سلطات الاحتلال تهدم قرية العراقيب الفلسطينية للمرة 196
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، قرية “العراقيب” الفلسطينية في النقب المحتل (جنوبي فلسطين المحتلة عام 1948)، للمرة الـ 196 تواليا، منذ العام 2000، وشردت أهلها على الرغم من أجواء الطقس الشديدة البرودة والماطرة.
وقال الناشط سليم العراقيب، في تصريحات صحفية: إن جرافات الاحتلال اقتحمت القرية صباحا، وأخرجت الأهالي عنوة، بعد اشتباكات مع شرطة الاحتلال التابعة لما تسمى “سلطة تطوير النقب”، لرفضهم الخروج في ظل أجواء العاصفة، ومن ثم هدمت المنازل.
وأكد أن الأهالي، وكما فعلوا بالمرات الماضية، سيعيدوا بناء القرية، وسيبقون صامدين على أرضهم.
وجاء هدم خيام أهالي العراقيب، اليوم، بعدما هُدمت في المرة الماضية يوم 24 تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي.
وهذه هي المرة 14 التي تهدم السلطات الإسرائيلية خيام أهالي العراقيب، المتواضعة منذ مطلع العام الجاري 2021 ولغاية اليوم، فيما يعيد الأهالي نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصديًا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
ويواصل الاحتلال ملاحقة سكان “العراقيب” الذين يرفضون المساومة على الأرض، ويهدم منازلهم، ويدمر محاصيل مزروعاتهم، ويفرض عقوبات وغرامات مالية عليهم بذريعة البناء دون تراخيص.
وفتحت شرطة الاحتلال، حديثًا، ملفات تحقيق جديدة ضد عدد من الأهالي، إضافة إلى ملفات تدار في أروقة المحاكم ضدهم، حيث ترفض السلطات الإسرائيلية الاعتراف بحق الملكية وتلاحق أهالي العراقيب بهدف دفعهم إلى الهجرة القسرية.
ويصف مراقبون صمود أهالي قرية العراقيب بـ”الأسطوري”، حيث يعيدون بناء الخيام والمساكن، ويتصدون لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم في كل مرة.
وتتوالى عمليات هدم “العراقيب” وغيرها من القرى الفلسطينية غير المعترف بها من سلطات الاحتلال، بدعوى إقامة منازلها “بدون ترخيص؛ على أراضٍ تعود ملكيتها للدولة العبرية” على حد زعمها.
ويهدف الاحتلال إلى تهجير أهالي “العراقيب” عن أراضيهم الأصلية، ما يمهّد لاستغلالها في مشاريع استيطانية توسعية.
و”العراقيب” هي قرية فلسطينية تقع إلى الشمال من مدينة بئر السبع في صحراء النقب (جنوب فلسطين)، أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني، وتعد واحدة من بين 51 قرية عربية في النقب لا تعترف حكومة الاحتلال بها.
وبات صمود “العراقيب” رمزًا لمعركة إرادات يخوضها فلسطينيو الداخل المحتل، وخاصة في صحراء النقب من أجل البقاء والحفاظ على الأرض والهوية من سياسات التهويد.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.
ولا تعترف سلطات الاحتلال الإسرائيلي بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع الفلسطينيين إلى مصيدة اليأس والإحباط بهدف دفعهم إلى الهجرة من أراضيهم.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
بالتعذيب الوحشي .. 18 شهيدًا في سجون الاحتلال منذ 7 أكتوبر
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام أكد نادي الأسير الفلسطيني، ارتقاء 18 معتقلا في سجون الاحتلال الإسرائيليّ ومعسكراته جرّاء جرائم التّعذيب والجرائم...
عدنان البرش.. الطبيب الإنسان
غزة – المركز الفلسطيني للإعلاملم يترك الدكتور عدنان البرش (50 عامًا) مكانه ومهمته في إنقاذ جرحى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، حتى اعتقاله...
شهيدان من غزة بسجون الاحتلال أحدهما الطبيب عدنان البرش
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، اليوم الخميس، استشهاد اثنين من معتقلي غزة، أحدهما رئيس قسم...
هنية: وفد حماس إلى القاهرة لإنضاج اتفاق يحقق مطالب شعبنا ويوقف العدوان
إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام اتفق إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مع مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبد الرحمن...
المرتزقة في جيش الاحتلال.. والدعم الغربيّ المباشر للعدوان على غزة
المركز الفلسطيني للإعلام كشفت العديد من التقارير الصحفية المنشورة خلال الأشهر الماضية، مشاركة الآلاف من المرتزقة من جنسيات مختلفة في صفوف جيش...
عدد الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال منذ بداية العام يرتفع إلى 58 شهيدًا
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام ارتفع عدد الشهداء المحتجزين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى 58 شهيدًا منذ بداية العام، 10 منهم ارتقوا خلال شهر...
الإفراج عن 64 أسيرًا من غزة بينهم شهيدٌ وجريحٌ
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس عن 64 أسيرًا من قطاع غزة، بينهم شهيد وجريح. وقالت العلاقات العامة...