ارتفاع الأسعار في رمضان .. إرهاق إضافي للعائلات في الضفة

مع انتصاف شهر رمضان، لا يزال ارتفاع الأسعار يؤرق العائلات الفلسطينية في الضفة الغربية، خاصة مع زيادة النفقات في هذا الشهر الفضيل.

الحاج شحدة التميمي (67 عاما) من البلدة القديمة من الخليل لم يعد قادرا على تغطية نفقات أسرته في ظل ارتفاع الأسعار غير المسبوق خلال شهر رمضان المبارك؛ خاصة أن نفقات هذا الشهر تزداد عن غيره لكثرة المناسبات والولائم في هذا الشهر الكريم، وفق قوله.

يفكر التميمي ألف مرة، كيف يضبط ميزانيته الشهرية، مع دخله المحدود؛ ليلبي احتياجات أسرته المكونة من 9 أفراد في ظل هذا الارتفاع بالأسعار.

يقول لمراسلنا: “تخيل كيلو لحم الضأن بـ 90 شيكل (ما يعادل 30 دولارا) وكيلو لحم العجل بلأ 60 شيكلا (أي ما يعادل 18 دولارا ) وكيلو الفاصوليا الخضراء ب 12 شيكلا (ما يعادل 3 دولاررات) .. ويتساءل بمرارة: لا أعرف كيف الناس بدها تعيش؟.

ويضيف “تخيل حتى البندورة طعام الفقراء الكيلو وصل سعره في رمضان 7 شيكل (أي ما يعادل 2 دولار )!! .

ما سبب ارتفاع الأسعار؟
ويعزو المهندس عزمي الشيوخي رئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني ارتفاع الأسعار في الأسواق الفلسطينية إلى تحكم السوق الصهيوني في الكثير من المواد الأساسية وكذلك الخضراوات.

وقال الشيوخي في حديث خاص لمراسلنا: غالبية الخضراوات والفواكه في الأسواق الفلسطينية هي من الأسواق الإسرائيلية لأن الخضراوات والفواكه التي تنتجها الأراضي الفلسطينية قليلة مقارنة مع حاجة السوق، خاصة وأن الكثير من المزارعين الفلسطينيين عزفوا عن الزراعة لكثرة خسائرهم وعدم تقديم الدعم لهم.

ويطالب الشيوخي السلطة ووزارة الاقتصاد الوطني دعم المواد الأساسية حتى يتمكن المواطن من شرائها.

قيود إسرائيلية
ويوضح الحاج خلوي حمدان النتشة (58 عاما)، مدير عام الشركة الأهلية للإنتاج الحيواني في محافظة الخليل، أن الاتفاقيات الاقتصادية التي فرضت على الشعب الفلسطيني عقب توقيع اتفاق أوسلو قيدت حركة الاستيراد والنقل، وخاصة على الصعيد الغذائي وربطت كل ذلك بسلطات الاحتلال الصهيوني.

وقال النتشة في حديث خاص لمراسلنا: أسعار اللحوم في الأراضي الفلسطينية مرتفعة جدا وسبب ذلك ارتفاع أسعار الأعلاف التي يتحكم في سعرها السوق الصهيوني، وهناك لحوم ممتازة من إنتاج تركيا والسودان وقليلة التكلفة، ولكن بكل أسف لا يسمح لنا باستيرادها بل تفرض عليها سلطات الاحتلال ضرائب باهظة.