عواودة يواصل إضرابه والاحتلال يمنع النائب أبو شحادة من زيارته

يواصل المعتقل خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا غرب الخليل، إضرابه عن الطعام لليوم 154 تواليًا؛ رفضًا لاعتقاله الإداري، وسط ظروف صحية حرجة جدًّا.

وكانت محكمة “عوفر” العسكرية سمحت -الخميس- لمحامية عواودة بزيارته عاجلا، برفقة طبيب مختص؛ لمعاينته وإعداد تقرير طبي حول حالته الصحية، لتقديمه للمحكمة، التي ستنظر الأحد المقبل بالاستئناف المقدم له.

ويعاني عواودة الراسف في سجن “الرملة” من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس، ودُوار شديد، وعدم وضوح في الرؤية، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.

وقالت المحامية أحلام حداد: إن جسد المعتقل عواودة، أشبه بقطعة عظام، يُعاني صعوبة بالغة في التكلم، والحركة، ومشكلة كبيرة في الذاكرة والرؤية، كما أن حركة العينين كبيرة جدًّا لديه، وهذا يدل على وجود مشكلة لديه في الأعصاب.

ومنعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة بالداخل المحتل سامي أبو شحادة، من زيارة الأسير المضرب عن الطعام، خليل عواودة، في مستشفى “أساف هروفيه”.

وحمّل النائب أبو شحادة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة على حياة الأسير عواودة، وأكّد أن “ما يقوم به الاحتلال من ممارسات إجرامية تجاه أسرانا عموما والأسرى الإداريين الذين يختطفهم دون أي محاكمة بما يخالف القانونين الدولي والأخلاقي”.

وأضاف أبو شحادة “واجب الساعة الوقوف إلى جانب عواودة حتى نيل حريته، واستمرار النضال المحلي والدولي لفضح إسرائيل بسياستها المختلفة وسياسة الاعتقال الإداري الإجرامية التي تنتهجها وفقًا لإجراءات الحكم العسكري”.

وشدد على أن الأسير عواودة يعيش ظروفًا صعبة، وهناك خطر على حياته، لكنه لا يزال مصرًّا على نيل حريته المطلقة وهزم المحتل المجرم، هو ما سيكون قريبًا رغم كل هذه الجرائم.

وكان المعتقل عواودة استأنف إضرابه في 2/7/2022، بعد أن علّقه في وقت سابق بعد 111 يومًا من الإضراب، استنادًا إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريًّا جديدًا لأربعة أشهر.

وعواودة معتقل منذ 27/12/2021، وأصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداريّ ستة أشهر، وجدد أمر اعتقاله للمرة الثانية لأربعة أشهر، وثبتت على المدة كاملة.