الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويداهم عدة منازل

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، الليلة الماضية وفجر الثلاثاء، حملة اعتقالاتها اليومية المتصاعدة منذ انطلاق انتفاضة القدس في أكتوبر 2015.

واعتقلت قوات الاحتلال، فجر الثلاثاء، 13 فلسطينيًا؛ عقب حملة دهم طالت عشرات المنازل في مدن وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وذكر تقرير صادر عن جيش الاحتلال، أن قواته اعتقلت الليلة الماضية، سبعة فلسطينيين ممّن وصفهم بـ “المطلوبين”، مبينًا أن بينهم ستة متهمون بممارسة أنشطة تتعلّق بأعمال المقاومة ضد الجنود والمستوطنين.

وأشار التقرير العبري إلى أن الاعتقالات طالت فلسطينيًّا من مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة)، واثنين من بلدتي قبيا غربي رام الله وكوبر شمالي المدينة (شمالًا)؛ بينهم ناشط بحركة “حماس”.

وأفاد بأن الجيش اعتقل فلسطينيًّا من قرية الجيب شمالي غرب القدس، وآخريْن من حوسان غربي بيت لحم (جنوب القدس)، بالإضافة لاعتقال فلسطيني آخر من بلدة بيت أمر شمالي الخليل (جنوبًا).

واعتقلت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء، الشاب ثائر قنديل من مخيم عسكر القديم شرق نابلس، بعد ساعات من المواجهات والاشتباكات في المخيم بين الشبان وجنود الاحتلال.

وكانت قوات خاصة قد اقتحمت المخيم أعقبها قوات كبيرة تقدر بـ 10 دوريات وشاحنتين، وحاصرت منزل عائلة قنديل، واحتجزت أفراد الأسرة بينهم والده وأشقاؤه وشقيقاته وأخلي سبيلهم لاحقا بعد اعتقال ثائر.  

وثائر شقيق الشهيد تامر قنديل الذي استشهد العام 2006 في اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال. 

اشتباكات
وحسب الشهود دارت اشتباكات مسلحة وإطلاق نار، فيما حول الجنود بعض أسطح المنازل إلى نقاط مراقبة، وأعلن عن إصابة والد قنديل بالاختناق جراء الغاز المدمع.

وقد عاين أهالي المخيم آثار الدمار الذي خلفه الاحتلال في منزل عائلة قنديل، جراء الرصاص الذي أطلق داخل المنزل ومحيطه.

في سياق منفصل، اعتقلت قوة من حرس الحدود الصهيوني طفلا فلسطينيا ليلة أمس بالقرب من المسجد الإبراهيمي بحجة أن بحوزته أداة حادة.

وأفاد مراسلنا أن عددا من جنود حرس الحدود الصهاينة المتواجدين على مدخل المسجد الإبراهيمي أوقفوا الطفل ضرار نايف الفاخوري (16 عاما)، وفتشوه، ومن ثم اقتادوه إلى سيارة الجيب العسكرية ونقلوه إلى مركز حرس الحدود المسمى (جعبره).

وأفاد شقيقه لمراسلنا أن الطفل ضرار نقل بعد احتجازه في معسكر جعبره لعدة ساعات إلى معتقل عوفر العسكري حيث يخضع للتحقيق.

وتتعمد قوات الاحتلال دوما اعتقال الأطفال والشبان الذين يقتربون من منطقة المسجد الإبراهيمي وتوجيه تهم الطعن وحيازة السكاكين لهم، حتى تنشر حالة من الرعب في صفوفهم لعدم القدوم إلى الصلاة فيه.

جنين
واقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني الليلة الماضية بلدتي عانين وزبوبة غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها مواطنون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وقالت مصادر محلية لمراسلنا إن عدة دوريات عسكرية داهمت بلدة زبوبة وتمركزت في وسط البلدة، وأغلقت مدخلها الرئيسي بحاجز عسكري، ما ولِّد مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال القنابل الغازية بكثافة، وأوقعت إصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت كذلك بلدة عانين غربي المدينة؛ حيث انتشرت في شوارعها لساعات، ومشطت مناطق مفتوحة حيث اندلعت مواجهات بالحجارة بين الشبان وجنود الاحتلال.

مداهمات بالخليل
واقتحمت قوات كبيرة من الجيش الصهيوني بلدة بيت أمر شمال الخليل في ساعات الفجر الأولى، وفتشت عددا من المنازل، وسلمت عدة شبان طلبات استدعاء لمخابراتها.

وأفاد مراسلنا أن تلك القوات داهمت منزل الأسير المحرر إبراهيم الصليبي وفتشته وعبثت بمحتوياته، وسلمته طلب استدعاء لمخابراتها في مستوطنة عتصيون.

كما داهم الاحتلال منزل حسن أبو عياش وسلمه طلبا آخر، وفتش مخزنا يعود لآل عادي بالقرب من المسجد الكبير، فيما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة صافا شمال بيت أمر، وداهمت منزل محمد حسن عباس، وسلمته طلب استدعاء لمخابراتها.

وفي إطار عملياتها العسكرية في محافظة الخليل، اقتحمت قوة صهيونية في وقت متزامن من فجر الثلاثاء، مخيم العروب شمال مدينة الخليل، واعتقلت الشقيقين شامخ وعبد القادر جبر الطيطي بعد اقتحام البيت وسط المخيم وتفتيشه.

وأفاد شقيقهما الإعلامي علاء الطيطي أن الاحتلال اعتقل شقيقيه ضياء وعبد الرحمن جبر الطيطي قبل أسبوع من الآن؛ حيث أصبح الأشقاء الأربعة في سجون الاحتلال.

إلى ذلك اقتحمت قوة صهيونية مماثله فجر اليوم بلدة بيت أمر شمال الخليل، واعتقلت الشاب محمد أحمد اخميس ونقلته إلى جهة مجهولة.