جرّاح فلسطيني يستأصل كتلًا سرطانية باستخدام تقنية جديدة

أجرى الجرّاح الفلسطيني فراس أبو عكر، عملية جراحية معقدة، هي الأولى من نوعها في المنطقة، قام خلالها باستئصال كتلة سرطانية كبيرة من داخل رئة مريض، باستخدام تقنيات جديدة، في إنجاز فلسطيني طبيّ جديد.

ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة القدس عن الطبيب أبو عكر قوله إنه أجرى اليوم الخميس عمليتين معقدتين، باستخدام تقنيّة طبيّة يستخدم فيها منظارًا بحجم (250 سم) بدل أن يتم شق القفص الصدري والرئة بحجم (15 سم)، مشيرًا إلى أنّه يتم إدخال المنظار إلى الورم واستئصاله بشكل أكثر سهولة وأقل إيلامًا للمريض، ودون مضاعفات كتلك التي تحدث عقب العمليات التقليدية.

وبيّن أبو عكر أن طبيبًا أسبانيًّا أشرف عن بعد، على العمليتين الطبيتين داخل مستشفى “تشعاريه تسيدك”، وتم خلالهما استئصال كتلة سرطانية كبيرة لمريضين دون إحداث “جرح كبير” في صدريهما. وأضاف أنه تم خلال العملية الأولى استئصال كتلة سرطانية من داخل رئة المريض، واستمرت العملية ساعة ونصفًا، بينما استمرّت العملية الثانية أكثر من ثلاث ساعات.

وبحسب أبو عكر؛ فإن التقنية الجديدة تسهّل عمل الطبيب الجراح، وتمكّن المريض من استعادة حياته الطبيعية خلال يومين دون ألم ومضاعفات، على عكس العمليات التقليدية التي يحتاج فيها المريض لعدة أسابيع لاستعادة عافيته من الجرح، الذي يسبب له ألمًا كبيرًا قد يستمر معه طيلة الحياة، خاصة عند إجراء جراحة للقصبات الهوائية، ويتم فيها قص القصبة الهوايئة.

ويعمل أبو عكر حاليًّا على تطوير التقنية لاستخدامها في حالات أكثر صعوبة، ويقوم بتدريب جراحين من مختلف أنحاء العالم على استخدام هذه التقنية، حيث شارك قبل بضعة أيام في مؤتمر طبيّ في ألمانيا، حول التقنية التي يأمل أن تسهّل على الأطباء إجراء عمليات الرئة وتخفيف آلام المرضى.