الثلاثاء 13/مايو/2025

مواطنون بالضفة: خطاب عباس مخيب للآمال

مواطنون بالضفة: خطاب عباس مخيب للآمال

تابع المواطنون الفلسطينيون بالضفة المحتلة مساء أمس خطاب رئيس السلطة محمود عباس؛ حيث اعتبروه مخيبا للآمال واستجداء للمجتمع الدولي، ولا يرقى لمستوى التضحيات والطموحات.

ورأى مواطنون فلسطينيون أن الخطاب لم يأت بجديد يواكب مستوى الأحدث، ولم يأت على تسمية الحراك الحالي بالانتفاضة.

المواطن يوسف عبد الله من نابلس قال إنه كان يتوقع من خطاب عباس الإعلان عن انتهاء “أوسلو” وإطلاق سراح المعتقلين في سجون السلطة، وأن يعلن عن استقالته وإطلاق الانتفاضة الثالثة رسمياً وطي صفحة الانقسام؛ إلا أنه بقي محافظا على الاتفاقيات والتنسيق الأمني، “وما قاله فقط هو محاولة فاشلة لركوب الموجة وتيه واستجداء مكرر لدول العالم”.

ويؤكد بروفسور السياسة عبد الستار قاسم أن “الخطاب تكرار للخطابات السابقة الفاشلة؛ وأن الحل فقط يكون بحل السلطة وأجهزتها الأمنية وبناء عقيدة قتالية لمواجهة الاحتلال، وليس مسيرات سلمية لا توجع ولا يهتم لها الاحتلال”.

ويقول المواطن مجدي المصري من نابلس إن “عباس كان يخطب وأجهزته تواصل الاعتقالات وملاحقة المقاومة وهو ما يعني أنه يستخف بالشعب الفلسطيني؛ وهو جدد خطابه في الأمم المتحدة بالتلويح بالتخلي عن الالتزام بالاتفاقات مع الاحتلال الصهيوني، ولم يحدد مواعيد أو آليات محددة لمجابهة العدوان الصهيوني المتصاعد”.

آليات مفقودة

وكان عباس قد قال في خطابه: “لن نبقى رهينة لاتفاقات لا تحترمها إسرائيل”، مكرراً بذلك ما سبق أن أعلنه في خطابه بالأمم المتحدة، دون تحديد مواعيد أو آليات معينة لتنفيذ ذلك.

وتنتقد الطالبة مسك أبو جلال من جامعة بيرزيت قرب رام الله الخطاب قائلة: “ماذا يقصد عباس بأن خياره “المقاومة السلمية والشعبية” في مواجهة إجراءات الاحتلال؛ في الوقت الذي يقوم المستوطنون وجنود الاحتلال بإعدامات ميدانية يومية لأطفال شعبنا وفتياته لمجرد الاشتباه أو الظنون والهواجس”.

وتساءل المواطن بلال معزوز عن كيفية الدمج بين تأكيد عباس بالتمسك بخيار المقاومة السلمية؛ وأنه  لن يتوانى عن الدفاع عن حماية الشعب الفلسطيني، دون أن يحدد آليات لذلك؛ وهو ما يعني الاضطراب وفقدان البوصلة أو الاستخفاف بالجماهير.

وتقول الطالبة خلود عودة من جامعة القدس: “المفروض أن خطاب عباس كان ثوريا يلبي طموحات الجماهير؛ ولكنه كان خطابا ضعيفا وهزيلا؛ ومقارنته بخطاب “نتنياهو” مع أنه ظالم فقد كان أقوى بالنسبة لجمهوره من الصهاينة”.

واستشهد 32 فلسطينياً، وأصيب أكثر من 1500 آخرين بجروح، في مواجهات مستمرة مع قوات الاحتلال الصهيوني، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، اندلعت منذ الأول من أكتوبر على خلفية تزايد عمليات الاقتحام التي ينفذها مستوطنون متطرفون، ومسئولون صهاينة، تحت حراسة كبيرة من قوات الاحتلال، للمسجد الأقصى بالتوازي مع إجراءات صهيونية لفرض التقسيم الزماني كأمر واقع.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات