واشنطن تصوغ مشروع قرار تحاول فيه إدانة حماس بالأمم المتحدة

قالت الإذاعة العبرية، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة الأمريكية تصوغ مقترحا ستقدمه للأمم المتحدة يدين حركة “حماس”، بسبب استمرار إطلاق الصواريخ على الأراضي المحتلة.

وأوضحت الإذاعة أن المقترح الأمريكي يدعو حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى إلى وقف ما أسمته “الاستفزازات” ضد “إسرائيل”، منبهة إلى أنه من المتوقع طرح الاقتراح للتصويت الأسبوع المقبل.

وبيّنت أن المقترح “يدين استخدام حماس لموارد بناء البنية التحتية لصالح إنشاء بنية تحتية عسكرية، بما في ذلك بناء الأنفاق، ويدعو جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي”، بحسب تعبيره.

وذكرت الإذاعة العبرية، أنه تمت دعوة البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية إلى تقديم القرار من أجل دعم الاقتراح الأمريكي.

وأشارت إلى اجتماع عقد أمس الاثنين، بين السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون ومندوبة الولايات المتحدة نيكي هايلي، حيث تم الاتفاق على اتخاذ تدابير إضافية لتشجيع التصويت، والتي تشمل إقناع الدول بدعم الاقتراح.

ونقلت الإذاعة العبرية عن دانون، قوله إن “إسرائيل تبذل مجهودًا كبيرًا من أجل نجاح مشروع القرار وتتواصل مع سفراء من العالم لتجنيد أغلبية له”.

ووصفت صحف عبرية مشروع القرار الذي تبادر إليه الولايات المتحدة بأنه “هدية” أخيرة للدولة العبرية من السفيرة نيكي هيلي التي ستترك منصبها نهاية العام.

ومن الجدير بالذكر أن مصادر دبلوماسية، رجحت أن تطرح واشنطن مشروع القرار للتصويت في الجمعية العامة يوم 29 تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري، ليتزامن مع ذكرى قرار تقسيم فلسطين، حيث تحتفل الأمم المتحدة سنويًا بـ “اليوم الدولي” للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وتحتفل الأمم المتحدة بهذا اليوم منذ اعتماد الجمعية العامة القرار 32/40 “ب” المعتمد بتاريخ 2 ديسمبر/ كانون الأول 1977، والقرار 34/65 “د” المعتمد بتاريخ 12 ديسمبر/ كانون الأول 1979، والقرارات اللاحقة التي اتخذتها الجمعية العامة بشأن قضية فلسطين، لما ينطوي عليه من معانٍ ودلالات بالنسبة للشعب الفلسطيني.

وجرت العادة سنويًّا أن تصوت الجمعية العامة على رزمة قرارات تتعلق بالقضية الفلسطينية.

وسيتم هذا العام التصويت على 16 قرارا تتعلق بجوانب القضية الفلسطينية؛ بينها أربعة حول الأونروا، وقرار يتعلق بالقدس، وآخر ينص على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وقرارات تتعلق بالمصادر الطبيعية الفلسطينية، وأخرى حول الإبقاء على شعبة فلسطين في إدارة الشؤون السياسية كجزء من الأمانة العامة للأمم المتحدة ووحدة الإعلام حول القضية الفلسطينية في إدارة شؤون الإعلام، واللتين تحاول الولايات المتحدة منذ سنوات إلغاءهما.

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية، قد أطلقت عشرات الصواريخ على مستوطنات الاحتلال المحاذية لقطاع غزة قبل نحو أسبوعين، ردًا على تسلل قوة إسرائيلية خاصة إلى مدينة خانيونس واستشهاد سبعة فلسطينيين برصاص القوة والقذائف التي أطلقتها طائرات الاحتلال.