متحدثون يطالبون بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور

طالب متحدثون عن الفصائل بريطانيا بالاعتذار عن إصدارها وعد بلفور، ومنحها اليهود الأرض الفلسطينية لإقامة كيان لهم عليها.

وحمّل المتحدثون -خلال وقفة خطابية نظمتها حركة حماس في بلدة عبسان الجديدة شرق خانيونس في الذكرى المئوية لوعد بلفور- بريطانيا مسئولية ما تعرض له الفلسطينيون طيلة العقود الماضية من مجازر وتهجير.

وقال القيادي في حركة حماس كمال النجار: “إن بريطانيا التي لا تملك الأرض أعطت أرضنا لليهود الذين لا يستحقون؛ في أكبر جريمة سياسية في التاريخ”. 

وشدد النجار أن حق الشعب في فلسطين لا يمكن أن يسقط بالتقادم، ولا بمرور الزمن، ومهما طال عمر الاحتلال، مضيفا “إن وجوده في فلسطين غير مشروع أبدا”.

وأشار إلى أنه وبعد مرور مائة عام على وعد بلفور لم ينصف الشعب الفلسطيني أحد من القوى الدولية، داعيا القوى والفصائل الفلسيطينة للوحدة خلف قيادة موحدة ترفع شعار التحرير ونبذ كل أسباب الفرقة.

وطالب القيادي في حماس بضرورة إنجاح مساعي المصالحة، وإعادة اللحمة والوحدة لأبناء شعبنا، وإنهاء حالة الانقسام التي يستفيد منها الاحتلال، داعيا السلطة لاتخاذ خطوات عملية تعبر فيها عن جديتها في تحقيق المصالحة.

من جانبه حمّل القيادي في الجبهة الديموقراطية طلال أبو ظريفة بريطانيا المسئولية عن جريمة وعد بلفور الأخلاقية والسياسية، وتسهيلها للصهيونية الاستيلاء على أرضنا.

وقال أبو ظريقة: “هذه الجريمة التي شكلت الأساس لنكبة شعبنا الفلسطيني، وجرّت مِن بعدها كل النكبات”، مشددا على أن كل سياسات الاحتلال وحلفائه لن تنسينا حقنا.

ولفت إلى أن القضية الفلسطينية بحاجة لاستراتيجية مغايرة يستخدم فيها الشعب الفلسطيني كل الوسائل لإنهاء الاحتلال.

وبارك أبو ظريفة اتفاق المصالحة، مؤكدا أنهم في الجبهة سيكونون جنودا لازاحة أي عقبات تعترض طريق المصالحة.

واستهجن أبو ظريفة وصف رئيس السلطة محمود عباس فصائل المقاومة بالمليشيات، وقال: “إن مثل هذه التصريحات تربك المصالحة، ولن تخدم سوى التهرب من استحقاقاتها”.