الإثنين 29/يوليو/2024

3 شهداء و200 معتقل وهدم 5 منازل.. حصاد جرائم الاحتلال بنيسان

3 شهداء و200 معتقل وهدم 5 منازل.. حصاد جرائم الاحتلال بنيسان

قال مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لدائرة العمل والتخطيط في منظمة التحرير: إن ثلاثة شهداء ارتقوا، منهم أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خلال نيسان المنصرم.

واوضح المركز في تقريره الشهري حول أبرز الانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني، أن الشهداء الثلاثة، هم: إسلام دويكات (22 عاما) من بلدة بيتا جنوب نابلس، وإبراهيم محمد حجازي (25 عاما) من بلدة السواحرة الشرقية بمحافظة القدس، والأسير في سجون الاحتلال نور جابر البرغوثي (23 عاما) من بلدة عابود غرب رام الله، والذي ارتقى نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

وبين المركز أن الاحتلال احتجز جثمان الشهيد حجازي، ما يرفع عدد جثامين الشهداء المحتجزة إلى 60 جثمانا منذ تشرين الأول/ أكتوبر عام 2015.

اعتقال 200 مواطن منهم 35 طفلا وسيدتان

واعتقلت قوات الاحتلال خلال نيسان، نحو 200 مواطن من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة؛ منهم 35 طفلا وسيدتان.

وأشار المركز إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال يعانون أوضاعا معيشية صعبة نتيجة الممارسات القمعية والعقاب الجماعي وحرمانهم من أبسط حقوقهم المشروعة التي نص عليها القانون الدولي.

ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز نحو (5000) أسير في سجونها منهم (180) طفلا و(41) سيدة و(700) معتقل، يعانون أمراضا مختلفة، إضافة إلى احتجاز (430) معتقلا إداريا.

إصابة 40 مواطنا

ولفت المركز إلى أن 40 مواطنا اصيبوا بجروح مختلفة جراء قمع سلطات الاحتلال للمواطنين المحتجين على سياسة الاحتلال العنصرية والاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل وإغلاق البلدات الفلسطينية.

الاحتلال هدم 5 منازل و15 منشأة زراعية وصناعية

كما هدمت سلطات الاحتلال 5 منازل و15 منشأة زراعية وصناعية، توزعت في محافظات بيت لحم والخليل وأريحا وجنين ونابلس ورام الله وطولكرم.

وأخطرت سلطات الاحتلال بهدم ووقف البناء والعمل بـ70 بيتا ومنشأة، منها مسجد في قرية بردلة بمحافظة طوباس والأغوار الشمالية، وتوزعت الإخطارات في محافظات بيت لحم والخليل وسلفيت وطوباس وأريحا ونابلس ومدينة القدس المحتلة.

تهويد القدس

وأقرت ما تسمى “اللجنة القطرية للبنى التحتية في دولة الاحتلال” تنفيذ مشروعين للسكة الحديد الأول يتعلق ببناء نفق سكة تحت الأرض يصل ما بين الجزء الغربي من مدينة القدس المحتلة ومنطقة باب المغاربة وصولا إلى تخوم المسجد الأقصى، والثاني سكة حديد فوق الأرض تجوب أحياء القدس المختلفة، علما أن هذه المشاريع صُدّق عليها سابقا.

كما عرضت سلطات الاحتلال أسماء جنودها الذين قتلوا في حروبها على الجزء الغربي من “سور القدس التاريخي” في منطقة باب الخليل، ويهدف ذلك لتهويد الرواية التاريخية وتزوير الحقائق.

وفي سياق تشديد قبضتها على المدينة المحتلة ركّبت قوات الاحتلال حاجزا حديديا وإشارات ضوئية وكاميرا جديدة في شارع باب الأسباط داخل البلدة القديمة من القدس المحتلة.

وفرضت شرطة الاحتلال على سكان مدينة القدس المحتلة، نحو (350) ألف شيقل غرامات ومخالفات تحت دعاوى وذرائع واهية، من ضمنها مخالفة إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، والاتصال بوزارة الصحة الفلسطينية.

ومن ضمن تلك المخالفات فرض (50) مخالفة بـ (5000) شيقل لكل شخص شارك في زفّة سبت النور لدى الكنائس المسيحية، وغرامات بـ (500) شيقل على شبان حاولوا الصلاة قرب أحد أبواب المسجد الأقصى رغم مراعاتهم للقوانين الصحية المفروضة، ومسجد الهجرة في بيت حنينا، وتم التعرض لمسحراتي البلدة القديمة ومنعه من العمل خلال ليالي شهر رمضان المبارك.

كما اعتقلت شرطة الاحتلال وزير شؤون القدس فادي الهدمي للمرة الرابعة، وكذلك محافظ القدس عدنان غيث للمرة السابعة عشرة منذ توليه منصبه، وفرضت الحبس المنزلي على ثلاثة مواطنين.

وفي سياق آخر، اقتحمت قوة من الاحتلال منطقة كفر عقب شمال القدس المحلتة، وأزالت يافطات مكتوبًا عليها اسم السلطة الوطنية الفلسطينية ودولة فلسطين.

