونياً للمقدسات خلال الشهر الماضي

رصدت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان بنابلس سبعة عشر انتهاكاً صهيونياً ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية خلال شهر تشرين أول (أكتوبر) المنصرم.

وأوضحت أنه بتاريخ 4/10/2008 أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام مقبرة الشهداء في جنين واعتدت عليها وألحقت أضراراً بعدد من قبورها، وبتاريخ 6/10/2008 أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام مسجد الساهرة في مدينة القدس المحتلة بعد محاصرته وشرعت بالتحقيق الميداني مع المصلين المتواجدين فيه.

وتضيف المؤسسة الحقوقية أنه بتاريخ 6/10/2008 أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق المسجد الإبراهيمي الشريف أمام المصلين المسلمين بذريعة تمكين المستوطنين من أداء صلواتهم وطقوس الدينية فيه، وبتاريخ 7/10/2008 أقدم جنود الاحتلال على شرب الخمر وممارسة الفاحشة بباحات المسجد الأقصى حسبما كشف الشيخ رائد صلاح لوسائل الإعلام، وبتاريخ 8/10/2008 أقدمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين على اقتحام المسجد الأقصى وباحاته وتجولوا فيها، وبتاريخ 9/10/2008 أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين بحجة الأعياد اليهودية.

وأكدت أن الانتهاكات الصهيونية تواصلت؛ ففي تاريخ 10/10/2008 أقدمت جماعات صهيونية على اقتحام باحات المسجد الأقصى وقاموا بأداء شعائر دينية تحت حراسة الشرطة الصهيوني، وبتاريخ 12/10/2008 أقدمت مؤسسة دينية يهودية متطرفة على افتتاح كنيس يهودي بجوار المسجد الأقصى، وبتاريخ 15/10/2008 أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف بمناسبة عيد المظلة اليهودي، وبتاريخ 16/10/2008 اقتحمت مجموعة من المستوطنين الحرم القدسي وأدت صلاة وطقوساً دينية فيه، وبتاريخ 19/10/2008 أقدم مستوطنون متطرفون على اقتحام المسجد الأقصى وباحاته واشتبكوا مع حراسه وأصابوا ثلاثة منهم بجراح مختلفة، وبتاريخ 23/10/2008 منعت قوات الاحتلال دخول مئات المصلين الذين يرفضون تسليم بطاقات هوياتهم للشرطة قبل دخول الأقصى.

وتابعت المؤسسة سرد الاعتداءات؛ فأشارت إلى أنه بتاريخ 26/10/2008 أقدم المستوطنون على اقتحام مقبرة الرأس الإسلامية واعتدوا على الشواهد فيها بالقرب من مستوطنة كريات أربع قرب الخليل، وبتاريخ 29/10/2008 ردت المحكمة العليا الصهيونية التماسا لمؤسسة الأقصى ضد إقامة متحف على ارض مقبرة مأمن الله وسمحت ببناء متحف التسامح عليها، وبتاريخ 29/10/2008 أقدم يهودي متطرف على اقتحام كنيسة القيامة في القدس وتوجه إلى عددٍ من الرهبان في ساحة الكنيسة في محاولة منه للاعتداء عليهم وإرهابهم، وبتاريخ 30/10/2008 شرعت الجرافات الصهيونية في تدمير مقبرة مأمن الله في مدينة القدس، وبتاريخ 31/10/2008 أقدمت قوات الاحتلال على إلقاء مصحف في دورة المياه خلال اقتحامها لمنزل المواطن حسين الشريف في الخليل – مخيم العروب في خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين.

وأشارت “التضامن الدولي” إلى أنه وبالرغم من كون القانون الدولي الإنساني الدولي واتفاقيات لاهاي وجنيف وكل المرجعيات القانونية الدولية، تطالب بضرورة حماية وعدم انتهاك حرمة وقدسية الأماكن المقدسة لدى الشعوب المختلفة، وتؤكد على ضرورة الحفاظ على الأوضاع الثقافية والتراثية في أي بلد وعدم المساس بها؛ “إلا أن دولة الاحتلال ومن خلال المتابعة الإعلامية والمؤسسية الحقوقية يُرصد تجاهها العديد من الانتهاكات بحق المقدسات خصوصا المسجد الأقصى في القدس المحتلة والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، حيث تقوم دولة الاحتلال بإجراء العديد من الحفريات بأسفل المسجد الأقصى، مما يهدد دعائم وركائز بنيانه، هذا إضافة إلى سماحها للمستوطنين والأجانب بتكرار الدخول إلى ساحاته واقتحام باحاته تحت حماية الشرطة فضلاً عن الإغلاقات المتكررة بوجه المصلين، مما يهدد قدسية المكان ويثير حساسية شديدة لدى المسلمين وبالتحديد بعد التطور الخطير الملحوظ في صورة هذه الانتهاكات من قبل المستوطنين المتطرفين وجنود الاحتلال المتمثلة في شرب الخمر وممارسة العادات اللاأخلاقية في ساحاته وباحاته.

وقالت مؤسسة التضامن الدولي أنها “تنظر بخطورة إلى ما وراء هذا الاستهداف للمقدسات، وتعتبره نوعا من التمييز العنصري الديني بحق الأعراق والأديان الأخرى، وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتزاماته تجاه هذه القضية”.