الثلاثاء 06/مايو/2025

الأسير البيطار.. معاناة مستمرة وإهمال متعمد يتواصل

الأسير البيطار.. معاناة مستمرة وإهمال متعمد يتواصل

منذ عدة سنوات يواصل المرض الفتك بجسد الأسير المريض إبراهيم خليل البيطار (39 عامًا) من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، والمعتقل منذ حوالى 17 عاماً في سجون الاحتلال.

الأسير البيطار واحد من مئات الأسرى المرضى الذين هم بحاجة لعلاج متواصل ودائم، وكذلك عمليات جراحية عاجلة قبل أن ينضموا إلى قافلة الشهداء الذين قضوا بسبب الإهمال الطبي داخل السجون.

وأُعلن -صباح اليوم الأربعاء- عن استشهاد الأسير سعدي الغرابلي (75 عامًا)، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد معاناة مع المرض استمرت سنوات طويلة.

وأكدت إدارة مصلحة سجون الاحتلال استشهاد الأسير الغرابلي داخل مستشفى كابلان، بسبب مرض السرطان، مشيرةً إلى أنه لم يصب بفيروس كورونا بعد إجراء فحوصات له.

ووجه الأسير البيطار، الذي يعاني من مرض سرطان الدم والمعتقل منذ السابع من أغسطس 2003 من سرير مرضه في سجن نفحة عدة مناشدات ورسائل طالب فيها بسرعة التحرك لإنقاذ حياته؛ لأن حالته الصحية في تدهور مستمر.

وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الأحد، أن أسيرًا من قطاع غزة مصاب بمرض نادر عالميا.

وأوضحت الهيئة، في بيان لها، أن الأسير المريض إبراهيم خليل البيطار يعاني من مرض نادر عالميا يسمى “كرون ديزيز”، والذي يصيب 1 من 25 مليون شخص.

وحمّلت الهيئة إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير البيطار الذي لا يستطيع النوم أو تناول الغذاء الكافي؛ نتيجةً للألم الذي لا يحتمل، وبسبب تراجع وضعه الصحي.

وأشارت الهيئة إلى أن عدم التشخيص السليم لحالة البيطار من طبيب عسكري بمصلحة السجون وإعطاءه 10 حبات أدوية يومياً لمرض غير مرضه سبّب تفاقم وضعه الصحي، وتسبب سابقاً في انخفاض وزنه من 75 إلى 50 كيلوغراما، وتدنت نسبة دمه إلى 8، وسببت له مرض “فقر الدم – الأنيميا”.

يشار إلى أن البيطار مصاب قبل الاعتقال وفقد عينه اليمنى، واليسرى مهددة بالخطر، واعتقله الاحتلال أثناء عودته من رحلة علاج في مصر عام 2003، والآن يعيش على المسكنات والمضادات الحيوية، والعديد من الأمراض هتكت بجسده حتى أصبحت حياته مهددة بالخطر، بسبب وجود شظايا برأسه تسبب له صداعا وآلاما مستمرة.

وطالبت الهيئة المؤسسات الإنسانية والحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية بالضغط على الاحتلال لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين المرضى في السجون الإسرائيلية، والالتزام بمواد وبنود اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة والقانون الدولي الإنساني.

وفي تعقيبه على حالة شقيقه قال ممدوح البيطار: إن الأسير إبراهيم مرّ في حالة مرضية صعبة منذ اعتقاله حتى عام 2012.

 وأوضح البيطار في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن شقيقه اعتقل أثناء عودته من رحلة علاج إثر إصابته بشظايا في عينه اليمنى.

وأشار إلى أنه وفى فترة السجن كان الإهمال الطبي المتعمد من سلطات الاحتلال ومصلحة السجون على وجه الخصوص واضحا، حيث شخص الاحتلال إصابته بمرض سرطان الدم، وشرعوا في إعطائه علاجات للسرطان، وبعد عامين تبين أنه لا يعاني من مرض السرطان.

وأوضح أن الأدوية التي كان يتناولها طوال عامين دمرت أمعاءه وجدار المعدة، وعلى إثرها أصيب بمرض في الأمعاء “كرون ديسيز” في عام 2012، وتم استئصال أجزاء كبيرة من الأمعاء وحدوث تهتك في جدار المعدة.

وبين أن هذه الحالة أدت إلى فقدان 40 كيلوغرامًا من وزنه، إضافة إلى فقر الدم وهشاشة عظام، بالإضافة إلى فقدانه النظر في عينه التي أصيب بها.

وأكد أن شقيقه على موعد مع الحرية خامس أيام عيد الأضحى بتاريخ 6-8-2020 بعدما أمضى محكوميته البالغة 17 عاماً.

وتعتقل سلطات الاحتلال 5 آلاف أسير فلسطيني، موزعين على 23 مركز تحقيق وتوقيف وسجنًا، منهم 180 طفلا و43 معتقلة و500 معتقل إداريًّا و1800 مريض منهم 700 بحاجة لتدخل طبي عاجل.

ويعاني الأسرى من عدم إجراء الفحوصات المخبرية الدورية والقيام بصور الأشعة، ومن عدم وجود طواقم طبية معالجة من إدارة السجون في إطار منع إدخال الطواقم الطبية المتخصصة من وزارة الصحة الفلسطينية، وعدم تقديم العلاجات اللازمة أو إجراء العمليات الجراحية لهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...