القانوع: خطف الجنود الصهاينة رؤيةٌ إستراتيجيةٌ لتحرير الأسرى

أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن خطف الجنود الصهاينة هو الوسيلة الوحيدة لتحرير الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال الصهيوني، مشددةً على أنها أضحت رؤيةً إستراتيجيةً.

وقال عبد اللطيف القانوع الناطق الإعلامي باسم “حماس” في محافظة الشمال، في تصريحٍ له الأربعاء (15-4)، بمناسبة يوم الأسير الذي يوافق يوم الجمعة المقبل (17-4)، إن خطف الجنود رؤيةٌ إستراتيجيةٌ لتحرير الأسرى بعد فشل الدبلوماسية والاتفاقيات الهزيلة، لافتًا إلى أنه كان خطوةً تكتيكيةً ميدانيةً تبنَّاها مجاهدو “القسَّام”.

وأشار إلى عمليات أسْر الجنود التي نفَّذتها “كتائب القسَّام”، والتي بدأت في 17 من شهر شباط (فبراير) 1988م باختطاف الجندي الصهيوني “آڤي سابورتس” وبعده بعامٍ اختُطف “إيلان سعدون”، مرورًا باختطاف “نسيم طوليدانو” عام 1992م، وصولاً إلى اختطاف الرقيب الصهيوني “نخشون فاكسمان”، وانتهاءً بعملية الأسر المعقَّدة التي نفَّذتها “كتائب القسام” نهاية حزيران (يونيو) 2006م باختطاف الجندي غلعاد شاليط، والذي لا يزال في قبضة المقاومة إلى الآن.

وفيما يتعلق بمناسبة يوم الأسير، قال القانوع: “تعتبر “حماس” مناسبة “يوم الأسير الفلسطيني” يومًا للتضامن مع الأسرى وتفعيل قضيتهم العادلة في إحقاق حقوقهم المشروعة، وتجديدًا للعهد والوفاء لذويهم، والعمل على تحريرهم بمختلف انتماءاتهم من السجون الصهيونية، مهما كلفها ذلك من ثمن، لا سيما بعد الفشل في الإفراج عنهم من خلال الدبلوماسية الدولية والاتفاقيات الهزيلة والوعود الكاذبة”.

وأعلن عن سلسلة فعالياتٍ في محافظة شمال قطاع غزة تبدأ غدًا الخميس (16-4) في صالة “الأورينت” الساعة 5:00 مساءً؛ تضامنًا مع الأسرى، تشمل “جدارية الأسير الفلسطيني”، والتي تحمل في طياتها رسائلَ سياسيةً إلى العالم؛ أهمها وأبرزها أن الجندي شاليط سيظل في قبضة “القسَّام” والمقاومة حتى ولو لآخر لحظةٍ من عمره، وأن مصيره ونهايته كمصير الجندي المفقود “رون آراد” ما لم يتراجع العدو الصهيوني عن مواقفه المتشددة إزاء صفقة التبادل، إضافةً إلى تكريم أهالي وذوي الأسرى البالغ عددهم 173 أسيرًا، وكذلك المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي ستنطلق من مساجد محافظة الشمال الجمعة (17-4) بعد صلاة الجمعة مباشرةً.

وأهاب القيادي في الحركة بجماهير الشعب الفلسطيني المشاركة في فعاليات “يوم الأسير الفلسطيني”.