سقوط بحرم السفارة… خيوطٌ ثلاثة لاغتيال النايف
أثار تحقيق استقصائي أجرته قناة الجزيرة الفضائية، شكوكًا في الرواية الرسمية لمقتل المناضل الفلسطيني عمر النايف في السفارة الفلسطينية في بلغاريا، معززًا فرضية الاغتيال.
وعلى مدار 50 دقيقة، فتحت قناة الجزيرة الإخبارية، مساء الأحد، ملف النايف عبر الحلقة الأولى من برنامج “ما خفي أعظم” الذي قدمه الصحفي تامر المسحال، مفجرًا شكوكًا حول تقاطع المسؤولية بين ثلاث جهات (الفلسطينية الرسمية، والبلغارية، والإسرائيلية) بين الإهمال والتواطؤ والاستهداف.
وبحسب مجريات التحقيق، الذي حمل اسم “سقوط في حرم السفارة”؛ عرضت الجزيرة العديد من المعطيات والوثائق التي أثارت شكوكا حول طبيعة الدور الذي أداه جهاز المخابرات التابع للسلطة، بدءًا من استدراج النايف، وهو قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، للسفارة، ومحاولة إخراجه منها وتهريبه، وصولًا إلى مقتله في ملابسات مثيرة.
وقضى المناضل عمر النايف، في 26 فبراير/شباط الماضي داخل السفارة الفلسطينية في بلغاريا في ظروف غامضة، بعد تلقيه تهديدات بالتصفية من الموساد “الإسرائيلي”، ومطالبة الشرطة الدولية (إنتربول) بتسليمه عبر السلطات البلغارية بناء على طلب قضائي “إسرائيلي”.
وحقق الوثائقي في الظروف المعقدة التي واجهها النايف قبل وفاته في السفارة الفلسطينية في صوفيا، والتي لجأ إليها أملا في الحماية من التسليم لـ”إسرائيل”، حيث تمكن فريق التحقيق من الوصول إلى أدلة جديدة كشف عنها لأول مرة، حول مخرجات التحقيق الفلسطيني والبلغاري، والوصول لشخصيات وتسجيلات ذات علاقة بالملف.
وعرض التحقيق صورًا حصرية لجثمان الراحل من المشرحة، وهي تظهر آثار كدمات وضربات متعددة في جسده الذي عثر عليه في ساحة سفارة بلاده صباح السادس والعشرين من فبراير/شباط الماضي بعد سبعين يوما قضاها في السفارة.
وكشف المسحال أن فريق العمل واجه صعوبات جمة في ظل تحفظ السلطات البلغارية في الحديث عن القضية، وأيضا صمت السلطة الفلسطينية تماما، لكن ذلك لم يكن حائلا دون الوصول إلى تفاصيل كثيرة في القضية الغامضة.
وشكك التحقيق في رواية الانتحار التي حاول الجانب الفلسطيني الرسمي والبلغاري تسويقها، مستندًا إلى خبير طبي حول تأثيرات الأدوية التي تناولها الفقيد، فضلًا عن الكثير من المعطيات والتسجيلات التي وضعت علامة استفهام حول طريقة ترتيب الأدوية التي كان يتناولها بالغرفة.
يذكر أن عمر النايف (52 عاما) من مدينة جنين الفلسطينية، وقد تمكن من الهرب من السجون “الإسرائيلية” عام 1990 بعد أربع سنوات من اعتقاله على خلفية قتل مستوطن “إسرائيلي”، ولم تستطع قوات الاحتلال الوصول إليه قبل أن يتمكن من الوصول إلى بلغاريا عام 1994.
وقضى النايف بعد رحلة نضال دامت أكثر من 30 عامًا؛ وبعدما عاش سنوات طوالًا تحت ملاحقة الاحتلال والخذلان الفلسطيني الرسمي.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
حماس تدعو للتصدي لتدمير الاحتلال المنازل في الضفة
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام دعت حركة حماس إلى التصدي لسياسة الاحتلال الصهيوني تدمير المنازل الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة. وقالت...
خسروا الكثير من أوزانهم.. الاحتلال يتعمّد تجويع الأسرى الفلسطينيين
فلسطين المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأربعاء، بأنّ الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال نقصت أوزانهم بشكل كبير...
الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامنفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 21 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب منزل...
الاحتلال يعتزم الاستيلاء على حسبة الخليل وموقف الكراج في البلدة القديمة
الخليل- المركز الفلسطيني للإعلامأعلنت سلطات الاحتلال الصهيوني، عزمها الاستيلاء على مجمع سوق الخضار المركزي القديم "الحسبة"، وموقف "الكراج" في البلدة...
60 شهيدًا و140 إصابة بعدوان الاحتلال بـ 24 ساعة في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 60 شهيدا و140 إصابة خلال...
حماس تدعو إلى محاسبة الاحتلال على جرائم التعذيب ضدّ الأسرى
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام دعت حركة حماس إلى محاسبة قادة الاحتلال على جرائم التعذيب ضدّ الأسرى والمحتجزين من أبناء شعبنا، ومنع إفلاتهم من...
حريق كبير قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية بالقدس
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام اندلع حريق كبير قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية في منطقة جبل المشارف بالشطر الشرقي من القدس المحتلة، -مساء أمس...