عاجل

الأحد 06/أكتوبر/2024

المقاطعة الرياضية.. ساحة مناهضة للاحتلال في الملاعب العالمية

المقاطعة الرياضية.. ساحة مناهضة للاحتلال في الملاعب العالمية

يحاول الكيان الصهيوني، إضفاء شرعيته المفقودة على الساحات الدولية والرياضية كافة، إلا أن هذه المحاولات وإن نجحت في بعض الأحيان يعترضها “موانع” تعبر عن رفضها للشرعية الاحتلال الصهيوني، ونصرة للقضية الفلسطينية.

ففي وقت سابق من هذا الشهر وضعت قرعة آخر الأدوار التأهيلية لدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا نادي سلتيك الأسكتلندي في مواجهة مع فريق “هبوعيل بئر السبع الإسرائيلي”، وقررت القرعة أن تكون مباراة الذهاب في أسكتلندا على ملعب السلتيك بارك والإياب في الأراضي الفلسطينية المحتله عام 1948 في “تل أبيب”.

وقبل موعد المباراة أعلنت مجموعات من جماهير نادي سلتيك الأستكلندي أنها ستدخل ملعب المباراة وهي تحمل أعلام فلسطين، ما دفع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ليصدر تحذيرًا بهذا الشأن، وأنه في حال حدوث ذلك فإنه سيفرض عقوبات على نادي سلتيك؛ ففي قانونه يمنع رفع علم فلسطين في الملاعب الأوروبية.

وقبل المباراة كانت تسير جماهير نادي سلتيك في المنطقة المحيطة بملعب السلتيك بارك وهي تحمل العلم الفلسطيني، وسط مطاردة من الشرطة؛ لأخذ الأعلام منهم، ورغم مصادرة الشرطة لعديد الأعلام إلا أن ملعب سلتيك بارك تزين بالعلم الفلسطيني خلال المباراة.

وعلى مستوى النتيجة؛ فقد حقق نادي سلتيك خطوة مهمة نحو بلوغ دور المجموعات، حيث فاز في اللقاء بنتيجة خمسة أهداف لهدفين.

ذاكرة مليئة
ولم تقتصر حوادث مناصرة القضية الفلسطينية، ومناهضة الكيان الصهيوني على تلك الحادثة؛ فقد زخرت الذاكرة الرياضية بالكثير من المواقف، منها رفض اللعب من رياضيين صهاينة، ورفض استقبال بعثات صهيونية.

ففي التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1970 لكرة القدم في المكسيك؛ رفض منتخب كوريا الشمالية مواجهة منتخب “إسرائيل” ليتأهل الأخير لنهائيات كأس العالم لأول وآخر مرة في تاريخه.

كما أقصى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في عام 1991 الاتحاد الإسرائيلي بسبب رفض دول الجوار الاعتراف به.

وفي العام الماضي رفضت ماليزيا إصدار تأشيرات دخول لمنتخب شباب “إسرائيل” لرياضة الشراع للمشاركة في بطولة العالم التي نظمتها في كولا لمبور.

وفي عام 1997 شارك فريق كريكت “إسرائيلي” في بطولة نظمت في كولالمبور عاصمة ماليزيا فلقيَ استهجانًا واستنكارًا شعبيًّا واسعًا، وخرجت مظاهرات تندد بدخولهم ماليزيا.

كما اعتذرت ماليزيا عن تنظيم كونغريس الفيفا لعام 2017؛ بسبب مشاركة وفد “إسرائيلي”.

وفي إيطاليا فإنه جرت العادة أن يستهجن الشعب الإيطالي الرياضيين والفرق الإسرائيلية حينما تشارك في منافسات ومباريات على أراضيها.

وفي عام 2009 رفضت دولة الإمارات العربية المتحدة منح تأشيرة دخول للاعبة كرة المضرب “الإسرائيلية” شاهار بير للمشاركة في بطولة دبي المفتوحة لكرة المضرب؛ لتزامنها مع الحرب “الإسرائيلية” على قطاع غزة، لكن سمح لها في المشاركة لاحقًا.

كما تعرضت ذات اللاعبة شاهار بير إلى استهجان شديد من الجماهير الفانزويلية، حينما شاركت في ذات العام في بطولة كراكاس المفتوحة لكرة المضرب.

