الأحد 04/مايو/2025

لحظات اللقاء الأولى مع المحررين.. لوعة الفراق وألم القيد

لحظات اللقاء الأولى مع المحررين.. لوعة الفراق وألم القيد

شهد الأسبوع الأخير مواقف جمعت بين البهجة والدموع في استقبال عدة أسرى محررين أمضوا زهرات عمرهم خلف قضبان الأسر في سجون الاحتلال، وكشفت لوعة الفراق الطويل وألم القيد مع بهجة الحرية.

كانت لحظات العناق بين والدة الأسير غانم سوالمة (أم غالب سوالمة) من مخيم بلاطة مؤثرة جدا، كونها جاءت بعد اعتقال متواصل دام 4 سنوات ليضاف إلى عشر سنوات سابقة قضاها خلف جدران الأسر.

وبدت أم غالب متأثرة وهي تحتضن نجلها غانم بعد عامين من إطلاق سراح نجلها الثاني، رغم أنها كابدت ألم السجون منذ 38 عاماً.

وقالت أم غالب إن فرحة اللقاء أزالت هموم سنوات عاشتها في الاعتقال الأخير لنجلها الذي تخلله نجاح أبنائه الاثنين، ومرضها وزفاف أقاربه. 

فيما عدّت شقيقته مها، أن فرحة الإفراج ولقاء الوالدين أزالت هموم سنوات الأسر رغم قسوتها هذه المرة على الأسرة.

ولم يكن لقاء الأسير المحرر أنس القدومي في شوارع قلقيلية وقرب منزله في منطقة الواد، مغايرا، فقد احتضن والدته مطولا أمام انهمار دموع مستقبليه، بعدما أمضى 14 عاما بالأسر.

وتناقل نشطاء منصات التواصل الاجتماعي  فيديو أنس القدومي والتعاطف الوجداني مع لحظات اللقاء الأولى، حيث عدّ الإعلامي مصطفى صبري أن الفيديو ترك جرحا غائرا في أفئدة آلاف المواطنين الذين شاهدوه، خاصة من أهالي الأسرى الذين عاشوا نفس التجربة.

وتحول لقاء الأسير المحرر فادي محمد وليد الخليل (39 عاما) من بلدة قصرة جنوب شرق نابلس بجدته بعد اعتقال دام 18 عاما في سجون الاحتلال، إلى أيقونة واصلت وسائل الإعلام نشرها على مدار أسبوع كامل، كونها احتوت على مشاعر جياشة من مسنة انتظرت سنوات طويلة لعناق حفيدها.  

وقال عدي قصراوي، إن البلدة عن بكرة أبيها، استقبلت الخليل أمام مدخل البلدة، وشاهدوا مشاهد لم يعتادوا عليها سابقا من لقائه مع أفراد أسرته، وانهمار الدموع أمام تلك المشاهد من الجميع.

ويقول المصور عدي يعيش، من نابلس إن لحظات اللقاء الأولى التي وثقها لعدة معتقلين من البلدة القديمة من نابلس هذا العام، كانت مؤثرة للغاية، حتى أنه من شدة لوعة اللقاء، كان يجد صعوبة في التقاط الصورة بدقة، بسبب تأثره، وعدم تحمله لتلك المشاهد.

من جانبه عدّالأسير المحرر مظفر ذوقان، منسق اللجنة الوطنية العليا لمساندة الأسرى في محافظة نابلس، أن تلك المشاهد المؤثرة تعدّ طبيعية لأي أسرة عاشت ولامست فراق الأحبة لسنوات طويلة بالأسر، خاصة عندما تكون الأسرة محرومة من الزيارات للسجون، أو غير قادرة على الزيارة لأسباب صحية. 

وأضاف أن والدته على سبيل المثال أضحت غير قادرة على زيارة شقيقه الأسير عرابي ذوقان من مخيم بلاطة القابع بالأسر منذ 16 عاما، بسبب مرضها وعدم قدرتها على الحركة، وهي تنتظر بلهفة يوم إطلاق سراحه حيث يقضي حكما بالسن 18 عاما.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

حماس تشيد بالضربات المباركة من اليمن

حماس تشيد بالضربات المباركة من اليمن

المركز الفلسطيني للإعلام أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضربات المباركة التي تنفّذها “أنصار الله” والجيش اليمني في عمق الكيان الصهيوني....