الخميس 08/مايو/2025

النخالة: غزة التي كانتْ مستباحة أصبحت يحسب حسابها في معادلات الحرب

النخالة: غزة التي كانتْ مستباحة أصبحت يحسب حسابها في معادلات الحرب

حذر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، الاحتلال “الإسرائيلي” من المساس بحياة الأسرى الأبطال في المعتقلات، مؤكدًا أن أي مساس بحياتهم هو إعلان حرب على شعبنا.

جاء ذلك في كلمة النخالة خلال مهرجان إحياء حركة الجهاد الإسلامي ذكرى انطلاقتها، اليوم السبت، والتي بدأت بمسيرة جماهيرية كبيرة في غزة شارك فيها الآلاف من كوادر الجهاد ومناصريها يتقدمهم قيادات الحركة وأعضاء مكتبها السياسي، إلى جانب مشاركة واسعة من فصائل العمل الوطني والإسلامي.

ورفع المشاركون في المسيرة رايات حركة الجهاد الإسلامي، وانطلقوا من ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، حيث جابوا شارع فلسطين وشارع الوحدة وصولا إلى برج الشوا والحصري.

وشدد النخالة على أن حركته لن تخذل الأسرى الأبطال في سجونالاحتلال مهما كلفها من ثمن، موجهًا كل التحية للشيخ خضر عدنان الذي لميهدأ يوماً في الدفاعِ عن الأسرى.

وتحدث عن المبادرة التي أطلقتها القوى الوطنية والإسلامية لإنهاء الانقسام، قائلاً: “لدينا مبادرةٌ عليها إجماعٌ كبيرٌ، فَلْنتقدّمْ لتنفيذِها، وَلْنجرّبْ أنَّنا يمكنُ أن نصنعَ سلامًا بينَنا وبدلَ أن نمدَّ أيدِيَنا للعدوِّ، فَلْنمدَّ أيدِيَنا لبعضِنا البعض”.

وشدد على أن حركة الجهاد الإسلامي وعلى مدار أكثر من ثلاثين عامًا لا تزال متمسكة بثوابتها، وخاصة طريق الجهاد والمقاومة ضد العدو الإسرائيلي، قائلًا: “إن الرجال الذينَ اختاروا الجهادَ والمقاومةَ طريقًا إلى فلسطينَ، مِنَ الضفةِ المرابطةِ إلى غزةَ المقاتلةِ، لا تنحرفُ لهم طريقٌ، ولا تأخذُهم حياةُ الذلِّ والمهانةِ إلى دهاليزِ الوهمِ، فهذه الحركة منذُ انطلاقَتِها؛ وهي الأكثرُ وضوحًا في مواقفِها، والأكثرُ ثباتًا على ما آمنَتْ بِهِ”.

وأشار إلى أن سرايا القدسِ تقفُ صفًّا واحدًا، وعلى خطوطِ النارِ الأولى إلى جانب كل قوى المقاومةِ في فلسطينَ، وقد سجلَتْ وتسجلُ كلَّ يومٍ مفخرةً جديدة في المواجهة مع الاحتلال.

وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد النخالة، أن المقاومةَ هي الطريق والخيار الوحيد لانتزاعِ حقوقنا في فلسطينَ، لافتًا إلى أن المقاومةَ في المنطقةِ والإقليمِ هي متكاملةٌ، وتشكلُ رافعةً كبرى لجهادِنا ضدَّ العدوِّ الصهيونيّ.

وقال: “نرفض ونقاوم كلَّ المؤامراتِ التي تسعى لتصفيةِ قضيتِنا المقدسةِ، عبرَ الاستمرارِ بالرهانِ على الذينَ أنشؤوا هذا الكيانَ”، مضيفًا: نعلنُ أمامَكم؛ لا لاتفاقياتِ أوسلو الملعونةِ، وامتداداتِها المتمثلةِ في صفقةِ القرنِ، وسنقاومُها بكلِّ ما نملكُ من قوةٍ”.

وتابع: “إننا مع الذينَ يقفونَ معًا في جبهةٍ واحدةٍ ضدَّ المشروعِ الصهيونيّ، وضدَّ كلِّ الذينَ يقفونَ مع المشروعِ الصهيونيّ”.

وقال: “غزة التي كانتْ مستباحة دوما، أصبحت اليوم ركنا أساسيا وجبهة يحسب حسابها في معادلات الحرب، وتصاغ لها نظريات وخطط قتالية”.

وأضاف “غزة التي كان يقال عنها دوما أنها ساقطة عسكريا، أصبحت اليوم بهمة رجالها ومقاوميها، وبصمود شعبها، مفخرة لكل شعوب الأرض، رغم الحصار، ورغم نظريات الاحتواء بالمال والسياسة”.

وتابع: “غزة اليوم تحاصر العدو رغم فقرها، وغزة اليوم تفرض حقائق جديدة، وتكسر نظريات قديمة، وستبقى صامدة بكمْ ومنتصرة بكمْ، فلا تلتفتوا إلى المهزومين، ولا تلتفتوا إلى مروجي السلام الكاذب. ويجب أن لا نترك مسوقي الأوهام ليعبثوا بنا”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات