تعقيبات صهيونية على انتهاء الحرب وخشية من خسارة الكيان أمام حماس

قال “روني دانييال” المراسل العسكري بأنّه شعر برياح النصر لحماس وغزة عندما رأى سكان المستوطنات الجنوبية يتوافدون لمدن المركز ووجوههم يملأها الخوف والدموع تسيل على وجوههم، عندها تأكدت أن حماس قاب قوسين أو ادنى من تحقيق شروطها، وبالفعل تم لها ما تريد، ويبدو لي أن الحديث يدور عن وضع لا يطاق كان يجب أن لا نصل إليه، يقولون لدينا وأكثر من واحد بأنّ حماس خرجت من هذه الجولة بدون أي إنجاز. 

وأضاف: يوجد لحماس إنجاز كبير؛ فهي صمدت 50 يومًا كاملة أمام الجيش الأكثر تطوراً والأكثر قوة في الشرق الأوسط دون أن تستسلم، حماس تلقت ضربات قاسية لا خلاف حول ذلك، ولكن أيضاً في اليوم الخمسين يوجد هنا الجرأة للتجادل على شروط وقف إطلاق النار وعن موعده وكذلك على الحلول التي ستأتي بعد ذلك. 

وتابع: الإنجاز بعد الخمسين يوماً كان يجب أن يكون واضحاً أكثر، فلغاية اليوم أملت علينا كمًّا من الضيوف يجب أن ندعو لحفل الزواج وهل نستطيع مشاهدة كرة القدم أم لا، الكثير من الصهاينة يتركون بيوتهم في غلاف غزة ويبحثون عن ملجأ لغاية عبور الغضب، حماس أدارت لمدة 50 يومًا طريقة حياتنا، فحماس في العشرين يومًا الأخيرة كانت تملي علينا ماذا نفعل ومتى سيكون وفقاً لإطلاق النار و”إسرائيل” استجابت. 

وقال إنّ حماس خرجت من هذه العملية مصابة صحيح، لكن بثقة كبيرة وهذا الشعور سوف يلازمها في السنوات القادمة، كان يجب أن تنتهي، ولكن “إسرائيل” فعلت كل ما بمقدورها أن تفعل، ولم تنتهِ، وأستطيع القول إنّ حماس تقول لنفسها عندما أردت أطلقت النيران داخل بيوت اليهود وعندما أريد أن يكون وقف إطلاق نار يكون ذلك. 

ووصف المعلق والخبير العسكري في صحيفة “هآرتس” أمير أورن نتيجة الحرب على قطاع غزة بأنها “انهيار”، مشيراً إلى أنّ شعار رئيس الحكومة “نتنياهو” “الهدوء مقابل الهدوء” هو “هدوء مقابل الكذب”، مضيفاً أنّ “ما أوقعه “نتنياهو” ورفاقه على “إسرائيل” في المواجهة بين أقوى جيوش المنطقة مع تنظيم يعد بنحو خمسة عشرة ألف مقاتل وعدد أقل من القذائف الصاروخية، ليس مجرد سقوط بل انهيار.