السبت 29/يونيو/2024

بدران: هبّة أهلنا بالنقب تثبت توحد شعبنا على مقاومة الاحتلال

بدران: هبّة أهلنا بالنقب تثبت توحد شعبنا على مقاومة الاحتلال

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” حسام بدران، أن “هبة أهلنا في النقب تدلل مجددا على أن كل محاولات الاحتلال لسلخ فلسطينيي الداخل فشلت، وتثبت مرة أخرى أن شعبنا في كل أماكنه متوحد في مقاومة الاحتلال”.

وأوضح بدران، في لقاء مع قناة الأقصى الفضائية، مساء الخميس، أن الضفة تشهد حالة تراكم للعمل المقاوم في مختلف المناطق، وبكل الأشكال، مبينا أن حادثة اقتحام جامعة بيرزيت واختطاف عدد من قيادة الأطر الطلابية تأتي في إطار محاربة هذه الحالة.

وشدد بدران على فشل الاحتلال دوما في إخافة أبناء شعبنا وخصوصا أبناء الحركة الطلابية. وقال: إن السلطة تعاني من سلوك سياسي غير ناضج وتيه تمثل أخيرا في مقابلة رئيس السلطة مع وزير الحرب بيني غانتس في منزله ومناقشة قضايا اقتصادية وأمنية.

وأكد بدران أن فريق السلطة لم يعد يمتلك أي حجة مقنعة للاستمرار في هذا المسار يصب في مصلحة شبعنا، وأشار إلى أن مشروع السلطة كله أصبح عبئا على شعبنا الفلسطيني، وإن كان هناك من حل فهو التخلي الكامل عن مشروع أوسلو، والعودة إلى شعبنا.

وشدد على أن السلطة معزولة عن شعبنا، مضيفا: إن كان هناك من انقسام فهو بين السلطة والشعب، لذلك هي تتهرب من الانتخابات الشاملة، والجميع متفق على أن إلغاء الانتخابات سببه خوف أبو مازن وفريقه من الخسارة.

وأوضح بدران أن استدعاء المجلس المركزي هدفه تحقيق مصالح حزبية ضيقة، للاستمرار في السيطرة على القرار الفلسطيني من خلال استخدام أجسام لا تمثل القوى الفاعلة في شعبنا.

وقال: إن حركة حماس لن توفر غطاء لقيادة السلطة للاستمرار في اختطاف القرار الفلسطيني، وستظل حريصة على الوصول إلى وحدة فلسطينية حقيقية عنوانها المقاومة لإنهاء الاحتلال، لكن خيار فتح هو إفشال كل الجهود للوصول إلى هذه المصالحة. وأشار إلى أن رئيس السلطة وفريقه وضعوا شروطا تعجيزية للهروب من هذا الاستحقاق، ويطالبون حماس بالاعتراف بـ”إسرائيل” والموافقة على كل الاتفاقات التي وقعوها.

وتوسعت، الخميس، دائرة المظاهرات والاحتجاجات في الداخل الفلسطيني المحتل؛ تضامنًا مع أهلنا في النقب المحتل الذي يتعرض لهجمة صهيونية شرسة منذ عدة أيام.

وأشعل الشبان الإطارات المطاطية في مدينتي الطيبة وطمرة وقرية شقيب السلام، رفضاً لاعتداءات الاحتلال على أهل النقب.

ودعا نشطاء في أراضي48 للحشد والمشاركة في التظاهرة التي ستنظم الجمعة في مدينة أم الفحم نصرة للنقب والأهالي هناك.

وحسب دعوات النشطاء، سيُعلن اليوم الجمعة عن تظاهرة أخرى السبت؛ احتجاجًا على ما يحدث في النقب.

وشرعت قوات الاحتلال قبل أربعة أيام في عمليات تجريف في منطقة أراضي الأطرش بالنقب الفلسطيني المحتل، وسط دعوات فلسطينية متواصلة لتصعيد النضال في وجه الاحتلال وآلياته العسكرية.

وقال المحامي وعضو اللجنة الشعبية في اللد خالد زبارقة: إن “الحكومة الإسرائيلية الحالية لها تطلعات بتنفيذ نكبة ثانية بالفلسطينيين بالداخل خاصة بالنقب والمدن الساحلية”.

وتجرى عمليات التجريف وحملات الاعتقال بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وسط أوضاع في منطقة نقع بئر السبع سيئة للغاية، حيث تتعامل قوات الاحتلال مع المحتجين بعدائية وهمجية وتستفز الشبان، وتعتدي عليهم، وتستخدم كل الوسائل لقمع المتظاهرين السلميين.

وخلال السنوات الأخيرة الماضية، اتخذت قوات الاحتلال من عمليات التشجير في قرى النقب “غير المعترف بها” أداة لسلب آلاف الدونمات من الأراضي العربية والاستيلاء عليها، قبل أن تتوقف في عام 2020 على خلفية مواجهات مع سكانها.

وتحت ستار “تحريش الصحراء”، تهدف المخططات الإسرائيلية إلى سلخ وتجريد سكان النقب العرب، وخاصة في القرى غير المعترف بها، عن أراضيهم وتحريشها بأشجار حرجية، لمنعهم من دخولها واستعمالها.

وبدأت قوات معززة من قوات الاحتلال، وخاصة ما يسمى بـ”الدوريات الخضراء”، منذ الاثنين الماضي، بالتوغل في أراضي القرى العربية الست: المشاش، والزرنوق، وبير الحمام، والرويس، والغراء، وخربة الوطن، ترافقها قوات من الخيالة والكلاب البوليسية لمنع الأهالي من الدفاع عن أراضيهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات