بحر: فلسطينيو أوروبا لهم دور عظيم في إجهاض مخططات الاحتلال

أشاد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، بالإنابة، أحمد بحر، “بعقد المؤتمر الـ19 لفلسطينيي أوروبا، رغم الظروف الصعبة”، قائلا: “إننا نعلق آمالا كبيرة على الجهود الفلسطينية الجبارة في أوروبا، التي سيكون لها دور عظيم في إجهاض مخططات الاحتلال، وصولا إلى التحرير”.

وجاء حديث “بحر”، خلال كلمته، اليوم السبت، بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر فلسطينيي أوروبا في نسخته الـ19، المنعقد بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن، عبر المنصات الرقمية، تحت شعار “القدس توحدنا والعودة موعدنا”.

وقال: إن “شعار المؤتمر يمثل الموقف الفلسطيني أينما وجد، وهو الهدف المنشود الذي تقدم في سبيله التضحيات الجسام، فالقدس توحدنا والعودة موعدنا”.

وأضاف: “ينعقد المؤتمر رغم الظروف التي يمر بها العالم أجمع، ليؤكد أن فلسطين لم تتغير في الوجدان، وأن العودة حق أصيل، وحقيقة راسخة”.

وتابع: “يأتي المؤتمر أيضا، وسط تحديات جسيمة تواجه القضية الفلسطينية ودرتها القدس، وفي وقت تحاك فيه المخططات لإسقاط حق العودة”، متوجها بالشكر باسم المجلس التشريعي، لـ”فلسطينيي الخارج والشتات لجهودهم في دعم القضية الفلسطينية وحق العودة”.

وحذر من أن “قضية اللاجئين لا زالت تتعرض لمحاولات مستميتة، عبر صفقات مشبوهة تناقض كل القوانين والمواثيق الدولية، من بينها صفقة القرن، ومخطط الضم والتهجير”، كما يجري الحديث هذه الأيام عن اتفاق الإطار الأمريكي مع الأونروا، وهي “جميعها مخططات تهدف إلى إسقاط حق العودة وإجهاضه وتفريغه من مضمونه”، مؤكدا أن “العودة حق مقدس فردي وجماعي”.

وتابع: “مدينة القدس تعيش اليوم أسوأ مراحل التهويد، وتحاول مخططات الصهاينة طمس طابعها الفلسطيني والعربي والإسلامي والمسيحي، وتفريغها من أهلها وأصحابها الأصليين، وتفتح المجال أمام غلاة المستوطنين لاقتحام وتدنيس المسجد الأقصى يوميا”.

وأشاد بالأسرى الستة، الذين “أثبتوا للعالم أجمع أن الإرادة الفلسطينية قادرة على صنع المستحيل، وأن الانتصار على العدو أمر يقيني في قلوب الأسرى وجميع الفلسطينيين”.

وتطرق إلى معاناة قطاع غزة، قائلا: “يعيش ألم الحصار الظالم، ويعاني أهله الصامدون من شظف العيش وضيق الحياة، وسط العدوان الصهيوني المتواصل الذي يستهدف البنى التحتية، ورغم هذا، لم تترك غزة ومقاومتها الباسلة حي الشيخ جراح والقدس، فخاضت معركة سيف القدس التي كسرت شوكة الاحتلال وقهرت الجيش الذي لا يقهر”.

وانعقد مؤتمر فلسطينيي أوروبا الأول، في لندن عام 2003، ثم تنقل بعد ذلك عبر عدد من العواصم والمدن الأوروبية سنويا دون انقطاع، وكان آخرها في العاصمة الفرنسية باريس في نيسان/أبريل 2020، وألغي بسبب جائحة كورونا.