وضمن سياسة الإهمال الطبي للمدينة المقدسة ومنع اللجان الشبابية المقدسية من العمل، اقتحمت قوات الاحتلال، المركز الطبي المخصص لمكافحة فيروس “كورونا” المستجد، في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة، وأصدرت قرارًا بإغلاقه، واعتقلت أحد العاملين في المركز.

كما هددت التجمع المقدسي لمكافحة الكورونا بالاعتقال في حال ممارسة نشاطهم داخل المدينة، وقد أدت هذه الإجراءات غير الإنسانية إلى ارتفاع عدد إصابة المقدسيين بفيروس كورونا بنسبة كبيرة.

وأشار المركز إلى أن سلطات الاحتلال ماضية في فتح الطرق إلى مستوطنة “معاليه ادوميم”، وتعبّدها، وكذلك تعبّد الطرق المؤدية لبرية القدس، وتفتح شارع الزعيم، وتبني جدار الفصل العنصري حول قرية الشيخ سعد، كل ذلك لتنفيذ عمليات الضم والتهويد في القدس والأغوار تحت غطاء أميركي.

الاستيطان والاستيلاء على الأراضي

في سياق الدعم الأميركي لدولة الاحتلال وخروجا على قرارات الشرعية الدولية، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الشهر الماضي، أن قرار ضم أراضٍ في الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية يعود في “نهاية المطاف” إلى “إسرائيل”، الأمر الذي يعدّ ضوءًا أخضر لحكومة نتنياهو– غانتس للمضي قدما في الترتيبات المتفق عليها بينهما بشأن البدء بفرض السيادة الإسرائيلية على أراض في الضفة الغربية المحتلة عام 1967 بما فيها منطقة الأغوار والمستوطنات غير القانونية وغير الشرعية لأنها مقامة على أراضٍ فلسطينية، في ظل رفض عربي ودولي شديد لهذا القرار الذي يقضي على ما يسمّى حل الدولتين نهائيًّا.

كما صدّقت سلطات الاحتلال على قرار يقضي بالاستيلاء على مسطحات الأراضي التي تديرها دائرة الأوقاف الإسلامية بمحاذاة المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة بمدينة الخليل؛ لمصلحة مشاريع استيطانية وتهويدية تحت ذريعة التطوير والتوسيع.

في حين أودعت ما تسمّى اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في مدينة القدس مخططًا استيطانيًّا لبناء (1300) وحدة سكنية جديدة في مستوطنة “جيلو” جنوب مدينة القدس، إضافة إلى مناطق تجارية ومبانٍ عامة ومساحات مفتوحة.

108 اعتداءات للمستوطنين أسفرت عن إصابة 13 مواطنا واقتلاع وتكسير 822 شجرة مثمرة

ونفذت قطعان المستوطنين (108) اعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين ووممتلكاتهم خلال نيسان الماضي، أسفرت عن إصابة (13) مواطنا منهم سيدة، واقتلاع وتكسير (822) شجرة مثمرة تركزت في بلدة الخضر جنوبي بيت لحم، وبلدتي ترمسعيا والمغير وراس كركر في محافظة رام الله والبيرة، وقريتي قريوت والساوية جنوبي محافظة نابلس.

وأقدم مستوطنون على إغراق نحو 20 دونما من كروم العنب شمال بلدة بيت أمر بمحافظة الخليل بالمياة العادمة، وشملت الاعتداءات أيضا تنفيذ عمليتي إطلاق نار، وعملية دهس واحدة، وحرق سيارتين للمواطنين في الأغوار الفلسطينية، وإعطاب إطارات 35 سيارة للمواطنين في قريتي تل وصرة جنوب غرب نابلس، وأربع عمليات تجريف لأراضي المواطنين تركزت في محافظة سلفيت.

واعتدى مستوطنون على مواطنين فلسطينيين قرب البحر الميت، وأحرقوا مركبتهم، كما خطفت عصابات المستوطنين شابين قرب بلدة كوبر أثناء العمل بأرضهم الزراعية.

وفي السياق ذاته، شرع مستوطنون بزراعة أشتال في أراضٍ بمنطقة خلة القطن، قرب قرية أرطاس، جنوبي بيت لحم، وكان الاحتلال قد استولى على أراضي خلة القطن عام 2004، في حين أعاد مستوطنون بناء مبانٍ في البؤرة الاستيطانية المسماة “كومي أوري” قرب مستوطنة “يتسهار” إلى الجنوب من مدينة نابلس.

الاعتداءات على قطاع غزة

ونفذت قوات الاحتلال عدة انتهاكات في قطاع غزة؛ شملت إطلاق النار (39) مرة على الصيادين ومراكبهم، ما أسفر عن إصابة (4) صيادين وتدمير مركب واحد، و(161) عملية إطلاق نار وقنابل غاز على الحدود الشرقية للقطاع، و(11) عملية توغل لآلياتها، واعتقلت قوات الاحتلال (9) مواطنين على الحدود الشرقية للقطاع قبل أن تطلق سراح معظمهم في وقت لاحق.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات