الإثنين 12/مايو/2025

باراك حذر عباس بأنّ مستوى التصعيد في أيلول قد يسقط السلطة الفلسطينية

باراك حذر عباس بأنّ مستوى التصعيد في أيلول قد يسقط السلطة الفلسطينية
عبر عدد من كبار المسؤولين الأمنيين الصهاينة عن مخاوفهم من عدم قدرة الجيش على مواجهة مظاهرات فلسطينية غير عنيفة قبيل توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة للإعتراف بالدولة، ما يعني أنّهم محبطون من المظاهرات المتواصلة كالحاصلة أسبوعياً في بلعين، وانتقال الفلسطينيين للنضال الشعبي.

وذكر رئيس الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الحرب “عاموس غلعاد”، أنّ الكيان لا يستطيع مواجهة “غاندي” جديد، فيما أشار قائد المنطقة الوسطى في الجيش “آفي مزراحي”، أنه ينوي تشديد قبضته في مواجهة هذه المظاهرات، من جهته، أكد كبير ضباط سلاح المشاة والمظليين في الجيش “ميخائيل ادلشتاين” أنّ قواته لن تستخدم أسلحة فتاكة لقمع التظاهرات المتوقعة، بفضل التدريبات التي أجرتها لمواجهة هذا الاحتمال، والمعدات الخاصة المزودة بها، مما سيقلص عدد الإصابات، وتتضمن الوسائل الجديدة: قاذفات لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل أكثر دقة، ومكبرات للصوت تطلق ضجيجاً شديداً للغاية لا يمكن تحمله، وخراطيم المياه المستخدمة لرش المتظاهرين بمادة خاصة تحمل رائحة شبيهة بالبنزين.

تقديرات استخبارية

من جهته، نقل المراسل السياسي البارز “بن كاسبيت” عن مصدر سياسي كبير جداً بأنه يوجد احتمال كبير لجولة عنف لم يشهد لها مثيل، بعكس التقديرات الاسخبارية التي لا تشخص احتمالات تفجير مرئية، كحدوث اضطرابات عنيفة هائلة، تجرف إليها أجزاء واسعة من المنطقة، بحيث سيكون بوسع “إسرائيل” إحداث “نظام جديد”، يتمثل بإنهاء عهد أبو مازن، وتشجيع سقوط الأردن، وتحوله رسميا لدولة فلسطينية!

وأضاف: الجيش جاهز ومستعد، الشرطة متدربة، وفي الأشهر الأخيرة أنزلت في الموانئ مئات الحاويات المحملة بالمعدات المتنوعة لتفريق المظاهرات، وعدد لا حصر له من الابتكارات المختلفة والمتنوعة، ما يذكرنا بالاستعدادات لمواجهة عام 2000.

لكن الفارق الجوهري بين استعدادات 2000 و2011 أن تلك الاستعدادات شهدت وقوف العالم إلى جانبنا، وربطتنا بمصر وتركيا “علاقات إستراتيجية”، والشرق الأوسط كان مستقراً، ما يعني أن إطلاق الجيش للنار على متظاهرين غير مسلحين قد يصبح مصيبة شاملة يضع الجنود في صف واحد مع عناصر القذافي والأسد، لتتحول “إسرائيل” إلى دولة معزولة، محاصرة.

في سياق متصل، نقلت شخصيات صهيونية التقت بمحمود عباس في رام الله تأكيده استمرار التنسيق الأمني، ووصفه بـ”الممتاز”، ولدى السلطة تجربة في التعاون الأمني ليل نهار مع “إسرائيل”، وهو يتواصل 24 ساعة يومياً للحفاظ على الهدوء، وسنواصل الجهود لمنع “الإرهاب”.

وقد كشفت محافل أمنية صهيونية مطلعة أن اللقاء الذي تم بين عباس ووزير الحرب “ايهود باراك” في العاصمة الأردنية مؤخراً، بحضور رئيس المخابرات الأردنية “محمد رقد”، تضمن توضيحات قدمها الأخير له بعنوان “الخطوط الحمراء” التي لن يقبل باجتيازها إن توجهت السلطة للأمم المتحدة، واتفقا على “سبل التعامل المشترك” لمنع وقوع أعمال عنف واشتباكات في الضفة الغربية.

وحذر “باراك” أن الجيش سيرد بكل قوة إن حاول المتظاهرون الفلسطينيون اقتحام المستوطنات، ومن الممكن أن يكون رده بعمليات عسكرية صغيرة، وربما عملية واسعة النطاق، وعملية أخرى ضد الاقتصاد لإسقاط السلطة، زاعماً أن الوضع السائد في الضفة لا توجد سيطرة عليه من قبل عباس وحركة فتح، ولا أحد يضمن محاولة جهات أخرى استخدام العنف.

وحسب مصادر عسكرية “إسرائيلية”، فإن الأجهزة “الأمنية” تدرس حالياً العمل ضد الشخصيات الفلسطينية في القيادة الفلسطينية من أجل أن تجد “إسرائيل” لهم نوع الخطوات التي سيتم استخدامها وحسب المصادر في المرحلة الأولى سيقرر علي ما يبدو سحب بطاقاتVIP من عضو لجنة فتح المركزية نبيل شعت الذي يدعي أنه في الآونة الأخيرة يحرض الشعب الفلسطيني لاستخدام  أعمال العنف ضد “إسرائيل”، وسحب بطاقة الفي أي بي من نبيل شعت ستقيد تحركاته داخل الضفة ومن الضفة المحتلة لقطاع غزة ونحو الأردن.

موقع تيك ديبكا الأمني، 9/9/2011

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات