رئيس أركان الاحتلال الجديد.. ما زال يتجرع علقم شاليط

بعدما تجرع علقم الهزيمة في غزة، وتحديدا في العام 2006، إذ تمكنت المقاومة وقتها من تنفيذ أكثر العمليات الفدائية تعقيدا في تاريخها، وأسرت الجندي جلعاد شاليط، آنذاك كان رئيس الأركان الحالي “أفيف كوخافي” يرأس ما يسمى “فرقة غزة”.

يعود اليوم “كوفاخي” (55 عاما) إلى صدارة المشهد العسكري الصهيوني من بوابة رئاسة الأركان، بعدما غادرها سلفه غادي أيزكونت، على وقع صفعات المقاومة الفلسطينية، التي وجهت له لطمة الوداع، وكشفت التفاصيل الدقيقة لعملية “حد السيف” المرتبطة بخلية التجسس “الإسرائيلية” في غزة.

تبدأ مهمة “كوفاخي” وهي تدور في فلك الهزائم ما بين السلف والخلف، إذ يحاول ترميم شيئا من صورة ذاك الجيش الذي لم يتوقف عن تلقي الصفعات والهزائم، فيما المقاومة الفلسطينية لا تلتفت كثيرا لهذه التغيرات في هرم القيادة العسكرية الصهيونية، فلقد طورت من أدواتها وعززت من قدارتها العسكرية بشكل مغاير تماما لما كان عليه الحال في العام 2006، حتى أن “آيزنكونت” غادر باكيا متحسرا، إذ “أنه لم يستطع أن يحرر أي أسير من قبضة المقاومة”.

وفي تعريف مقتضب لرئيس الأركان الثاني والعشرين للجيش “الإسرائيلي” الفريق “أفيف كوخافي”، المولود في العام 1964، في إحدى مستوطنات الشمال، ويعيش في مستوطنة “كريات بياليك”، الجاثمة على أراضي  مدينة حيفا المحتلة.

تجند في جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، في العام 1892، وانضم إلى لواء المظليين، وفي العام 2001 أصبح قائدا للواء وقاده خلال حملة “السور الواقي” بالضفة الغربية، بعد ذلك تم تعيينه قائدا لفرقة غزة، وخلالها تم أسر الجندي “جلعاد شاليط”.في العام 2010.

وتدرج “كوخافي” حتى تعيينه رئيسا لشعبة الاستخبارات العسكرية بجيش الاحتلال (أمان)، وفي العام 2014 عيِّن قائدا للمنطقة الشمالية، وفي العام 2018، عُيِّن نائبا لرئيس الأركان آيزنكوت، قبل أن يصبح رئيسا للأركان.

وتوجه نتنياهو في حديثه لرئيس الأركان الجديد لجيش الاحتلال، أفيف كوخافي، بعد منحه الرتبة العسكرية، قائلاً: “إن المهمة الملقاة على عاتقك هي ضمان أن ينفذ الجيش المهام المطلوبة منه، الهدف واحد هو ضمان تفوقنا على أعدائنا وزيادة الفجوة النوعية بيننا وبينهم، سنعمل بداية على تعزيز ومراكمة قوتنا الهجومية، ونضمن ضربة هجومية قاضية ضد أعداء قريبين وأعداء بعيدين”، وفق زعمه.