وفي عام 2013 انسحبت لاعبة كرة المضرب التونسية أنس جابر من نصف نهائي بطولة باكو الأذربيجانية لكرة المضرب؛ لرفضها مقابلة لاعبة “إسرائيلية” وهي شاهار بير.

وفي عام 2011 رفضت لاعبة التايكواندو المصرية روان علي مقابلة “الإسرائيلية” سيفان فنستر في ربع نهائي بطولة كرواتيا المفتوحة للتايكواندو.

وفي هذا العام رفض الملاكم السوري علاء الغصون مواجهة لاعب “إسرائيلي” في البطولة المؤهلة لأولومبياد ريو دي جانيرو في باكو الأذربيجانية.

كما رفضت التونسية عزة بسباس بطلة أفريقيا في المبارزة مواجهة “الإسرائيلية” نعومي ميليس ضمن بطولة العالم للمبارزة عام 2011 التي أقيمت في مدينة كاتانيا الإيطالية، لتنسحب من المباراة النهائية للبطولة.

ورفضت لاعبة الجودو الجزائرية مريم موسى في عام 2011 مواجهة لاعبة “إسرائيلية” في بطولة العالم للجودو وزن 52 كغم التي أقيمت في روما، لتفقد أملها في بلوغ الأولومبياد الذي احتضنته مدينة لندن حينها.

ورفض لاعب التايكوندو الكويتي عبد الله الفرهد مواجهة لاعب “إسرائيلي” في بطولة دولية أقيمت في ستوكهولم السويدية.

كما رفض لاعب الجودو اليمني علي خصروف مواجهة لاعب “إسرائيلي” في بطولة العالم للجودو التي أقيمت في مدينة دوسلدورف الألمانية في 2012.

كما رفض الوفد اللبناني أن يستقلّ الوفد “الإسرائيلي” معه ذات الحافلة للتوجه نحو ملعب الماراكانا الذي استضاف حفل افتتاح أولومبياد ريو 2016.

وانسحبت لاعبة الجودو السعودية جود فهمي من منافسات الجودو في أولومبياد ريو؛ حتى لا تواجه لاعبة “إسرائيلية”، بينما بررت اللجنة الأولومبية السعودية انسحابها بسبب تعرضها للإصابة.

بطل تنس الطاولة للمعاقين الكويتي “عوض الحربي” ينسحب من نصف نهائي بطولة رومانيا المفتوحة؛ رفضًا لمواجهة منافسه “الإسرائيلي” “جيفا ليران” في 2012.

ورفض منتخب مصر للهوكي مواجهة منتخب “إسرائيل” في بطولة الهوكي الدولية التي نظمتها الأوروغواي في 2012.

وهناك العديد من المقاطعات ورفض اللعب مع “إسرائليين”، لكن المجال لا يتسع لذكرها جمعًا، وما تقدم هو جزء وليس كلًّا.

ومع ذلك هناك الكثير من العرب الذين يواجهون الرياضيين “الإسرائليين” أو يعملون في قطاعات الرياضة “الإسرائيلية”.

فبطل كرة المضرب المغربي يونس العيناوي عمل في الاتحاد “الإسرائيلي” لكرة المضرب لتطوير اللعبة لسنوات قبل أن ينتقل للعمل في قطر.

وفي الأولومبياد الجاري في ريو واجه المصري إسلام الشباهي منافسه “الإسرائيلي” وهزِم منه، لكنه رفض مصافحته.

كما واجهت لاعبة كرة المضرب المغربية ندى العلمي في العام 2012 “الإسرائيلية” شاهير بير في بطولة قطر المفتوحة، وبعدها بأسبوع قبلت العمانية فاطمة النبهاني مواجهة ذات اللاعبة في بطولة دبي المفتوحة لكرة المضرب.

كما شاركت اللاعبة شاهار بير في بطولة كرة المضرب الجائزة الكبرى للأميرة مريم في المغرب وسط استنكار شعبي مغربي كبير.

وهناك الكثير والكثير من حالات المقاطعة أو الاستهجان والقليل من حالات القبول والتطبيع الرياضي، لكن المجال لا يتسع لذكرها كلها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات