140 أمر هدم لمنازل مأهولة بالنقب المحتل

اقتحم موظفو ما تسمى “سلطة تطوير وتوطين البدو” في النقب المحتل، جنوب فلسطين المحتلة عام48، و”دائرة أراضي إسرائيل” بحماية العشرات من وحدات الشرطة، ضاحية 6 في مدينة رهط، الثلاثاء، وألصقوا 140 أمر هدم على منازل مأهولة بالسكان تتبع لعائلتي العتايقة والبحيري، بالإضافة إلى إلصاق أمر هدم على مسجد الرباط الموجود في مكانه منذ أكثر من 40 عامًا، حسب أهالي الضاحية.

وأصدر سكان ضاحية 6 في رهط بيانا موجها إلى أهالي رهط والنقب ينذر بمحاولة “سلطة تطوير وتوطين البدو” في الأيام القريبة تسويق قسائم بناء في ضاحية 6.

وطالب أهالي ضاحية 6 من عرب النقب بمقاطعة مخطط السلطة تهجيرهم، وعدم شراء القسائم بسبب تبعية الأرض لعائلتي العتايقة والبحيري الموجودة عليها منذ أكثر من 70 عامًا.

ووفقا للبيان، فإن من يخرق الإجماع سوف يحاكم للقضاء العشائري حسب العُرف المتبع في قضايا الأرض، كما طالب الأهالي بلدية رهط والقيادة العربية بالانضمام لنضالهم ضد التهجير.

رفض التهجير
وقال عضو بلدية رهط، سليمان العتايقة، لـ”عرب 48″ إنه “لا رادع للسلطة التي تلاحق أهالي ضاحية 6، فنحن نعاني من محاولاتهم المستمرة لدفعنا إلى الرحيل من أرضنا وممارساتهم الانتقامية منا بسبب موقفنا الرافض للتعامل معهم. في الأمس قامت السلطة بحملة شرسة جدًّا علينا وهي استمرار لسياستهم العنصرية تجاهنا وتجاه عرب النقب. نحن متمسكون بموقفنا الثابت وهو رفض الرحيل من أرضنا”.

وأضاف أنه “بدأنا تنفيذ خطوات عملية ضد اقتحام الأمس، وطالبت البلدية بعقد اجتماع عاجل وإصدار موقف والدفع باتجاه نشاطات ميدانية ضد محاولة التهجير. أهالي ضاحية 6 موحدون في موقفهم ومجمعون على رفض مخطط السلطة والتصدي للتهجير”.

استفراد
وقال أحد سكان ضاحية 6، الشاب شحدة العتايقة، لـ”عرب 48″ إن: “ما تسمى وحدة يوآف اقتحمت حارتنا، أمس، وقامت بجولات استفزازية ألصقت خلالها 140 أمر هدم على بيوت يسكنها قرابة 300 شخص”.

وأضاف أنه: “لم يسلم أي أحد منهم، لا البشر ولا المسجد ولا حظائر الحيوانات. لقد ألصقوا أوامر هدم على كل ما رأوه أمامهم. أهالي ضاحية 6 يرفضون الانصياع لأجندة السلطة الخبيثة، ويواجهون هدم البيوت والاعتقالات اليومية وغرامات باهظة جدًا تجبرنا السلطة على دفعها للضغط علينا وتهجرنا. قبل ثلاثة أشهر هدمنا أربعة منازل بعد تهديدنا بدفع غرامة مالية إذا لم نقم بهدمها بأيدينا”.

وختم العتايقة بالقول إن: “المؤسسة الإسرائيلية تحاول الاستفراد بنا. نطلب من ممثلي المجتمع العربي الاهتمام بأهم قضية بالنقب، قضية الهدم والترحيل”.

يذكر أن السلطات تلاحق عائلة العتايقة وسكان ضاحية 6 في مدينة رهط بهدف تهجيرهم بشكل مستمر، وتهدم بيوتهم وتضغط عليهم، وتنفذ حملات تفتيش واعتقالات مستمرة، كان آخرها اعتقال عضو بلدية رهط، سليمان العتايقة، وابنه محمد العتايقة.