رضوان: كافة أشكال المقاومة مشروعة وعلى الأجهزة الأمنية أن تدافع

أكد الدكتور إسماعيل رضوان، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أنّ كافة أشكال المقاومة مشروعة لصد العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

وقال رضوان خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة (3/11)، إنّ “العدوان لا بدّ له من مقاومة” معتبراً أنّ “الرد على الاعتداءات متروك للجهاز العسكري لكتائب القسام” داعياً في الوقت ذاته الأجهزة الأمنية الفلسطينية للقيام بواجبها في الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني.

وحمّل رضوان الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن جرائمه بحق المواطنين الفلسطينيين، مؤكداً أنّ هذه الجرائم “لن تمرّ دون حساب”، محمّلاً في الوقت ذاته الإدارة الأمريكية المسؤولية عن جرائم الاحتلال الصهيوني، وداعياً الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إلى ضرورة إلزام الدول الأعضاء في المنظمة الدولية بالاتفاقيات الدولية بما يخص حماية المدنيين زمن الحرب.

وقال الدكتور إسماعيل رضوان “إنّ هذا العدوان البربري ضد أبناء شعبنا؛ ليتزامن مع وعد بلفور المشؤوم، ومع حصار سياسي واقتصادي ظالم يُفرَض على أبناء شعبنا في محاولة يائسة لإسقاط حكومته الشرعية والانقلاب على خياره الديمقراطي، في محاولة فاشلة لتركيع أبناء شعبنا وكسر صموده”.

وأضاف الناطق قوله “نؤكد للمجتمع الصهيوني أنّ هذه المجازر التي يرتكبها جيشكم ضد شعبنا؛ لن تجلب لكم إلاّ مزيداً من أعمال المقاومة التي تأتي في سياق الرد الطبيعي على هذه الجرائم”.

وحمّل الناطق باسم حركة “حماس”، الإدارة الأمريكية “المسؤولية عن جرائم الاحتلال، بسبب دعمها اللامحدود للعدو الصهيوني، وتبريرها المتواصل للعدوان على أبناء شعبنا”، محمِّلاً أيضاً “الحكومة البريطانية المسؤولية عن هذه المجازر”، وقال “نذكِّرها بوعدها المشؤوم الذي كان سبباً في اغتصاب أرضنا وحقوقنا”.

ودعا الدكتور رضوان، الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، إلى ضرورة إلزام الدول الأعضاء بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية المدنيين زمن الحرب، و”ضرورة تذكير الدول بالكف عن الكيل بمكيالين إزاء القضايا الدولية”، مطالباً الدول العربية والإسلامية “بالقيام بواجبها فوراً تجاه دعم صمود وثبات أبناء شعبنا، والعمل على رفع الحصار الظالم، والضغط على الحكومتين الصهيونية والأمريكية لوقف الاعتداءات على أبناء شعبنا”.

وفي السياق؛ طالب المتحدث باسم حركة “حماس”، الشعوب العربية والإسلامية “بمؤازرة أبناء شعبنا”، كما دعا علماء الأمة “للوقوف أمام واجباتهم، وحث الشعوب على الخروج بالمسيرات والاحتجاجات ضد ما يلقاه شعبنا من جرائم”.

وقال رضوان مضيفاً “ندعو جميع أبناء شعبنا بكافة أطيافه السياسية، إلى التوحد في خندق المقاومة ضد الاحتلال، والدفاع عن أبناء شعبنا، ورص الصفوف للوصول إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني”، وتابع قوله “كما وندعو المطالبين بالاعتراف بالعدو الصهيوني إلى مراجعة حساباتهم إزاء ما يمارسه هذا العدو الغاشم من جرائم ضد أبناء شعبنا”.

ودعا الدكتور إسماعيل رضوان، “كافة منتسبي الأجهزة الأمنية للقيام بواجبهم نحو الدفاع عن أبناء شعبنا”، وقال أيضاً “نذكِّر جميع وسائل الإعلام بضرورة القيام بواجبهم لفضح الجرائم البشعة التي يقوم بها الاحتلال”، موجهاً التحية إلى أهلنا الصامدين في بيت حانون رجالاً ونساءً، أطفالاً وشيوخاً.

كما وجّه رضوان التحية إلى “خنساوات فلسطين وماجدات فلسطين، وهن يجُدن بأرواحهن لكسر الحصار عن المجاهدين في مسجد أم النصر، واللواتي لبّين دعوة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” للخروج بمسيرات لفك حصار المجاهدين”.

وحيّا رضوان “كتائب عز الدين القسام” التي “تقود المقاومة على أرض بيت حانون المجاهدة”، وأعرب عن تحتيه “إلى فصائل المقاومة؛ ألوية الناصر صلاح الدين، وسرايا القدس، وكتائب الأقصى، وكتائب أبو علي مصطفى، وكتائب المقاومة الوطنية”، كما ذكر.