الأحد 28/يوليو/2024

دعوات مقدسية لمقاطعة انتخابات بلدية الاحتلال بالقدس

دعوات مقدسية لمقاطعة انتخابات بلدية الاحتلال بالقدس

واصلت القوى الوطنية والإسلامية، دعوتها للمقدسيين، بضرورة مقاطعة الانتخابات البلدية في مدينة القدس المحتلة، والتي ستنطلق يوم غد الثلاثاء.

وجددت القوى الوطنية والهيئات والمرجعيات الدينية المقدسية رفضها المطلق للمشاركة في هذه الانتخابات؛ لكونها تعطي الاحتلال شرعية لوجوده في المدينة ولما يمارسه من سياسات التطهير العرقي.

ونشرت القوى الوطنية عبر العديد من وسائل التواصل الاجتماعي دعواتها لمقاطعة الانتخابات، مشددة على أن التصويت لأي مرشّح كان، هو اعتراف وشرعنة للاحتلال وتهويد المدينة.

وأكدت الهيئات والمرجعيات الدينية الفتوى الصادرة عن مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين أن المشاركة في انتخابات بلدية الاحتلال سواء بالترشّح أو الانتخاب حرام شرعاً.

يأتي ذلك في وقت ارتفعت فيه أصوات تنادي بالمشاركة في هذه الانتخابات، ترشحاً واقتراعاً.

ويبرر أصحابها الترشح لخوض الانتخابات بالحاجة الماسة لتقديم خدمات بلدية لمواطني المدينة الذين يعانون من سوء الخدمات وإجحاف من البلدية الحالية، ومن سبقها من إدارات أولت غربيّ القدس والأحياء اليهودية فيها كل الاهتمام.

وفي هذا الشأن، يقول أمين سر حركة فتح في القدس، شادي مطور: إن مقاطعة انتخابات البلدية واجب وطني، فأصواتنا هي للقدس وليس لمن احتلّها وقتل أبناءها، ولن نُعطي أي شرعية للاحتلال بتلك الأصوات.

ويوضح في تصريحات لـ”قدس برس” أن المقدسيين يحرصون على أن يبقى الاحتلال غريباً مهما فعل وقدّم وروّج وادّعى أن يفعل للمقدسيين، فهم على دراية بحجم الكذب الذي يقوده الاحتلال في دعايته الانتخابية.

ويشير إلى أن بعض الخونة ممن يدّعون أنهم من المقدسيين رشّحوا أنفسهم في تلك الانتخابات، مؤكداً أنهم لا يمثّلون سوى أنفسهم، وقال عنهم مطور: “هؤلاء رهنوا أنفسهم لخدمة الاحتلال، وتربّوا في كنف غرف المخابرات الإسرائيلية، وهم يعلمون تماماً أنهم منبوذون من قبل الشارع المقدسي ما قبل الانتخابات، فكيف الآن؟”.

وبيّن القيادي في حركة فتح، أن بلدية القدس هي أحد أذرع الاحتلال في القدس، فهي تعمل على هدم منازل المقدسيين وتشريدهم وتهجيرهم من أرضهم، ولا تسمح لهم بالحصول على تراخيص بناء، وهذه سياسة ستبقى تتبعها البلدية.

ونبه إلى أن الاحتلال بطبيعته كاذب وعنصري، فهو يميّز في تعامله بين اليهود أنفسهم، فما بالكم بتعامله مع العرب، مستشهداً بقانون القومية حيث قدّم الدروز أرواحهم فداء للدولة العبرية، وخدموا في الجيش الإسرائيلي، لكن الدولة تنكّرت لهم.

وقال مطور: “إن سياسة البلدية ليست التطوير من أجلنا، بل من أجل بسط النفوذ والسيطرة لبناء دولة الاحتلال والاستمرار في التهويد، وما يجري في الأقصى اليوم هو أكبر دليل على ذلك، كما أنه لا يُريد لنا البناء والتكاثر، ويسعى لزجّنا خلف الجدار العنصري”.

وختم حديثه قائلا: “الاحتلال مبني على أساس العنصرية والكره، ولا يوجد لديه أي نوايا صادقة تجاه شعبنا الفلسطيني، ولن تمر على المقدسي أي دعايات انتخابية كاذبة تسعى للترويج للمحتل وبسط نفوذه بالمدينة”.

ووفق السجلات الانتخابية الإسرائيلية، فإنه يحق لـ 320 ألف مقدسي ممن يحملون الهوية الزرقاء (الإسرائيلية)، المشاركة في الانتخابات، إلا أن غالبيتهم يرفضون المشاركة، ويعلنون تمسكهم بالقدس عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال “إسرائيل” للمدينة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات