تصريح خاص.. شرط الاحتلال لوصول المواطنين لأراضيهم في الخضر

فرضت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، قيودًا تعيق وصول المواطنين إلى أراضيهم الزراعية في بلدة الخضر، في بيت لحم.

وأفادت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أقدموا على تعليق لوحة في أراضي منطقة “خلة ظهر العين” بالبلدة، اليوم الأحد، يمنع بموجبها أصحاب الأراضي في تلك المنطقة من الوصول إليها، إلا بعد الحصول على تصريح خاص.

وتقع بلدة الخضر إلى الغرب من مدينة بيت لحم، وتبعد عنها حوالي خمسة كيلومترات، وترتفع عن سطح البحر 880 متراً، وتبلغ المساحة العمرانية للقرية 800 دونم، وسميت بهذا الاسم نسبة إﻟﻰ دﻳﺮ اﻟﺨﻀﺮ اﻟﻤﻮﺟﻮد ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪة اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، وﻳﻌﻮد ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺒﻠﺪة إﻟﻰ ﻋﺎم 1700 ميلادية.

وفقدت القرية 218 دونما من أراضيها في نكبة عام 1948، وبعد احتلال القرية عام 1967 سلبت سلطات الاحتلال جزءًا من أراضيها، وأقامت عليها مستوطنة “كفار عصيون”، وهي كيبوتس أنشئ على أرض مساحتها 4500 دونم، ومستوطنة “دانئيل”، عام 1983 م على أرض مساحتها 200 دونم.

كما سلبت قوات الاحتلال عام 1978 منطقة ظهر أبو سليمة من أراضي الخضر، وأقامت عليها مستوطنة العازر، وأراضي كيكان ودفماق وعرق الذيبة وصولا إلى عقبة عابد، وأقامت مستوطنة افرات عام 1980.

وتحاول سلطات الاحتلال انتزاع باقي الأراضي الصالحة للزراعة فيها عبر فصلها بإقامة جدار الفصل العنصري.

ويوجد في البلدة العديد من الأماكن الأثرية والتاريخية أهمها برك سليمان وقلعة مراد وبوابة الخضر وكنيسة الخضر أو “القديس جورج” وحديقة البوبرية.

يشار إلى أن الاحتلال صعّد في الآونة الأخيرة من اعتداءاته على أراضي البلدة؛ من خلال استيلائه على مساحات وتجريفه أخرى واقتلاعه أشجارًا.