عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

البردويل: محاولة انقلاب على الشرعية تقودها جهات في فتح

البردويل: محاولة انقلاب على الشرعية تقودها جهات في فتح

اعتبر صلاح البردويل، الناطق الإعلامي باسم كتلة “التغيير والإصلاح” بالمجلس التشريعي الفلسطيني، ما جرى اليوم في قطاع غزة ومدينة رام الله بالضفة الغربية من اعتداءات على الممتلكات العامة ومن إطلاق نار على المواطنين وعلى أفراد “القوة التنفيذية” التابعة لوزارة الداخلية؛ هو محاولة انقلاب على الشرعية وعلى الحكومة الفلسطينية، تقودها” جهات في حركة فتح لم ترض عن نتائج الانتخابات التشريعية، ولم تُسلِّم بها بعد”.

وقال البردويل في تصريح صحفي بهذا الشأن، “من الواضح أنّ التصعيد الإعلامي الذي مارسته جهات في فتح أدى إلى تمرد عسكري في أوساط الأجهزة الأمنية، وهو ما يمكن وصفه بالانقلاب، متزامناً مع ما جرى في رام الله على مرأى من الاحتلال من تدمير وإحراق لمقر مجلس الوزراء الذي يمثل الشرعية المنتخبة”.

وأعرب المتحدث عن استغرابه من حقيقة أنّ “هذا الكم الكبير من السلاح يخرج تحت أعين الاحتلال ولا يحرك جنوده ساكناً، طالما أنّ هدف هذا السلاح هو المس بالحكومة الفلسطينية المنتخبة”.

وشدّد البردويل على حق الناس جميعاً في الإضراب والتظاهر السلمي، وقد حدث ذلك على مدى الأيام الماضية ولم يتعرض أحد للمضربين، “لكن أن يتحول هذا إلى إضراب العسكريين، وأن يطلق هؤلاء آلاف الصليات والتي تساوي آلاف الرواتب؛ فمن الواضح أنّ ما يجري هو انقلاب على الشرعية الفلسطينية”.

ودافع البردويل عن قرار وزير الداخلية القاضي بالإيعاز للقوة التنفيذية بمواجهة التمرد في أوساط المنتسبين للأجهزة الأمنية، قائلاً “إنّ القانون لا يسمح لهؤلاء الأفراد حتى بالتظاهر سلمياً، لأنّ مهمتهم الأساسية هي الحفاظ على الأمن، ومثل هذا لم يحدث في أي دولة بالعالم، لكن ما جرى هو أنّ هؤلاء وبمجرد أن أصدر الوزير قراره خرجوا إلى الشوارع بأسلحتهم، ليخلّوا بالأمن ويعتدوا على الممتلكات”، محذراً من أنّ هذا “إخلال فظيع، ومسؤولية الوزير أن يوقف حالة الانفلات والتمرد هذه.

ونفى البردويل ما تردده بعض الأوساط الإعلامية من حديث عن صراع بين حركتي حماس وفتح، مؤكداً أنّ ما يجري ليس اشتباكات بين الحركتين؛ بل هو اشتباك مع مجموعات خارجة عن القانون، لا يمكن وصفها بقوة أمنية.

واتهم البردويل من يقف وراء هذه الأحداث بأنه يخدم أجندة صهيونية أمريكية، مشيراً إلى أنها تتزامن مع تصريحات أطلقتها وزيرة الخارجية الأمريكية غونداليزا رايس قبل أيام، عندما تحدثت عن قرار إدارتها القاضي بدعم الرئاسة وحركة فتح والأجهزة الأمنية بـ “طريقة مبتكرة”، وقال البردويل “يبدو أنّ هذه الطريقة هي الانقلاب الجاري تنفيذه الآن بمثل هذه الأعمال”.

وأضاف “هؤلاء ينفذون سياسات بعض المتصهينين في الساحة الفلسطينية، وهم الذين يقودون الانقلاب الآن ويسوقونه ويخرقون الشرعية ويحرقون مؤسساتها”. وهدد البردويل بأن حركة “حماس” ستكشف عن الرؤوس المدبرة لمحاولة الانقلاب هذه خلال الأيام القليلة القادمة.

ولفت الناطق الإعلامي باسم كتلة “التغيير والإصلاح” بالمجلس التشريعي، إلى أنّ أحمد عبد الرحمن، الناطق الرسمي باسم حركة “فتح”، هو أحد رموز الانقلابيين، قائلاً “لا يمكن السكوت عن رموز الانقلابين من الناطقين الإعلاميين أمثال أحمد عبد الرحمن، فهذه الأبواق الإعلامية يجب أن تتوقف عن التحريض، وعلى الرئيس أن يتخذ اللازم لمنع عبد الرحمن وغيره من الإدلاء بتصريحات تحرض على التمرد والانقلاب”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات