نتنياهو يحاول اختطاف رئاسة الليكود مرة أخرى

ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن حزب الليكود يشهد عاصفة داخلية على خلفية نية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تبكير موعد الانتخابات الداخلية لرئاسة الحزب، إلى ما بعد شهرين، رغم أن معركة الانتخابات القادمة لا تبدو في الأفق.

ويقدرون في الحزب بأن الهدف من هذه الخطوة السريعة هو سد الطريق أمام مرشحين آخرين يمكنهم منافسته على رئاسة الحزب، وعدم تمكينهم من الاستعداد لها بشكل جيد.

وأظهرت شخصيات من داخل الحزب وخارجه، والتي تنوي المنافسة، حالة من الغليان واتهمت نتنياهو بأنه يحاول القيام بعملية اختطاف.

يشار إلى أن الانتخابات الداخلية للحزب يفترض أن تجري قبل نصف سنة من انتخابات الكنيست القادمة.

وعلى الرغم من أن قرار نتنياهو لا يزال يحتاج إلى تصديق من مركز الليكود، فقد استقبل بغضب وإحباط من جانب جهات ترى في نفسها مرشحة للمنافسة على المنصب.

وقال مسؤول رفيع في الحزب، إن “هذه خطوة شفافة من قبل نتنياهو هدفها منع دخول مرشحين جدد إلى المنافسة”.

وأضاف أن نتنياهو قام ثلاث مرات في السابق بتبكير موعد الانتخابات الداخلية، وفعل ذلك في حينه، أيضا، من أجل ضبط خصومه. وإذا فاز نتنياهو هذه المرة فإنه سيترأس الليكود حتى عام 2023، وهذا يعني أنه سيترأس الحزب لمدة 24 سنة.

ونشر وزير المواصلات يسرائيل كاتس، الذي يترأس سكرتارية الليكود، بيانا شديد اللهجة قال فيه إن “هذا ليس الوقت المناسب لخطوات سياسية يمكنها أن تضعضع الاستقرار السياسي في “إسرائيل”. الانتخابات لرئاسة الليكود ستجري بما يتفق مع دستور الحزب، قبل نصف سنة من الانتخابات القادمة”.

وتقول مصادر في الليكود إن نتنياهو يتخوف كما يبدو من احتمال قيام غدعون ساعر بترشيح نفسه لرئاسة الحزب، علما أن ساعر يعتبر الشخص الذي يمكنه تهديد سلطة نتنياهو في الحزب.