سياسات الاحتلال تدمّر قطاع تربية الدواجن في الضفة المحتلة

يشهد قطاع الدواجن انهيارًا في الضفة الغربية عامة، وفي محافظة الخليل خاصة، فقد أغلقت المئات من المزارع والفقاسات في الأراضي الفلسطينية بسبب تدني الأسعار وعدم تغطية المنتج الوطني من الدجاج لتكاليفه الباهظة.

ظاهرة التهريب
ويعاني المزارعون الفلسطينيون وخاصة في محافظة الخليل من ظاهرة الدجاج المهرب من المستوطنات القريبة، وكذلك تهريب الصيصان التي تفقَّس في المستوطنات الإسرائيلية.

وقال سامر النتشة، نائب رئيس نقابة اصحاب قطاع الدواجن: “تعرض قطاع الدواجن وخاصة الدجاج اللاحم الذي يعدّ قوت غالبية أبناء شعبنا الفلسطيني إلى نكسة كبيرة بفعل الاحتلال الذي دمر هذا القطاع عبر تهريب كميات كبيرة من الصيصان والدجاج الذي تنتجه المزارع الصهيونية في المستوطنات وخاصة في الجنوب الفلسطيني”.

وأشار إلى انتشار مئات المزارع الإسرائيلية داخل المستوطنات القريبة من المدن الفلسطينية والتي تهرّب كميات كبيرة من دجاج المستوطنات للسوق الفلسطيني.

انهيار قطاع الدواجن
 وأضاف النتشة في حديث خاص لمراسلنا: “نحو ربع مليون دجاجة تهرَّب شهريا للسوق الفلسطيني وبسعر قليل جدا لا يزيد عن 4 شواقل، في الوقت الذي يكلف فيه سعر الكيلو في المزارع الفلسطينية نحو 8 شواقل“.

وكشف أن غالبية الدجاج المهرب غير صالح صحيا للأكل؛ فهو مصاب بأمراض مختلفة كالسلمونا وغيرها.

 وبين أن هذا الأمر دفع المزارع الفلسطيني إلى عرض منتوجاته بسعر التكلفة وأقل من ذلك حتى لا تنهار المزارع الفلسطينية.

مناشدة للدعم
وناشد حجازي شاور، من كبار تجار الدواجن في الخليل الجهات المختصة بالتدخل لوقف التهريب ودعم المزارع الفلسطيني حتى يتمكن من الاستمرار في الإنتاج.

 وقال في حديث خاص لمراسلنا: “على السلطة ووزارة الاقتصاد الوطني التدخل الفوري لإنقاذ سوق الدواجن الذي أشرف على الانهيار”، مطالباً بتخفيض أسعار الأعلاف والصيصان المنتجة وطنيًّا، ورفع الضرائب الباهظة عن تجار الدواجن وملاحقة التهريب ومنعه حتى يتمكن التجار من تنفس الصعداء بعد الخسارات الباهظة التي تعرضوا لها”.

خسائر فادحة
من جانبه أكد المزارع خالد وراسنة، وهو صاحب مزارع في منطقة خاراس غربي مدينة الخليل، أن عام 2018 هو عام الخسارة الكبرى للمزارعين الذين دمرتهم تحديات الاحتلال الاقتصادية من تهريب للدواجن ورفع لأسعار الأعلاف والأدوية البيطرية المستخدمة.

وأضاف في حديث خاص لمراسلنا: “أنا أملك عشرة بركسات لتربية الدواجن موزعة في محافظة الخليل، وبلغت خسائري نهاية هذا العام نحو مليون و200 ألف شيكل، الأمر الذي قد يدفعنا لبيع مزارعنا وأراضينا لتغطية خسائرنا”.