الأحد 11/مايو/2025

قوانين صهيونية تفتح الطريق أمام نظام الأبارتهايد العنصري

قوانين صهيونية تفتح الطريق أمام نظام الأبارتهايد العنصري
تركت سلسلة التشريعات الجديدة التي سنتها حكومة نتنياهو مؤخرا عاصفة من الجدل العام في اسرائيل تحديدا تلك المتعلقة بتقييد حرية الصحافة واستهداف القضاء من خلال سن طريقة جديدة لتعيين قضاة المحكمة العليا اضافة الى قانون تمويل منظمات حقوق الانسان الاسرائيلية ومشروع قرار يحد من إمكانية تقديم هذه المنظمات التماسات للمحكمة العليا .

وفي سياق الجدل المذكور وتحت عنوان “حكومة نتنياهو تزيل العقبات التي تعترض إنشاء نظام الأبرتهايد” قال الاعلامي الاسرائيلي عاموس شوكان ان حملة حكومة نتنياهو التي تستهدف ركائز الديمقراطية الإسرائيلية والتي ترجمت بسلسلة مشاريع قوانين استهدفت الصحافة والقضاء ومنظمات حقوق الإنسان ما هي الا محاولة لإزالة العقبات الأخيرة التي تعترض طريق نظام الابرتهايد.

مضيفا” ان تطبيق أيديولوجية غوش إيمونيم التي يتبناها نتنياهو والتي تعتبر حرب 67 استمرارا لحرب 48 وأن الفلسطينيين في الضفة وغزة أقل من رعايا يتوجب فعل كل ما يمكن من أجل دفعهم للرحيل والتعاطي مع من يتبقى منهم كمن لا حقوق لهم على الارض واية مقدرات اخرى أمرا يتطلب إزالة كل العثرات التي قد تعيق تطبيق نظام الابرتهايد وعلى رأسها الصحافة والمحكمة العليا ومنظمات حقوق الإنسان.

وحاول شوكان الذي يعتبر احد اباطرة الاعلام الاسرائيلي عدم اقتباس مقولة يتسحاق رابين الشهيرة سلبيا “التعامل معهم بدون “بتسيلم ودون محكمة عليا” الامر الذي يطبقة نتنياهو وتحالفه اليميني قولا وفعلا عبر محاولة تجفيف مصادر تمويل جمعيات حقوق الإنسان من خلال قانون تقنين التمويل الأوروبي لهذه الجمعيات وكسر شوكة المحكمة العليا الإسرائيلية وترويضها عبر إدخال قضاة مستوطنين إلى باحتها وقلع أسنان وسائل الإعلام من خلال تسليط سيف العقوبات المالية المرتفعة على مخالفات القذف والتشهير.

واستعرض شوكان في مقالته استراتيجية رابين التي شكل خطابه في الكنيست عام 1993 أساسا لها حيث قال إن الرد الإسرائيلي على تطوير إيران لسلاح نووي هو استغلال السنوات العشر “كان يتوقع أن تصل إيران إلى قنبلة نووية خلال عشر سنوات” والتقدم نحو السلام.

واعتبر شوكان ان اسرائيل كانت حينها تمتلك استراتيجية بدأت باتفاقية أوسلو وتحسين التعامل مع المواطنين العرب من سكان إسرائيل ولو استمرت الأمور بالسير في هذا الاتجاه لكانت قضية إيران مختلفة اليوم إلا أن استراتيجية أوسلو اصطدمت بأيديولوجية غوش إيمونيم التي شكلت منذ سنوات السبعين أساسا للسلوك السياسي لحكومات إسرائيل ربما باستثناء فترة أوسلو والانفصال عن غزة.

القناة العبرية الثانية، 27/11/2011

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات