جبريل: عباس غير دستوري.. وإدارة أوباما غير قادرة على إلجام الأطماع الصهيونية

أكد أحمد جبريل الأمين العام لـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة” أن محمود عباس وما يقوم به غير دستوري، وأنه في زيارته المرتقبة إلى واشنطن لا يمثل الشعب الفلسطيني، محذرًا من المخطَّطات الرامية إلى تعديل المبادرة العربية وشطب حق العودة.

وقال جبريل في رده على أسئلة الصحفيين خلال جلسة لجنة متابعة “المؤتمر الوطني الفلسطيني” السبت (9-5): “إن محمود عباس وما يقوم به غير دستوري وغير قانوني ولا يمثل الشعب الفلسطيني في الوقت الحالي، سواء بشأن الحكومة أو بشأن ذهابه إلى واشنطن في الأيام القادمة”، مشددًا على أن رئاسته الشرعية للشعب الفلسطيني انتهت، وأنه لا يمثل منظمة التحرير، بل يختطفها.

وحول ما يتردد الآن من وجود مخططات ونوايا لحذف حق العودة من المبادرة العربية كحلٍّ يقدَّم إلى الرئيس أوباما، قال: “بالنسبة لموضوع العودة، فإنه يُراد شطبه وتوطين الفلسطينيين في الأراضي العربية وبعض الفلسطينيين الذين يرغبون في العودة في الضفة الغربية وقطاع غزة، لا حسب قرار الأمم المتحدة 194 بالعودة إلى ديارهم التي طردوا منها”، مشيرًا إلى هناك مؤامرة جديدة وتنازل جديد.

وعن موقف الفصائل من هذه المؤامرة، قال: “نحن كفصائل ثورية نرفض هذه المبادرة من أساسها، وقد سمعنا أن سورية تقول إنها لا تقبل بأي تعديل لهذه المبادرة كما قال وزير الخارجية السوري”.

ورأى جبريل أن السياسة التي انتهجتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا تدل على أن هذه الإدارة قادرة على إلجام الأطماع الصهيونية؛ حيث قال: “إن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة أوباما، ومن خلال التصريحات التي تُظهِر الاعتدال، لكننا في الحقيقة في الساحة الفلسطينية، وكذلك كل قوى الممانعة العربية، نعتقد أنه حتى الآن لم نرَ بوادر حقيقية من إدارة أوباما تدل على أنه قادر على إلجام الأطماع الصهيونية”.

وفي ذات السياق، أردف يقول: “كان يجب على أوباما قبل أن يفرض أو يستمر في فرض العقوبات على سوريا وعلى إيران أن يعلن رسميًّا أن هذا “الاستيطان” الذي يتم في الأراضي المحتلة، سواء في الضفة الغربية أو في الجولان، غير شرعي، ويجب أن تُتَّخَذ قرارات لوقف هذا “الاستيطان”.. نحن لا يمكن أن نثق في الإدارة الأمريكية ولا أوباما إلا من خلال أفعال فعلية”.