تحذير إسرائيلي من اتِّساع رقعة التهديدات الأمنية والعسكرية

مع اقتراب نهاية العام أجرت الأوساط العسكرية والأمنية الإسرائيلية ما قالت إنه رصد لأهم المخاطر المحدقة بالدولة، وعلى مختلف الجبهات المشتعلة، شمالاً وجنوباً، وإمكانية أن تتدحرج هذه التوترات إلى حالة من الاشتباكات الواسعة، وصولا إلى الحرب المفتوحة.
تبدأ التقديرات بالحديث عن الجبهة الشمالية، حيث يقرع حزب الله طبول الحرب، لكن حساباته السياسية لا تقل خطورة عن دوافعه العسكرية، والإيرانيون يجدون صعوبة في الرد على الضربات الموجهة إليهم، في حين لعب وباء كورونا دورًا نسبيًا في خفض عتبة التوترات الأمنية في مختلف الجبهات التي تواجه “إسرائيل”.
ما زالت الساحة الشمالية هي الأكثر مركزية وخطورة أمام “إسرائيل”، ولذلك لن تتوقف أنشطة الجيش مستقبلا عن استخدام القوة العسكرية لوقف محاولات إيران المستمرة لترسيخ نفسها في المنطقة، ومنع حزب الله من الحصول على ترسانة كبيرة من الصواريخ الدقيقة، ولذلك زعم كوخافي أن الوجود الإيراني بسوريا يتباطأ، كما أن الكمية الصاروخية التي يمتلكها الحزب لا تزال قدرتها على التأثير في الحرب القادمة ضئيلة.
مع العلم أن وباء كورونا والأزمة السياسية المستمرة في “إسرائيل” يصعبان الأمر على الجيش، وستبقى العديد من خطط رئيس الأركان للحشد العسكري والإصلاحات بعيدة المدى في أدراج التخطيط، دون تنفيذ، وبينما يؤثر الوباء في القدرة العسكرية لحزب الله وحماس، وقدراتهما العملياتية بشكل أكبر، لكن سياسة “إسرائيل” في السنوات الأخيرة لم تخل من الأخطاء، خاصة في غزة، بالنظر لتآكل الردع الإسرائيلي فيها.
تقدر المحافل الإسرائيلية أن المعادلة التي وضعها حزب الله أمام “إسرائيل” قد تجر المنطقة للحرب، رغم أن الأطراف غير مهتمة بها، ولكن من الناحية العملية، لم ينفذ الحزب على مدى السنوات الست الماضية تهديداته بإلحاق الأذى بالجنود الإسرائيليين، رغم أن هذه المعادلة في الساحة الشمالية تخلق مشكلة معقدة لـ”إسرائيل”، كما اتضح من حالة التأهب القصوى التي استمرت شهرين على الحدود الشمالية.
على المستوى الأمني المحلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، شهدت الآونة الأخيرة انخفاضًا في عدد الهجمات المسلحة ضد “إسرائيل”، وتراجعا في إطلاق الصواريخ من غزة، والهجمات الشديدة في الضفة الغربية، رغم أن احتمال التصعيد في هذه الساحات ما زال قائما، ولكن كما هو الحال في السنوات الأخيرة، فقد كان التهديد من الشمال الأكثر خطورة، رغم أن احتمال نشوب صراع مسلح في غزة أكبر بكثير.
ترى تقديرات الجيش الإسرائيلي للعام المقبل أن فرص شن حرب لا تزال منخفضة، ف حين يعتبر التدهور الأمني والتصعيد العسكري سيناريو معقولا، لكن التحدي الرئيس لكوخافي يتمثل بإعداد الجيش للحرب أو العملية العسكرية، حتى عندما يبدو أن جميع الأطراف ليست مهتمة بالمواجهة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

10 شهداء على الأقل في قصف جديد لمدرسة وسط القطاع
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 10 شهداء على الأقل، وأصيب أكثر من 50 مواطنًا بجراح، إثر قصف إسرائيلي جديد، استهدف، مساء الثلاثاء، مدرسة أبو...

الإعلامي الحكومي: مجزرة البريج امتداد مباشر لجرائم الإبادة في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي إن مجزرة مخيم البريج تُعد جريمة امتداد مباشر لجريمة الإبادة الجماعية التي يواصل جيش...

الهيئات الإسلامية: الاعتداء على ساحة الشهابي سياسة تهويدية لتطويق الأقصى
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام قالت الهيئات الإسلامية في القدس أن اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ساحة "الشهابي" التاريخية داخل البلدة...

حماس: مجزرة البريج جريمة حرب بشعة تضاف للسجل الأسود للاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن مجزرة مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج، والتي كانت تؤوي نازحين، جريمةٍ جديدةٍ...

بلدية جباليا تحذر من كارثة وشيكة لتراكم النفايات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت بلدية جباليا النزلة، يوم الثلاثاء، من انتشار وتراكم كميات النفايات في مناطق نفوذها، مع عدم مقدرة طواقم العمل على...

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس شمال الضفة
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بهدم عدد من المباني السكنية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شمال الضفة...

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...