الأربعاء 26/يونيو/2024

الاحتواء الأكاديمي.. سابقة خطيرة للسيطرة على العقل الفلسطيني

الاحتواء الأكاديمي.. سابقة خطيرة للسيطرة على العقل الفلسطيني

في محاولة جديدة لتطبيع العلاقات مع الشعب الفلسطيني، والسيطرة على الأرض من خلال السيطرة على العقل الفلسطيني، تسعى الجامعة العبرية لقبول طلاب الثانوية العامة الفلسطينيين، في سابقة هي الأولى من نوعها في الكيان.

قسم الترجمة والرصد في “المركز الفلسطيني للإعلام” تابع الخبر الذي نشرته صحيفة هآرتس العبرية صباح اليوم تحت عنوان “الجامعة العبرية ستعترف بشهادة الثانوية العامة الفلسطينية”.

استقطاب الفلسطينيين
وقالت صحيفة “هآرتس” الصهيونية، إنه من المتوقع أن يزيد عدد الطلاب الفلسطينيين من شرق القدس الملتحقين بالدراسة في الجامعة العبرية.

 وأوضحت الصحيفة أنه ولأول مرة ستعترف الجامعة العبرية بعشرات شهادات الثانوية العامة الفلسطينية، وستكون أول جامعة تعترف بهم.

وبينت الصحيفة أن السنوات المقبلة ستكون عبارة عن تجربة لقبول هذا القرار، وفحص البيانات واتخاذ القرار المناسب بالاعتراف بالطلاب الفلسطينيين ممن ستقبل شهادتهم والتحاقهم بالجامعة العبرية.
 
غسيل أدمغة
من جهته قال محلل الشؤون الصهيونية في “المركز الفلسطيني للإعلام“، إن هذه الخطوة تعدّ مقدمة من الناحية السياسية للمخطط المستقبلي الذي تتفق عليه أطراف عديدة مع أمريكا و”إسرائيل” والرامي  للقضاء على خيار “حل الدولتين”، وضم مستوطنات الضفة الغربية إلى “إسرائيل”.

وأضاف المحلل، أن الكيان لا يفتُر ليل نهار عن التخطيط لإلحاق الأذى بالفلسطينيين، ونهب خيراتهم والسيطرة على مؤسساتهم، والإبقاء على سياسة التبعية له.

 وعدّ المحلل قرار قبول شهادة الثانوية العامة للطلاب الفلسطينيين في الجامعة العبرية، حلقة من سلسلة حلقات التطبيع وخلق جيل مفرغ من الإيمان بعدالة القضايا الوطنية الفلسطينية، وخلق جيل جديد يُعدُ له العُدة ليكون على رأس أي مشروع أو قيادة أو مؤسسة فلسطينية، ومخطط لعمل غسيل دماغ للكوادر التعليمية الفلسطينية بالدرجة الأولى، حسب تعبيره.

وأكد المحلل أن الكيان يدرك أن الفلسطينيين يملكون جيلاً واعياً من جميع النواحي، قاد وما زال يقود المقاومة بكل فتراته؛ لذلك تسعى الأجهزة الصهيونية الأمنية جاهدة أن تسقط في وحل العمالة العدد الأكبر من الشبان الصغار.

وأوضح أن أجهزة الاحتلال تركز بالدرجة الأولى على طلاب الجامعات والمدارس وربطهم بالإدمان على المخدرات والجنس في البداية، وبعد ذلك العمالة والخيانة، خاصة أن قيادة الانتفاضات الفلسطينية وكوادرها هم من حملة الشهادات الثانوية والجامعية.
  

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات