شهيد برصاص الاحتلال في مواجهات جنوب نابلس

استشهد الشاب محمد علي خبيصة، مساء اليوم الجمعة، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات في بلدة بيتا جنوب نابلس.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد الشاب خبيصة من بلدة بيتا، بعد إصابته بالرصاص الحي في رأسه، ووصل بحالة حرجة جداً إلى مستشفى النجاح في مدينة نابلس.

وبارتقاء الشهيد خبيصة يرتفع عدد شهداء معركة الدفاع عن جبل صبيح إلى ثمانية.

 وشهدت بلدة بيتا جنوب نابلس، اليوم الجمعة، مواجهات شديدة بالقرب من جبل صبيح حيث البؤرة الاستيطانية “افيتار”.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة 8 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز السام خلال المواجهات. 

وأفادت أن طواقمها تعاملت مع 28 إصابة منها 8 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إحداها في الرأس ووصفت بأنها بليغة الخطورة وأعلن عن استشهاد صاحبها لاحقا، و18 حالة اختناق بالغاز السام، و2 بسقوط وحروق.

وقمعت قوات الاحتلال المسيرة التي أعقبت صلاة الجمعة؛ حيث أمطرت المشاركين بالقنابل الغازية، وأطلقت الرصاص المطاطي بكثافة.

وتشهد بلدة بيتا منذ عدة أشهر فعاليات يومية وأسبوعية ضمن الخطوات الهادفة إلى إزالة بؤرة “افيتار” الاستيطانية المقامة على أراضي منطقة جبل صبيح.

ومنذ تلك الأحداث ارتقى 8 شهداء، وأصيب المئات، واعتقل العشرات في محاولة من الاحتلال لوقف الفعاليات ولا سيما فعاليات الإرباك الليلي.

ويواصل أهالي بيتا وحرّاس الجبل منذ حوالي نصف العام فعاليات الإرباك الليلي بمشاهد وأصوات أضحت علامة فارقة وشارة نصر لأهالي القرية في معركتهم لاسترداد جبل صبيح، الذي أقام عليه الاحتلال بؤرة استيطانية قبل شهور.

وخلال ستة أشهر، أشعلت “وحدة الكوشوك” في بيتا ما يقارب من 80 ألف إطار مطاطي، غطى دخانها بؤرة الشر على قمة الجبل، وحمل أبطال وحدة المشاعل على مدار أيام المواجهة 20 ألف مشعل، وأزعج 3 آلاف ليزر لصوص الجبل المتمركزين في ثكناتهم العسكرية وأبراجهم المحصنة، ليصبح “الإرباك الليلي” أحد الطقوس اليومية التي تؤرق الاحتلال.

كما أصيب 4 فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، خلال قمع الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان.

وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال الإسرائيلي اعتدوا على المشاركين في المسيرة؛ ما أدى إلى وقوع 4 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق.

واندلعت مواجهات في البلدة بعد اقتحام جيش الاحتلال لها، عقب انطلاق المسيرة واقتحام منازل الفلسطينيين واعتلاء أسطحها واستخدامها لقناصتهم.

يشار إلى أن أهالي قرى كفر قدوم يخرجون أسبوعيا ومنذ سنوات، في مسيرات سلمية مناوئة للجدار العنصري؛ للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.