الجزائر بلا رئيس.. المجلس الدستوري يقر رسميا حالة الشغور

أقر المجلس الدستوري في الجزائر حالة شغور منصب رئيس الجمهورية طبقا للمادة 102 من الدستور، بعد يوم واحد من استلامه خطاب استقالة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وقرر المجلس -في جلسة عقدها اليوم الأربعاء للبت في شغور المنصب الرئاسي- إبلاغ البرلمان بحالة شغور منصب رئيس الجمهورية طبقا للمادة 102.
وبحسب المادة ذاتها، يجتمع المجلس الدستوري حال استقالة أو وفاة رئيس الجمهورية لتثبيت الشغور النهائي لمنصب الرئاسة، حيث تُبلغ فورا شهادة التصريح بالشغور النهائي إلى البرلمان الذي يجتمع وجوبا.
كما ينص الدستور على تولي رئيس مجلس الأمة مهام رئيس الدولة لمدة أقصاها 90 يوما، تنظم خلالها انتخابات رئاسية لا يمكن لرئيس المجلس الترشح لها.
وكان الرئيس بوتفليقة قد أعلن أمس استقالته قبل أقل من شهر من انتهاء ولايته الدستورية تحت ضغط الحراك الشعبي السلمي، والرد القوي من قادة الجيش الذين تخلوا عنه وطالبوه في رسالة عسكرية صارمة بالتنحي الفوري دون إبطاء أو تأجيل.
وفي أول رد فعل، خرج آلاف المواطنين إلى شوارع العاصمة الجزائر في وقت متأخر مساء أمس احتفالا بتقديم بوتفليقة استقالته لرئيس المجلس الدستوري، وثمّنت الطبقة السياسية قرار الاستقالة.
وهنّأ رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس الجزائريين باستقالة بوتفليقة، وبوقوف الجيش إلى جانب الشعب في المسيرات المليونية، مضيفا “بوتفليقة عطل الجزائر طيلة عشرين سنة، وعطل الجزائر أيضا في آخر أيامه”.
كما أكد رئيس الحكومة السابق أن “بيان الجيش اليوم كان عظيما لقد تحدث عن العصابة وعن القوى غير الدستورية.. لقد كان عظيما بدفاعه عن الوحدة الوطنية، والجدار الثاني الذي حافظ عليه الجيش الوطني هو إبقاء وحماية الخرجات والمظاهرات السلمية”، وأضاف أن الجزائريين ينتظرون تطبيق المادتين 7 و8 من الدستور اللتين تنصان على أن كل سلطة تستمد من الشعب.
من جهته، قال رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله: إنه يتعين وضع آليات انتقالية تبدأ بتشكيل مجلس رئاسي بمساعدة المؤسسة العسكرية، وتشكيلِ حكومة كفاءات وتنصيب لجنة وطنية لمراجعة قوانين الانتخابات.
كما عدّ القيادي بحزب العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، في اتصال مع الجزيرة نت، أن “استقالة الرئيس ثمرة أولى من ثمرات الهبة الشعبية السلمية يجب أن تتبعها خطوات أخرى ومنها إثبات شغور منصب رئيس الجمهورية مع ضرورة ذهاب الحكومة الحالية”.
وأوضح بن خلاف أن الشعب صاحب السلطة قد أنهى مدّة حكم بوتفليقة، وأن الهبة الشعبية التي يقرر فيها الشعب من يحكم ليست قابلة للخطف أو القفز عليها مهما كان الوضع.
كما دعا الشعبَ لأن يحافظ على هبته من أجل تحقيق جميع مطالبه، ومنها حقه في الاختيار الحر والرقابة والتقييم والعزل إن اقتضى الأمر.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: قرار الاحتلال توسيع الحرب تضحية صريحة بأسراه
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة حماس، إن مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" على خطط توسيع الاحتلال عمليته البرية في غزة، ...

الأونروا: 66 ألف طفل في قطاع غزة يعانون سوء تغذية خطيرا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن أكثر من 66 ألف طفل في قطاع غزة يعانون سوء تغذية خطيرا"،...

احتجاجات في جامعات أميركية تنديدا باعتقال داعمين لفلسطين
واشنطن - المركز الفلسطيني للإعلام شهدت جامعات كولومبيا وجورجتاون وتافتس وقفات احتجاجية منسقة، تنديدا باعتقال أكاديميين وطلاب دعموا القضية...

الكنيست تناقش فرض ضريبة على تمويل المنظمات الحقوقية الناقدة لإسرائيل
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام نددت منظمات حقوقية إسرائيلية، بمشروع قانون ناقشه الكنيست يفرض ضريبة بنسبة 80 % على التبرعات الأجنبية ويمنع...

الجبهة الشعبية تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير القائد أحمد سعدات
فلسطين المحتلة- المركز الفلسطيني للإعلامحملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاحتلال الصهيوني، ورئيس حكومته الفاشية بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه إيتمار...

إصابة 3 مواطنين واعتقالات بمداهمات للاحتلال في الضفة
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامأُصيب ثلاثة مواطنين بكدمات وكسور، واعتُقل آخرون، خلال شن قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حملة...

حماس: العدوان على اليمن جريمة حرب وإرهاب دولة ممنهج
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام دانت تدين حركة "حماس" بأشدّ العبارات العدوان الاسرائيلي على اليمن، والذي نفّذته طائرات جيش الاحتلال، واستهدف مواقع...