الأحد 17/نوفمبر/2024

مصادر كتائب الأقصى: عبد الرحيم أوعز للشاويش بإصدار بيان الاغتيالات

مصادر كتائب الأقصى: عبد الرحيم أوعز للشاويش بإصدار بيان الاغتيالات

أكدت مصادر مقربة من “كتائب شهداء الأقصى”، التابعة لحركة “فتح”، في رام الله بالضفة الغربية، أنّ خالد الشاويش، وهو قائد إحدى المجموعات المحسوبة على “كتائب الأقصى”، هو من يقف وراء بيان غير مسبوق في الساحة الفلسطينية، يهدد بالاغتيالات السياسية لقادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

ويتعلق الأمر بالبيان الذي أثار تذمراً واسعاً في الساحة الفلسطينية، والذي هدّد فيه الشاويش باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل، ووزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام، وقائد القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية يوسف الزهار، وعدد آخر من قيادات حماس.

وقالت المصادر “للمركز الفلسطيني للإعلام”، إنّ الشاويش قام بإصدار هذا البيان، باسم كتائب شهداء الأقصى، بعد صدور الأوامر إليه من قبل الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية، الذي يدفع له الأموال ويغدق عليه كي يقوم بالأعمال المناوئة ضد حركة “حماس” ومؤسساتها وقياداتها.

وكان الطيب الرحيم قد اتُهم مراراً ولسنوات طويلة بتدبير بيانات مزورة باسم بعض فصائل المقاومة الفلسطينية، وخاصة حركة حماس، وهي اتهامات سبق وأن ترددت من جانب بعض مجموعات “كتائب الأقصى” التي تشكو من انتحال اسمها وأختامها لإصدار بيانات ذات مرامٍ محددة.

وأوضحت المصادر أنّ الشاويش كان يقيم في غرفة بمبنى المقاطعة برام الله في عهد رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، بحجة أنه كان مطلوباً لقوات الاحتلال، في حين نفت قيادة كتائب الأقصى في حينه أن يكون الشاويش مطلوباً أو حتى قام بنشاطات مناوئة للاحتلال.

وأضافت المصادر أنّ الشاويش “يقود مجموعة مرتزقة تعمل لمن يدفع أكثر، ومهمتها الوحيدة هي تنفيذ الأوامر التي تصدر إليها من الطيب عبد الرحيم وجبريل الرجوب” رئيس جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية سابقاً، في حال نشوب أي توتر بين فتح وحماس.

وأكدت المصادر المقربة من “كتائب الأقصى” أنّ “الشاويش ومجموعته وقفوا خلف العديد من أعمال العربدة والتخريب التي شهدتها رام الله مؤخراً، والتي استهدفت مباني مجلس الوزراء وعدد من الوزارات ومؤسسات حركة حماس الخيرية، واختطاف عدد من الشخصيات، في حين لا يخرج الشاويش ومجموعته للتصدي لتوغل قوات الاحتلال واجتياحاتها المتكررة”.

وكانت إحدى مجموعات “كتائب شهداء الأقصى”، في قطاع غزة، قد تنصلت من التيار الانقلابي في الحركة، مؤكدة أن الانقلابيين يعملون على الكشف عن هوية أعضاء كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة “حماس” لينال منهم الاحتلال.

كما نفى الناطق الإعلامي باسم “كتائب الأقصى” أن يكون بيان التهديد بالاغتيالات السياسية منسوباً إلى الكتائب، واعتبره يصب في مصلحة الاحتلال ويهدف إلى شق الصف.

وقال نائل الشريف، أحد قادة “كتائب شهداء الأقصى – المجلس العسكري الأعلى”، والناطق الإعلامي باسمه، في تصريحات صحفية، إنه يستهجن البيان الذي صدر باسم كتائب شهداء الأقصى “بتهديد الأخوة في قادة حماس بالاغتيال”، مشيراً إلى إجراء اتصالات عديدة مع كوادر وقادة كتائب الأقصى في الضفة الغربية وقطاع غزة وقد نفى جميعهم صلته بالبيان، كما قال.

وفي تلميح من قبله لمن يقف خلف هذه البيانات التحريضية؛ قال الشريف “من يقف خلف البيان مجموعة مدفوعة الأجر، وهم من يخرج بين الفينة والأخرى في الضفة الغربية تحت سمع وبصر الاحتلال ليدمر المؤسسات والمكاتب والتعدي على شخصيات الشعب الفلسطيني”.

وعلاوة على الدور المشار إليه لخالد الشاويش في حملة التهديدات والاعتداءات الجارية في صفوف حركة فتح، فإنّ مصادر أخرى كانت قد تحدثت عن أدوار محددة لعضو اللجنة الحركية لفتح، زياد أبو عين، في إصدار الأوامر بإحراق مقر مجلس الوزراء الفلسطيني في رام الله في مطلع شهر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات