المواجهة الأخيرة.. دروس وعبر
العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة فتح الباب أمام كثير من الدروس والعبر التي تهم قيادة المقاومة بكل الفصائل والأذرع العسكرية، وبحاجة أن تقف أمامها لتعزز الإيجابيات وتلاشي ما حدث من سلبيات أو إخفاقات، وهذا أمر طبيعي في أي عمل مقاوم يغلب عليه التطوير والاجتهاد.
الاحتلال هو من بادر بالاعتداء والمباغتة بتنفيذ عملية الاغتيال ضد الشهيد بهاء أبو العطا، بأساليب وطرق حديثة، قد يعتمد عليها في المواجهات القادمة.
عزز الاحتلال الحضور الإعلامي من خلال تسليط الضوء على إطلاق الصواريخ خلال الفترات الأخيرة وربطها بالشهيد، لتبرير استهدافه لدى “الجبهة الداخلية” الإسرائيلية.
لا يتورع نتنياهو كما سابقيه عن استغلال الدماء الفلسطينية لتعزيز حضوره الانتخابي، وهي سياسة متبعة لدى قادة الاحتلال، وتعززت من خلال نتنياهو.
غرفة العمليات المشتركة هي المرجعية للعمل المقاوم في غزة، في إطارها العام والمواجهات الكبرى، وهذا لا يمنع إمكانية تصدر جزء منها للمواجهة بتنسيق وتعاون مع غرفة العمليات المشتركة، وخاصة عندما يجري الحديث عن توازنات قد تقود لتوسيع المواجهة، كما حدث في المواجهة الأخيرة.
حاول الاحتلال إثارة الفتنة بين الفصائل الفلسطينية وخاصة بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي رغم خطورة ذلك عليه، بحيث إن الضغط الذي يمارسه قد يقود لانضمام كل الفصائل للمواجهة وبالتالي إمكانية الذهاب لحرب تكون واردة جدًّا وهو ما يقول إنه لا يرغب به، وفصائل المقاومة لا تريد ذلك، خاصة أنه في المواجهة الأخيرة هو من بادر للعدوان.
تأكيد الفصائل الفلسطينية على بقاء غرفة العمليات مرجعية للعمل المقاوم أمر مهم، ويحتاج لتعزيز وعمل مشترك في أعلى المستويات.
العلاقة بين حماس والجهاد الإسلامي متينة ولا تهتز أمام حدث أو موقف هنا أو هناك، ولكل فصيل اعتباراته ومواقفه، ولعل إمكانية البناء على ما تم من مواقف الفترات الماضية، يسهل تطويره وتعزيزه.
الغياب والابتعاد هو ما سيطر على واقع حركة فتح والسلطة الفلسطينية خلال المواجهة الأخيرة، وهو ما يؤكد أن السلطة غير معنية بقطاع غزة، ولا تتدخل حتى في ظل العدوان والحروب، وقد كررت حكومة محمد اشتية فشلها بتخليها عن دورها الرسمي والوطني والإنساني، وهذا يعزز غياب المسؤولية لدى قيادة السلطة نحو قطاع غزة، وأن كل الأحاديث والمواقف التي تدلي بها حول حرصها على قطاع غزة هي مجرد أحاديث فارغة لا تسمن ولا تغني من جوع.
الخلاصة الأكثر أهمية أن ترميم العلاقات الوطنية يحتاج لسرعة تحرك نحو تمتين الجبهة الداخلية لردع الاحتلال عن تكرار ما حدث، والوحدة الوطنية الداخلية مقدمة على اعتبارات أخرى.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
أوقاف غزة: الاحتلال دمر 600 مسجد وسرق 1000 جثمان
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة، مساء الجمعة، بتدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي 604 مساجد بشكل كلي و200 تضررت...
ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الجمعة عن ارتقاء شهيد وثمانية إصابات، حيث وصلت إصابة بحالة مستقرة وصلت إلى...
جيش الاحتلال يقتحم المسجد الإبراهيمي ويمنع أذان المغرب
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وأخرج موظفي...
حماس: الرصيف المائي ليس بديلًا عن فتح المعابر البرية لغزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الجمعة، رفضها لوجود أي تواجد عسكري على الأراضي الفلسطينية، وعلى أن الرصيف...
القسام تعلن استشهاد القائد شرحبيل السيد بغارة للاحتلال على لبنان
بيروت – المركز الفلسطيني للإ‘لام أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الجمعة، "استشهاد القائد شرحبيل علي السيد في غارة...
الحميداوي: لنصرة فلسطين لن تبخل المقاومة بالدم والمال
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام قال الأمين العام لحزب الله العراق الحاج أبو حسين الحميداوي، اليوم الجمعة، إن المقاومة الإسلامية لن تبخل بالدم والمال...
إغلاق محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، إغلاق جميع الشوارع المؤدية إلى حي الشيخ جراح ونشر مئات الجنود...