الكيان الصهيوني سيفرج عن أسرى أردنيين كبادرة حسن نية تجاه العاهل الأردني

يبدو أن رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية أرادا إبداء بادرة حسن نية حيال الملك عبد الله الثاني، لكن الأمر لا يبدو سهلاً جداً، ويشار هنا إلى أن الملك الأردني يطالب منذ مدة طويلة بأن تسلم المملكة أربعة سجناء أردنيين معتقلين في سجون الاحتلال، لمواصلة مدة محكوميتهم في سجون الأردن، لكن دولة الاحتلال ظلت ترفض حتى اليوم هذا الطلب، بادعاء أن هؤلاء قتلوا عدداً من الجنود الصهاينة، وبالتالي ليس بالإمكان تسليم أشخاص تلطخت أيديهم بالدماء.

ورغم القرار الحكومي المرتقب، إلا أن هذا القرار سيغضب على ما يبدو عائلة إيلي لبشيتس الذين قُتِل ابنهم من قبل الأسرى الأردنيين، قبل 17 عاماً، وأضاف والد الجندي يقول: لو كان الثمن هو إطلاق سراح جنودنا المخطوفين في لبنان وغزة، لكان بالإمكان فهم الدوافع، أما أن يكون الأمر ناجما عن صداقة لحظة، فإنه ليس بوسعنا فهم أو شرح وتفسير مثل هذه الخطوة.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن ثلاثة من الأسرى الأردنيين الأربعة تسللوا لمناطق غور الأردن، ومن خلال مواجهة مع قوة تابعة لجيش الاحتلال، أطلقوا النار وقتلوا النقيب يهودا ليبشيتس، أما الأسير الرابع فقد تسلل إلى أحد مواقع الجيش فقتل الرقيب أول بنحاس ليفي.

ووعد أفراد عائلات الجنود بأنه في حال تمرير القرار بالإفراج عن السجناء الأردنيين بأغلبية كبيرة خلال جلسة الحكومة القادمة، فإنهم سيعملون كل ما بوسعهم للحيلولة دون تسليم الأسرى الأربعة إلى الأردن.