أحزاب صهيونية تتفق على ضخ المزيد من الأموال لمستوطنات الضفة

كشفت مصادر إعلامية عبرية، عن صفقة بين عدة أحزب دينية ويمينية صهيونية، لضخ مزيد من الأموال لصالح المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين في الضفة الغربية المحتلة؛ بهدف تحويلها إلى “دولة رفاه” واستقطاب اليهود إليها من مختلف أنحاء العالم.
وقالت صحيفة “ذا ماركز” المتخصصة بالشؤون الاقتصادية، إن حزبي “شاس” و”يهدوت هتوراة” اللذين يمثلان المتدينين اليهود الـ”حريديم”، توصلا إلى صفقة مع حزب “البيت اليهودي” اليميني، تقضي بتمويل مؤسسات “دينية” تابعة لهما، مقابل ضخ دعم مالي إضافي لـ”دائرة الاستيطان” بقيمة 317 مليون شيكل (نحو 80 مليون دولار).
وقال إمطانس شحادة، منسق مشروع “دراسات إسرائيل” في “المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية” بالأراضي المحتلة منذ عام 1948، إن “هذه الصفقات أمر عادي في المشهد الإسرائيلي؛ فالمتدينون اليهود والمستوطنون يقومون بعملية ابتزاز، من أجل الحصول على ميزانيات أكبر”، مؤكداً أن حزب “البيت اليهودي” يسعى لتقاسم الميزانيات من أجل تعزيز الاستيطان.
وأضاف شحادة في تصريحات لـ”قدس برس”، إن حزب “البيت اليهودي” الذي يشكل ركنًا أساسيًّا في الحكومة الصهيونية، يريد من خلال ذلك “توجيه رسائل سياسية للاتحاد الأوروبي، ردًّا على قرار الاتحاد وسم منتجات المستوطنات، وكذلك للسلطة الفلسطينية التي تطالب بتجميد الاستيطان مقابل عودتها لطاولة المفاوضات”.
ونوه شحادة، إلى أن هناك إجماعًا صهيونيًّا من كل الأحزاب على دعم المستوطنات، في حين ينعدم إجماع الأحزاب ذاتها على دعم المدارس اليهودية الدينية، مشيراً إلى أن الأحزاب الصهيونية تتدارس حجم المبالغ التي ستتوفر لها وتتفق على التصرف بها، قبل انضمامها للائتلاف الحكومي.
وأشار إلى أن الحكومة الصهيونية تخصص سنويًّا ما لا يقل عن 12 مليار شيكل أي أكثر (3 مليارات دولار) للمستوطنات في الضفة الغربية، ويلحقها مئات الملايين الأخرى؛ بهدف جعل المستوطنات بيئة جاذبة للأجيال الشابة من اليهود؛ ولذلك تمنحهم التسهيلات والهبات والإغراءات والدعم المالي.
وقال إن الحكومات الصهيونية المتعاقبة وضعت المشروع الاستيطاني ضمن قائمة مناطق الأفضلية القومية،؛ “ما يعني تخصيص أراض بأسعار رخيصة، ومنح التسهيلات والهبات والقروض والإعفاءات الضريبية لسكان المستوطنات، عدا عن الميزانيات الخاصة لتطوير مشاريع الصناعة والتجارة والبنى التحتية للاستيطان”.
وأضاف “لهذا نلاحظ هجرة يهودية إلى المستوطنات التي تجذب عشرات الآلاف من المستوطنين سنويا من مختلف مراكز البلاد (الأراضي المحتلة)”.
وشدد على أن الهدف هو أن “تتحول المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية والقدس المحتلتين إلى دولة رفاه من خلال ازدياد الصرف على المستوطنين وخاصة في قطاعات التعليم والرفاه الاجتماعي والبنى التحتية والمواصلات والصحة والأمن، وكل ذلك لدعم ازدياد أعداد سكان المستوطنات”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...

حماس: المؤسسات الأممية هي الوحيدة المختصة بتوزيع المساعدات بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة حماس، إن المجاعة في قطاع غزة تشتدّ بشكل كارثي وسط استمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء. وأكدت في بيان...

إطلاق الأسير ألكسندر يفجر غضب عائلات باقي الأسرى على نتنياهو
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام فجّر قرار حركة حماس إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر من قطاع غزة غضب عائلات باقي الأسرى...

حرّاس الأقصى يحبطون محاولة ذبح “قربان تلمودي” في باحات المسجد
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أحبط حُرّاس المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الاثنين، محاولة مستوطنين إدخال "قربان حي" إلى باحاته عبر باب...

مرصد عالمي: نصف مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعًا بغزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام قال مرصد عالمي لمراقبة الجوع الاثنين إن سكان قطاع غزة بأكمله لا يزالون يواجهون خطر المجاعة الشديد وإن نصف مليون شخص...

تحذير من انهيار القطاع الصحي بغزة مع تعمق النقص الحاد بالتجهيزات الطبية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ باتت تعمل بأدوات طبية مستهلكة وفي ظل غياب أصناف...