آفي ديختر يدعو لاستئناف البناء في مستوطنات القدس والضفة

قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في برلمان الاحتلال الصهيوني (الكنيست)، آفي ديختر، إن تجميد أعمال البناء في المستوطنات بالضفة الغربية والقدس المحتلتيْن “مضيعة للوقت”.

وطالب ديختر (نائب عن حزب الليكود الحاكم)، باستئناف أعمال البناء في المستوطنات، لا سيما في القدس المحتلة، وفقًا لـ “راديو إسرائيل”.

تصريحات آفي ديختر، رئيس جهاز “الشاباك” الصهيوني سابقًا، جاءت خلال ندوة ثقافية عقدت ظهر السبت، في مدينة نيتسيونا بتل أبيب (وسط فلسطين المحتلة 48)، وأفاد فيها بأنه يتوجب على الحكومة الإسرائيلية إنهاء قضية تجميد الاستيطان والعودة للبناء في القدس.

وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قد حذر في عام 2009 من أن الفلسطينيين سيستغلون تجميد البناء الاستيطاني في القدس وفي المدن الفلسطينية الأخرى ليطالبوا المجتمع الدولي بوقف الاستيطان الكامل في الأراضي المحتلة كافة.

ومن الجدير بالذكر أن الاستيطان بدأ في مدينة القدس منذ احتلالها عام 1967، وقد سعت دولة الاحتلال إلى استكمال مخططها الاستيطاني الهادف للسيطرة الكاملة على المدينة المحتلة.

وعملت دولة الاحتلال على تحقيق ذلك من خلال توسيع ما يسمى بحدود القدس شرقاً وشمالاً، من خلال ضم مستوطنة “معاليه أدوميم” التي يقطنها حوالي 35 ألف مستوطن، كمستوطنة رئيسية من الشرق، إضافة إلى المستوطنات العسكرية الصغيرة مثل “عنتوت، ميشور، أدوميم، كدار، كفعات بنيامين” من الجهة الشرقية، “والنبي يعقوب، كفعات زئييف، والتلة الفرنسية، كفعات حدشا، كفعات هاردار” من الشمال.

واتبعت حكومة الاحتلال سياسة أدت إلى مضاعفة عدد المستوطنين، وفي نفس الوقت قللت نسبة السكان الفلسطينيين الذين يشكلون ثلث سكان القدس (أي حوالي 220 ألف نسمة؛ بما فيها الجزء المضموم 380 ألف نسمة)، مع العلم أن عدد المستوطنين في مدينة القدس يساوي عدد المستوطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة (180 ألف مستوطن).

ويُشار إلى أن ضم مستوطنة “معاليه أدوميم” إلى حدود بلدية الاحتلال أضاف 35 ألف مستوطن إلى عدد الموجودين في الحزام الاستيطاني حول القدس، وبذلك يصبح أكثر من 200 ألف مستوطن يسكنون داخل حدود البلدية، إضافة إلى المستوطنات الشرقية التي تضاعف العدد إلى 400 ألف يهودي في القدس الغربية.

وقد وصل عدد المستوطنات في القدس (وفق إحصائيات مركز أبحاث الأراضي) إلى 29 مستوطنة؛ 14 منها في الجزء المضموم من المدينة المحتلة، (أي ما يسمى حدود القدس الشرقية)، وتنتشر هذه المستوطنات في محافظة القدس على شكل تجمعات استيطانية مكثفة تتخذ الشكل الدائري حول المدينة وضواحيها ممثلة بمراكز استيطانية كبيرة المساحة.

ويشار أيضا إلى أن حدود البلدية (القدس الغربية) تم بشكل رسمي توسيعها، ولكن عمليًا تم الاستيلاء على 72 كيلو مترًا مربعًا بقرارات مختلفة وبتقييد التمدد العمراني في القدس وتحويل المناطق إلى مستوطنات إسرائيلية، كما حدث مع جبل أبو غنيم “مستوطنة هار حماه”.