الاستدعاء المزدوج يفاقم معاناة المواطنين في الضفة
يشكو الكثير من مواطني الضفة الغربية المحتلة من عملية الاستدعاء المزدوج من أجهزة السلطة ومخابرات الاحتلال؛ وهو ما يفاقم معاناتهم، حين يتفاجؤوا أن الأسئلة هي نفسها لدى الطرفين!
وتسبب عملية استدعاء أي مواطن حالة من القلق والاضطراب لدى عائلته، سواء استدعي من أجهزة أمن السلطة أو الاحتلال، حيث إن تقريرا كيديًّا قد يودي به في السجن والتعذيب وقطع الأرزاق وتعكير صفو الحياة، إذ لا شيء مضمون لحياة طبيعية وآمنة للفلسطيني كونه تحت مطرقتي جهات أمنية تعد نفسها فوق القانون.
المواطن أحمد خليل من رام الله، تعرض للاستدعاء من أمن السلطة، وقال: “استدعيت لدى جهاز الوقائي في رام الله، واضطررت للجلوس عدة ساعات وسط البرد القارس في انتظار أن يحين دوري للتحقيق، إلا أني بقيت أنتظر أكثر من ساعتين بعد التحقيق حتى أطلق سراحي على أسئلة تتعلق بأسري في سجون الاحتلال قبل أشهر”.
نفس الحالة تعرض لها المواطن محمود عبد الله من الخليل، حيث استدعته مخابرات الاحتلال، ومكث وسط البرد في مجمع عتصيون الاستيطاني عدة ساعات قبل أن تفرج عنه مخابرات الاحتلال، حيث كانت الأسئلة تدور حول عمله، وهو ما اُستدعي عليه سابقا لدى مخابرات السلطة بالخليل.
وبحسب متابعات المؤسسات الحقوقية العاملة في الضفة الغربية، فان عددا من المواطنين من الذين اُستدعوا قالوا إنهم ينتظرون أحيانا لعدة ساعات في غرفة الانتظار لدى أمن السلطة، دون وجود أي وسيلة تدفئة سواء كان المستدعى مريضا أو غير ذلك، ومن ثم أخذ أقواله حول قضية معينة، وأحيانا لا تؤخذ، بل ينتظر وينتظر، ومن ثم يطلب منه العودة لاحقا، في عملية مكررة هدفها إرهاق وتعذيب المستدعى.
ويجمع العديد ممن استدعوا أنه لا يوجد شيء جديد؛ بل الهدف من الاستدعاء مجرد تشويش حياة المستدعى والتنغيص عليه، ومحاربته نفسيا، وملاحقته في رزقه وتهديده بأشكال مختلفة.
وعن تبادل الأدوار؛ يؤكد الشاب عبد الله عبد الرحمن من رام الله، أن مخابرات الاحتلال استدعته، وبعد يوم استدعته أجهزة السلطة فورا؛ وهو ما أصبح أمرا اعتيادا في حياة الشباب الفلسطيني في الضفة، كما أن حالات عديدة من الأسرى الفلسطينيين قالوا إن ملف الاعتراف لدى أجهزة السلطة، وجدوه كما هو لدى مخابرات الاحتلال، ومنهم من حكم بأشهر وسنين على نفس الملف.
وتزخر وسائل الإعلام الفلسطينية والمواقع الإلكترونية يوميا بأخبار الاستدعاءات من دوريات جيش الاحتلال التي تقتحم عدة مناطق في الضفة بشكل يومي؛ وبشكل أقل من أجهزة السلطة؛ حيث يفضل الكثيرون عدم التحدث عن ذلك، خشية ملاحقة الأجهزة لهم.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
إعلام عبري: قيادة الجيش مستعدة لقبول أي صفقة مع حماس لوقف الحرب بأي ثمن
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام كشفت القناة 14 العبرية نقلا عن مسؤول بجيش الاحتلال الإسرائيلي أن قيادة الجيش مستعدة لقبول أي صفقة مع حركة حماس...
5 شهداء بعد قصف الاحتلال لمنزل في جنين
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 5 شبان فلسطينيين، صباح اليوم الجمعة، جراء قصف إسرائيلي بطائرةٍ مسيرة استهدف مجموعة من الشبّان في مخيم جنين...
وفد من حماس يلتقي الأمين العام لحزب الله اللبناني
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام التقى وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية حماس برئاسة خليل الحية، بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وقال...
نتنياهو لبايدن: لن ننهي الحرب على غزة قبل تحقيق أهدافها
أبلغ رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن تل أبيب لن تنهي الحرب على قطاع غزة قبل تحقيق أهدافها...
اندلاع مواجهات خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينتي قلقيلية ونابلس
الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم الجمعة، مدينتي قلقيلية ونابلس. وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال...
مؤسسة أممية: مليونا مواطن بغزة يعانون انعدام الأمن الغذائي
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام حذّر برنامج الأغذية العالمي، أمس، من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة يعانون من انعدام...
مسؤول في حماس: الحركة ردت بإيجابية على مبادرة وقف إطلاق النار الأخيرة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس بالخارج علي بركة، اليوم الخميس، إن الحركة ردت بشكل إيجابي على المبادرة...