قراءة إسرائيلية في الهجمات الفردية على حدود غزة

ما زالت الأوضاع الأمنية غير المستقرة في غزة تطرح قراءات إسرائيلية متباينة، لاسيما في ضوء وقوع عدة هجمات مسلحة أخيرة على حدود القطاع، والاختلاف الإسرائيلي بتقييمها، بين كونها فردية بحتة أم موجهة، وإن كانت كذلك، فما هي المستويات القيادية في المقاومة الفلسطينية التي أصدرت قرارا بتنفيذها، وكيف سيكون رد الفعل الإسرائيلي على عمليات مشابهة في قادم الأيام، خاصة إن أوقعت قتلى وجرحى.
ينطلق الإسرائيليون في قراءتهم للعمليات الأخيرة من فرضية مفادها أن حماس قد لا يكون لها مصلحة في تنفيذ عمليات كبيرة على حدود القطاع، وفي الوقت الحالي بالذات، لكن ذات الافتراض الإسرائيلي يقول إن جميع من شاركوا في العمليات الأخيرة، وإن كانت فردية، ولم تتبنها حماس، فإنهم كوادر عسكريون تابعون لها.
أكثر من ذلك، ما زالت “إسرائيل” متمسكة بقناعة مفادها أن حماس لديها مصلحة جدية من استهداف “إسرائيل” بهجمات مسلحة، كي تبقى مسيطرة على توجهات الرأي العام الفلسطيني والعالمي بأنها تتصدر المعركة، خاصة بعد أن اتضح من تفاصيل محاولة تنفيذ العملية الأخيرة عشية عيد الأضحى التي استهدفت القوات الإسرائيلية والتجمعات الاستيطانية على حدود قطاع غزة.
يعتقد الإسرائيليون أن مصلحة حماس هذه بالاستمرار باستنزاف الجيش الإسرائيلي على حدود القطاع، قد لا تتعارض مع توجهاتها السياسية بالتوصل لترتيبات تسمح برفع الحصار عن أهالي غزة.
تزعم “إسرائيل” وجود معطيات تشير إلى أن الخلية التي قتل عناصرها خططت للوصول لأحد التجمعات الاستيطانية، وربما أعمق من ذلك داخل “إسرائيل”، فالعتاد الثقيل الذي حازته كان لافتا، فقد حملوا أسلحة شخصية لخوض اشتباكات مع الجنود في مناطق سكنية، وأحضروا معهم أطعمة وماء للبقاء عدة أيام داخل “إسرائيل”، وكذلك وسائل علاج للتعامل مع إصابة أحدهم خلال الاشتباك، وكي ينجح في العودة مجددا داخل القطاع.
تتحدث الأوساط العسكرية الإسرائيلية أن الخلية المهاجمة سعت للتسلل داخل “إسرائيل” من منطقة حدودية افترضت أنها لا توجد فيها قوات أمنية، بحيث تكون الطريق أمامها معبدة باتجاه المستوطنات، هذا يعني أننا كنا أمام عدة ساعات فقط، ويتم تنفيذ العملية داخل واحدة منها، حيث حمل أفرادها قذائف تستخدم خصيصا لاستهداف وسائل نقل ومنازل وإصابة سكانها.
الاستنتاج الإسرائيلي الواضح أن حماس تدرك أن “إسرائيل” تعيش مرحلة انتخابات حاسمة، وقد لا ترسل بجيشها إلى غزة، مما يعني أن تغض الحركة الطرف عن تنفيذ بعض هذه العمليات دون أن تواجه برد من “إسرائيل” التي قد تعيد النظر بالتعامل مع هذه العمليات التي تستهدفها، وإن وصفت بالفردية، لأنها باتت تشكل أمامها تحديًّا أمنيًّا جديًّا، وقد تتسع رقعتها في قادم الأيام!
(فلسطين أون لاين)
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الهيئات الإسلامية في القدس: حفريات الاحتلال قرب الأقصى انتهاك صارخ وخطير
المركز الفلسطيني للإعلام استنكرت الهيئات الإسلامية في مدينة القدس في بيان أعمال الحفر والتوسعة التي أجرتها طواقم بلدية الاحتلال الإسرائيلي في "حوش...

شهيد بقصف الاحتلال مركبة بصيدا جنوب لبنان
المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني، صباح اليوم الأربعاء، في قصف طائرات الاحتلال الحربية، مركبة في مدنية صيدا جنوب لبنان. وأفادت الوكالة...

تفجير حقل ألغام .. القسام يوقع قوة صهيونية بين قتيل وجريح شرقي خانيونس
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأربعاء، تفجير حقل ألغام في قوة صهيونية شرقي خانيونس، وإيقاعها...

10 شهداء على الأقل في قصف جديد لمدرسة وسط القطاع
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 10 شهداء على الأقل، وأصيب أكثر من 50 مواطنًا بجراح، إثر قصف إسرائيلي جديد، استهدف، مساء الثلاثاء، مدرسة أبو...

الإعلامي الحكومي: مجزرة البريج امتداد مباشر لجرائم الإبادة في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي إن مجزرة مخيم البريج تُعد جريمة امتداد مباشر لجريمة الإبادة الجماعية التي يواصل جيش...

الهيئات الإسلامية: الاعتداء على ساحة الشهابي سياسة تهويدية لتطويق الأقصى
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام قالت الهيئات الإسلامية في القدس أن اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ساحة "الشهابي" التاريخية داخل البلدة...

حماس: مجزرة البريج جريمة حرب بشعة تضاف للسجل الأسود للاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن مجزرة مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج، والتي كانت تؤوي نازحين، جريمةٍ جديدةٍ...