مُحدّث.. مواجهات بالناصرة وطمرة واعتقال 50 شابا

اندلعت مواجهات في مدينة الناصرة عصر اليوم الأحد (6-7) بين محتجين شباب وقوات الاحتلال الصهيوني في ساحة عين العذراء، حيث نظمت مظاهرة للتنديد بالتحريض الدموي ضد العرب واحتجاجا على جريمة مقتل الفتى محمد أبو خضير على يد مستوطنين.

واعتقلت الشرطة في الناصرة لوحدها أكثر من 40 متظاهرا، وحاولت قمع الاحتجاج بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.

وفي طمرة بالجليل الأعلى؛ تظاهر المئات احتجاجا على تأجيج مشاعر العداء ضد العرب واحتجاجا على الجريمة البشعة التي أودت بحياة الفتى محمد أبو خضير، فيما خرج شبان إلى المفرق الرئيس للمدينة وحاولوا إغلاق الشارع،  فأطلقت الشرطة الصهيونية قنابل الغاز والصوت لتفريقهم، ووقعت مواجهات محدودة، واعتقلت الشرطة 11 شابًّا.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين تنديدًا بحملة التحريض الدموية ضد الفلسطينيين بالداخل وبجريمة إحراق الفتى محمد خضير في القدس المحتلة. 

وكانت اللجنة الشعبية في مدينة طمرة قد أصدرت بيانا أمس السبت، حذرت من خلاله “من الاستمرار في عمليات التحريض العنصرية والإرهابية على شعبنا الفلسطيني وذلك من مستويات قيادية رسمية وشعبية أدت في نهاية المطاف إلى اختطاف الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير”.
 
من جهتها، قالت الناطق بلسان شرطة الاحتلال للإعلام العربي لوبا السمري في بيان إن “ما يقارب 200 متظاهر يتواجدون في هذه الأثناء بالقرب من شارع 70، مفترق “يسعور”، (القريب من مدينة طمرة) ويحاولون النزول للشارع وإغلاق المفترق بالحجارة، حيث يتواجد في المكان قوات من الشرطة وحرس الحدود والوحدات الخاصة، والتي تقوم بالتصدي لهم”.
 
لاحقا قال الناطق بلسان شرطة الشمال الصهيونية إنه “تم اعتقال 5 شبان في سنوات العشرين بعد مواجهات مع قوات الشرطة وإخلال بالنظام العام عند مدخل مدينة طمرة”.
وهناك قلق صهيوني من تصاعد الاحتجاجات الفلسطينية خاصة في البلدات العربية، حيث نشرت شرطة الاحتلال 10 آلاف من عناصرها في مختلف المدن وسط تواصل المواجهات في البلدات العربية في الأراضي المحتلة عام 1948.

يأتي ذلك في الوقت الذي اندلعت فيه مواجهات عنيفة في مختلف البلدات العربية في الأراضي المحتلة، شملت (المثلث، أم الفحم، قلنسوة، عرابة)، كما امتدت المواجهات إلى القدس المحتلة وضواحيها واستمرت من ليلة أمس وحتى فجر اليوم.