الإثنين 12/مايو/2025

الصحة: الساعات القادمة الأقسى على آلاف المرضى

الصحة: الساعات القادمة الأقسى على آلاف المرضى
حذرت وزارة الصحة الفلسطينية، من أن الساعات القادمة ستكون الأقسى على حياة آلاف المرضى والطواقم الطبية داخل الأقسام الحيوية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، وذلك إثر اشتداد أزمة انقطاع التيار الكهربائي الخانقة التي تجتاح كافة مكونات العمل الصحي في قطاع غزة .
 
وقال الناطق باسم الوزارة بغزة، أشرف القدرة، في بيانٍ صحفي عاجل وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، السبت (18-2): إن “هذه الساعات الحرجة جدًّا تنذر بخطورة بالغة على الوضع الصحي لعشرات الأطفال الخدّج غير مكتملي النمو في أقسام الحضانة والذين سيحرمون دفء أحضان أمهاتهم اللاتي تحملن قساوة الحمل وصبرن ليالي وأيامًا وأشهرًا، يحدوهن الأمل بضم فلذات أكبادهن إليهن، لكن تنكر القريب والبعيد لهؤلاء الأطفال سينهي كل هذه الآمال في لحظة واحدة يتعذر فيها استمرار التيار الكهربائي على أجهزة الحياة في حضانات المستشفيات” .
 
وأضاف القدرة، إن “هذا المشهد غير الإنساني سيلاحق الذين يقفون متفرجين على هذا المصير المأساوي، والذي سيطال مئات المرضى في أقسام غسيل الكلى الذين يرتبطون بأجهزة الغسيل الكلوي لساعتين يعدونها لحظة بلحظة وعيونهم على أجهزة حياتهم، يخشى بعضهم أن يغفو فتبعده غفوته عمن حوله من إخوانه المرضى وعن أهله فتغلق حياته مع انقطاع التيار الكهربائي عن جهازه وهو لا يدري” .
 
ومضى يقول: “إن الساعات القليلة القادمة ستقربنا أكثر من إعلان حالة الطوارئ بمختلف درجاتها في كافة مستشفيات وزارة الصحة ومراكز الرعاية الأولية فيها وستكون عسيرة جدًّا على كافة الطواقم الطبية والفنية والإدارية التي تقدم خدماتها الآن في ظروف استثنائية سيتعذر استمرارها أيضًا إذا بقيت أزمة الكهرباء بالإضافة إلى منع توريد المحروقات للمستشفيات والذي سيؤدي إلى توقف المولدات الكهربائية البديلة في المستشفيات بالكامل”.

وتابع الناطق باسم الصحة بغزة: “عندها ستكون الخدمات الصحية برمتها في ظلمات ثلاث تطبق على مرضى قطاع غزة الذين يكابدون ظلمة انقطاع التيار الكهربائي، وظلمة نقص الرصيد الدوائي بنفاد 347 صنفًا من الأدوية والمستهلكات الطبية، وظلمة نفاد السولار في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والتي تشتد قساوة على أقسام العناية المركزة وعناية القلب والاستقبال والطوارئ وستكون عندها 39 غرفة عمليات متوقفة تمامًا عن عملها”.

 
وأشار إلى أن الاحتلال ينتهج سياسة تقويض النظام الصحي من خلال حصاره غير القانوني المفروض على القطاع منذ العام 2006م ومنعه لإدخال الأدوية والمستهلكات الطبية والمحروقات اللازمة للمستشفيات وتضييق الخناق على المواطنين والمرضى قبل كل تصعيد يقوم به بحق المدنيين في قطاع غزة لتكون الطواقم الطبية عاجزة عن القيام بواجبها الإنساني والوظيفي بمداواة المرضى وإسعاف الجرحى خاصة في هذه الأجواء المناخية الصعبة وموجة البرد الشديدة.

واستهجن القدرة، حالة الصمت غير المبرر التي تواجه بها أنات آلاف المرضى ونداءات استغاثتهم دون أن ينتصر لها أحد أوينتفض من أجلها المتشدقون بحماية حقوق الإنسان في العالم، داعيًا الجميع بالوقوف عند مسؤولياته قبل فوات الأوان.

ووجه القدرة نداءً عاجلاً لأصحاب الضمائر الحية والرسالة الإنسانية الخالدة وللشرفاء في المجتمع العربي والإسلامي وأحرار العالم بأن ينتصروا لنداءات الاستغاثة التي يطلقها المرضى بأناتهم والأطفال بصراخهم والنساء بدموعهن والشيوخ بأكفهم والشباب بصبرهم في قطاع غزة الذي لن تكسر إرادته بإذن الله.

وطالب القدرة، فصائل العمل الوطني ولجنة الحريات والمصالحة المجتمعية باتخاذ موقف وطني موحد يحمي حقوق مرضى قطاع غزة العلاجية وينهي أزمة نقص الرصيد الدوائي والكهرباء والسولار برمتها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات