الجمعة 09/مايو/2025

جماعات القاعدة تُشكّل في سورية خطراً تكتيكياً وليس استراتيجياً على الكيان الصهيو

جماعات القاعدة تُشكّل في سورية خطراً تكتيكياً وليس استراتيجياً على الكيان الصهيو

قال البروفيسور ايال زيسر خلال لقاء مع قناة التلفزيون الإسرائيليّة “i24news ” إنّ الدولة العبريّة تريد بقاء بشّار الأسد في الحكم ضعيفا ومسيطرا على الحدود. 
وعقّب زيسر على نتائج الدراسة التي صدرت حديثًا عن معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، والتي قالت إنّ القاعدة تنشط في الجانب السوري من هضبة الجولان بأنها غير دقيقة وتعتمد على تصريحات صحافية. 
لكنه قال إنّه ما من شك أن تنظيم القاعدة موجود على جانب الحدود الإسرائيلية مع سوريا، لافتًا إلى أنّ هذه جماعات معروفة ونشطة، فجماعات القاعدة مثل داعش “الدولة الإسلاميّة في العراق وبلاد الشام” وجبهة النصرة منشغلة بالقتال علنيًا ضدّ النظام وتنشر تقارير بشكل متواصل عن عملها، ويمكن لإسرائيل بالعين المجردة مراقبتها من هضبة الجولان، على حدّ قوله. 
ولا يعتقد زيسر أنّ هذه الجماعات موجودة داخل إسرائيل، ونفى وجود أي أرضية لها داخل هضبة الجولان العربيّ السوريّ المحتّل على الجانب الإسرائيلي، وقال إنّه لا يوجد أي احتمال لأن يتعاون العرب الدروز من سكان الهضبة معهم، على حدّ قوله. 
ولفت البروفيسور الإسرائيليّ إلى أنّه في حين يُطلق بعض المقاتلين من تنظيم القاعدة في لبنان الصواريخ نحو إسرائيل، ويمكن أنْ يحصل هذا مستقبلاً من هضبة الجولان المحتلّة، ويمكنهم أيضًا أن يقوموا مستقبلاً في عمليات ضد دوريات جيش الإحتلال الإسرائيليّ. 
وساق زيسر قائلاً في معرض ردّه على سؤال إنّ هذا الحديث يدور في أروقة المحاور السياسية بإسرائيل يؤكّد على أنّ الدولة العبريّة تعي خطورة تزايد قوى القاعدة على الحدود مع إسرائيل. 
لكن برأي زيسر إن الخطر الذي تشكله هذه التنظيمات هو خطر تكتيكيّ وليس خطرًا إستراتيجيًا. كما رأى البروفيسور في سياق حديثه المتلفز أنّ هناك مبالغة في تصوير خطر هذه الجماعات على إسرائيل. 
وعبّر عن اعتقاده بأنّ أركان نظام الأسد ما زالت ثابتة قائلا: ما زال الجيش والجهاز البيروقراطي في الدولة يدعمان الأسد، وهذا يقوي الفرضية أنّ نظام الأسد باق، مضيفًا أنّ الإنشقاقات التي نسمع عنها في صفوف الجيش السوري ليست جوهرية. 
وتابع الخبير: إذا نظرنا إلى الأحداث السورية من منظور المنطقة، نشهد صراعًا بين دول الخليج السنية بقيادة السعودية وقطر من جهة، وإيران وحزب الله من جهة ثانية، مشدّدًا على أنّ الدول السنية تدرك أنّ إضعاف بشار الأسد له تأثير عميق على نفوذ إيران في المنطقة. 
لذلك، تمد السعودية المعارضة بالمال، والإيرانيون يدعمون النظام في قمع المظاهرات تقنيًا ويزودونه بالخبرة المتراكمة لديهم في هذا المجال. وأجاب البروفيسور زيسر على سؤال حول مظاهر التشابه والتباين بين بشار وأبيه قائلا: اعتقد أنّ بشار يتصرف بحذر أكثر من أبيه، وهذا لأنه يدرك أنّ العصر مختلف. 
مُضيفًا أنّه لا يريد أنْ يفقد دعم الشعب السوري كليًا. وأوضح زيسر أن بشار لا يتصرف، حتى الآن، مثل أبيه، الذي دمر في ثمانينيات القرن الماضي مدينة حماه كليا. وخلص إلى القول: بشار يُصوّب نحو احتواء الأزمة بدل الدمار الكلي.
موقع قضايا مركزية، 21/2/2014

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...